الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لعبة جديدة إسمها "داعش يهدد".. تعرفوا على الضحايا!بقلم ماهر عدنان قنديل

تاريخ النشر : 2014-08-26
اليوم أصبحنا لا نفرق بين الحقيقة والخيال.. وصار الخيال حقيقة.. والحقيقة خيال.. إننا خرجنا من عصر إستيدوهات هوليوود والعلوم الخيالية وأصبحنا نعيش في عصر الدولة الإسلامية والعلوم الحقيقية.
فهذا التنظيم وهذه "الدولة الإسلامية في عش" تتخذ على ما يبدو أسلوب الأكشن والحركة، وتتمتع بإمكانيات ميتافيزيقية، تتواجد في كل الأماكن وتلعب في كل الميادين وتدق على كل الأجراس وترقص على كل الإيقاعات، تارة نسمع بأنها تحارب النظام في سوريا، وبعدها نسمع أنها تحارب الأكراد في العراق، ثم نسمع أنها تحفر الأنفاق بين ليبيا ومصر، وتهجر المسيحيين واليزيديين من العراق، وتصارع الجماعات الجهادية الأخرى في سوريا..إلخ بل أن هذا التنظيم الذي كان قبل فترات قليلة يتعثر ويتمرغ أمام العشائر السنية في العراق.. أصبح اليوم دولة قوية تجابه وتخيف أقوى الدول الإقليمية والعالمية وفي مقدمتهم أمريكا!
في كل يوم أصبحنا نسمع ألاف القصص والحكايات عن أفعال الدولة الإسلامية في مناطق جغرافية عديدة متباعدة، وفي كل يوم نكتشف تهديدات جديدة (لا أعرف الحقيقة إن كانت كلها صحيحة أم أن بعضها للمزاودة وللإخافة من التنظيم) يتم نشرها هنا وهناك عن أهداف جديدة للتنظيم: هددوا بهدم الكعبة، هددوا بإجتياح وإحتلال الكويت، هددوا بمنع قطر من تنظيم كأس العالم، هددوا بعض شخصيات المعارضة السورية بقتلها ونشروا قائمة بأسمائهم، هددوا ملك الأردن وهددوا أردوغان وهددوا السيسي، وهددوا بالسيطرة على أربيل وبأنهم سيفجرون فرنسا ويدمرون أمريكا ويهدمون بريطانيا.. وهددوا من يسمونهم الروافض بزلزلة الأرض من تحت أقدامهم، وهددوا الأسد، وهددوا وهددوا وهددوا.. إلخ فلم يسلم من التنظيم أي أحد حتى الأن!
وكلما أكتب داعش على لوحة "غوغل" أجد تهديداً جديداً لجهة جديدة، ولأن البعض أصبح على ما يبدو يفتري بإسم داعش، ويختبئ وراء داعش ويهدد بإسم داعش.. قررت أنا كذلك بيني وبين نفسي أن أجرب لعبة جديدة إسمها "داعش يهدد" وهذه اللعبة اللتي إخترعتها هي عبارة عن محاولة مني للتكهن والتنجيم بتهديدات داعش المقبلة قبل حدوثها، ووجدتها لعبة مسلية جداً ومفيدة لتشغيل الخيال وتنمية العقل.. حيث أصبحت كل يوم أكتب على ورقة صغيرة مجموعة من تكهناتي عن تهديدات داعش المقبلة ثم أفتح التلفزيون وأذهب إلى النت لأتأكد من تحققها أم لا.. ولأنني لست منجماً محترفاً فمرات تصدق ومرات تخيب كما في كل التكهنات الإنسانية الطبيعية مرة نصيب ومرة نخطئ!
فمثلاً كنت من الأوائل الذين تكهنوا بأن داعش ستهدد أمريكا وكتبت ذلك على ورقتي البيضاء الصغيرة ذات يوم قبل أن يكتبه جوجل على لوحته.أو ينقله أي موقع إلكتروني أو تتحدث عنه أي قناة تلفزيونية.. وما هي إلا أيام قليلة حتى هددت داعش فعلاً أمريكا بل ذهبت إلى أكثر من ذلك عندما هددت بإزالتها من الخريطة!
لم يكن من الصعب الصراحة التكهن بأن داعش ستهدد أمريكا، إذ أن داعش تهدد كل من يخالفها.. لذلك عندما شغلت أمريكا طائراتها فوق الموصل ووضعتها فوق رؤوس مقاتلي داعش عرفت أن التهديد القادم سيكون من نصيبها!
وما أذهلني أكثر في هذا التهديد هو تأكيد وزير الدفاع الأمريكي وبعض مرافقيه وبعض المحللين الأمريكان أن داعش قادرة بالفعل على ضرب أمريكا (حسب كلامهم ليس ضرب مصالحها في العراق أو الشرق الأوسط فقط بل حتى ضربها في عقر دارها)، وكأنهم تحولوا (تقريباً) إلى ناطقين بإسم التنظيم عندما ألمحوا وهمزوا وغمزوا أن داعش فعلاً تستطيع أن تلقن أمريكا درساً لن تنساه، وبدأ عليهم أنهم متخوفون فعلاً من داعش، بل أستطيع أن أقول أنني لم أرى أمريكا ومسؤوليها مرعبون من شئ كما يحدث لهم اليوم مع "الدولة الإسلامية عش"!
عندها أيقنت وفهمت أننا فعلاً نعيش في عصر العجائب والخرافات لم يصبح بين الحقيقة والخيال إلا خيطاً رفيعاً وشعرة معاوية!
عودة إلى تهديدات داعش العديدة فهي لا تتحقق بالضرورة لكنها موجودة وتخيف الكثيرين بل أستطيع الجزم أن بعض الجهات أصبحت ترتعد خوفاً ولا تنام الليل إذا ما تم ذكرها على لائحة تهديدات داعش!
ولأن داعش عديم الأصدقاء فهو هدد حتى الأن كل الأطراف والجهات، ولم يسلم منه أحداً..
أما عن جديد لعبتي "داعش يهدد" فإنني أتكهن بأنهم سيهددون…
تعرفوا على الضحايا قريباً..

إنتهى المقال!

= طبعاً لا تصدقوا كل ما جاء في هذا المقال فثلثه حقيقة وثلثه خيال وثلثه قصص وروايات.. مع تحيات ماهر عدنان قنديل.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف