الأخبار
بعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكريا بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيينمسؤولون أميركيون:إسرائيل لم تضع خطة لإجلاء المدنيين من رفح..وحماس ستظلّ قوة بغزة بعد الحربنتنياهو: سنزيد الضغط العسكري والسياسي على حماس خلال الأيام المقبلة
2024/4/23
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فليسجل التاريخ بأن غزة لن تقهر بقلم د.زهير عابد

تاريخ النشر : 2014-08-26
فليسجل التاريخ بأن غزة لن تقهر بقلم د.زهير عابد
فليسجل التاريخ بأن غزة لن تقهر
بقلم الكاتب: د. زهير عابد
صفحات التاريخ سوف تفتخر بما سطرتم من ملاحم الشرف والفخر والاعتزاز بأنكم وقفتم وقفة شرف وعزة في وجه هذا الكيان المغتصب لأرضكم لكي تقولوا للعالم من أدناه كيف يكون الصمود والتضحية في سبيل الوطن وفي سبيل الله، وللمسلمين خاصة كيف يكون الجهاد والاستشهاد والصبر على البلاء، فصبرا آل غزة العزة، موعدكم الجنة، لا يرهبكم  الكيان فأنتم الأعلون، وأنتم الفائزون، يجب علينا أن نصبر ونحتسب عند الله، هم يقصفون حتى يكسروا ويشوشوا حياتنا اليومية، وينالون م عزيمتنا وروحنا العالية.
يا أهل غزة صورايخ المقاومة تفعل بهم أكثر ما يفعلون بكم، فقد شوشت وشوهت حياة الصهاينة، أي هناك صورة مشابهة لما أنتم عليه فهم يألمون كما تألمون، فلا مدارس ولا رياض أطفال ولا سياحة ولا مطار وكل مرافقهم متوقفة عن العمل بشكل طبيعي، واستطاعت المقاومة أن تجعل كل مدنهم تحت نيرانها.
بهذا المفهوم تجب أن تكون المعادلة من يصمد هو المنتصر، فهي معركة أن نكون أو لا نكون وليس الهدف أن نجعلهم يهربون إلى الملاجيء، وإنما أن نجعلهم يصرخون نحن نريد السلام أو نريد أن نترك هذه الأرض، وأن يلعنوا اليوم الذي جاءوا فيه إلى فلسطين،  هو النضال الممزوج بالصبر ودعم المقاومة لتكون قدرة على الردع وبث الرعب فيهم، وقد بدأت بشائره إلى الوجود من خلال صراخ المستوطنين في وجه قادتهم السياسيين والعسكريين وهم ينادون نريد أن نرحل من الجحيم، وكذلك ما يظهر في الحالة التي يعيشها سياسيهم وعسكريهم وتخبطهم في قصف الحجر قبل الشجر، لكي يرضخوا غزة لترفع الراية وأن تقبل بشروطهم أو تبث روح الهزيمة في السياسي والمفاوض الفلسطيني لشروطه، هيهات يا محتل أن ترفع غزة الراية وسوف نحقق ما نريد.  
فها هي المقاومة ما زالت تدك هذا الكيان من السماء وتحت الأرض، وتضرب كل مدنه بدون استثناء وبشكل يومي ومتزايد، مما يؤكد أن مقاومتنا بخير، فسوف نشوش على حياتهم ونحقق الضغط عليهم ونجعلهم يتألمون كما نألم.
لذا على القيادة الصهيونية أن تبحث عن حلول واقعية وأن تخرج من ذاكرتها المريضة قوتها وعنجهيتها؛ لأن الحرب لن تنتهي بالضربة القاضية كما تتصورن ويخطر على بالكم، وإنما سياستكم التي تمارسونها فاشلة، لذا يجب عليكم الرضوخ للمقاومة، وأن ما تقومون به من تدمير للأبراج والتجمعات السكنية لن ترهبنا، وهذه المعادلة تأتون بها كلما سمعنا عن قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار، وتأكدوا أن غزة تقترب من حل لهذه الحرب بصبرها وصمودها.
وهذه سياسة المحارب فإسرائيل تشن حرب على غزة وكأنه لا يوجد حلول سياسية، تماما كما تفعل المقاومة بهم، وأن في النهاية يجب أن يصمد الشعب الفلسطيني في المفاوضات تحت النار، والمقاومة هي سياسة النار المفاوض والمسار السياسي لن يتوقف، وما النصر إلا قرب ساعة. وسوف نصل إلى ما نصبوا إليه.
كما برهنتم على فشل تكتيكاتكم، والتي تقول إننا نحارب ونقصف ولا نبالي من العالم ولا من السياسة ولا نلفت انتباه إلى اتفاقيات أو محادثات، فعصر هذه التكتيكات قد ولى ولا ورجعت فيه، فشارعكم قد مل من سياستكم الفاشلة، وقد بدأ بوضح عدم مقدرتكم على الاستمرار في ظل تصارع قواكم وسياسيكم على الحكم، وفي ظل انهيار جبهتكم الداخلية التي تنادي بوقف النار ولكن أنتم تكابرون وقد قتلكم غروركم، فأنتم لا قدرة على المنازلة في حرب الاستنزاف وعلى الصبر والحصار مثلنا، فغلاف غزة من مستوطنات في حالة شلل تام، وقد هجرها ساكنيها من المستوطنين، وتوقفت الحياة فيها تماما وهي رافعة تشكل ضرورة التفاوض مع الفلسطينيين.   
ونحن شعب مؤمن ومرابط وهذا قدره وفخره، ومصدقين قوله سبحانه وتعالى: "ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والأنفس والثمرات وبشر الصابرين"، فقط علينا  التحلي بالصبر والثبات وسوف يكون حليفنا النصر، أنظروا إلى من فقد أهله وماله يقف ويقول: كله فداء للمقاومة، فداء للوطن، لا تلتفتوا إلى المندسين الذين يريدون أن تهنوا وتحزنوا، لكن أثبتوا وثابروا فأنتم المنتصرون.
ولا  يجب أن نبالي كثيرا لموقف الأنظمة العربية الفاسدة أو غيرها، فمواقفهم لا تزيدنا إلا قوة وثبات، وهكذا هو حالة البشرية دائما، منهم من يقف مع الباطل وآخر من يقف مع الخير، كما لا يغيب عنا أن في كل عصر عندما يسعى الإنسان ويقرر الدفاع عن حقوقه وعن نفسه وعن عرضه، إلا وقد ظهر المهبطين والمرجفين الذين يقولون إلى أين تأخذونا، فيجب أن نقول لمثل هذا هؤلاء سوف نأخذكم إلى العزة والنصر المبين إن شاء الله.
وإلى الصهاينة لن يخفنا كل ما تفعلوه، صحيح دمار وشلال من الدماء لا يتوقف نزفه إلا إننا سنبقى نقاتلكم حتى تخرجون من أرضنا فهي لنا وحدنا، فأنتم لا تعرفون إصرار هذا الإنسان الفلسطيني الذي يضحي بآلاف الشهداء والجرحى، ويرفض أن يكون جبان، ويرضى أن يكون شهيدا، وهذا الشعب لا يرهبه نتنياهو ولا غيره من المنافقين، وأعلموا أن ما ترتكبونه من جرائم وتدمير في هذه الأرض لا تزيدنا إلا قوة وصمود وتحدي لكم، فهي أرضنا باقون عليها ما بقي رمق في حياة أخر طفل فلسطيني.
فنحن لا نكابر، ونعلم أننا لا نتملك قوتهم ولا عتادهم، ولكن نتملك الإرادة والإنسان والشجاعة، وأعلموا أن مقاومتكم لا تستكين ولا تخذلكم ما دمتم معهم بصبركم، فهي تدك مواقع العدو بما تملك من سلاح، وأن ما ارتكب من مجازر في تدمير وإرسال من الحمم على أبراج قطاع غزة: برج الظافر،4 وبرج الإيطالي، وبرج الباشا، لن يجعلنا نغادر أرضنا، وسوف نخرج لكم من بين الركام ونرفع راية النصر.
وأن أعرف أن من البعض يقول نحن زهقنا الحرب والقتل والدمار الموجود في كل مكان، ما يقولون صحيح نحن يصيبنا ما يقولون، ولكن ليعلم هؤلاء أن المقاومة لم تذهب إلى الحرب بل الكيان هو الذي بدأ بالحرب، وخير دليل على أكاذيبه هو خرق الهدنة ليقتل القادة ويقلع الأبراج من أمكانها ليشبع رغباته التي لم تشبع بعد، لعله يشبعها، ويرضي المتطرفين اليهود وبعض الأعراب المنافقين ويشفي صدورهم المغلولة على أهل غزة.
ونحن يكفنا فخرا قول الرسول صلى الله عليه وسلم فينا: "لا تزال طائفة من أمتي على الدين ظاهرين، لعدوهم قاهرين، لا يضرهم من خالفهم إلا ما أصابهم من لأواء، حتى يأتيهم أمر الله. وهم كذلك"، قالوا: يا رسول الله وأين هم؟ قال: "ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس". فصبرا آل غزة لا تهنون ولا تحزنوا النصر لكم، وأنتم أصحاب الأرض فتمسكوا بالله وبنصرة وبشر الصابرين بفتح قريب، والنصر لنا وللأحرار في العالم، والتاريخ لن ينساكم وسيكتب لكم بأحرف من نور.
أستاذ جامعي
26/8/2014م
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف