((مابين السطور))
بقلم سعيد موسى
تداولت وسائل الاعلام..ما نُسب للرئيس ابو مازن.. حول مفاجاة سيطرحها قريبا..دون الافصاح عن اي من تسميات تلك المفاجأة المرتقبة.. ومن المعلوم ان الرئيس ابو مازن.. بعد طي صفحة الانقسام وتشكيل حكومة التوافق الوطني... دخل على خط ادارة المفاوضات الدائرة في القاهرة...بين الفصائل الفلسطينية المقاومة.. والطرف الاسرائيلي.. حيث تم تشكيل وفد من فصائل المقاومة..برئاسة مستشار الرئيس السيد عزام الاحمد... حيث العدوان الصهيوني على غزة... والمبادرة المصرية...للتوصل الى تهدئة لوقف العدوان على غزة.. وانتزاع الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية..وفي مقدمتها رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات...وقد كان موقف الرئيسابو مازن متبنيا لموقف وشروط المقاومة...بل ذهب الى ابعد من ذلك في خطابة الموجه للشعب الفلسطيني... حيث استهل حديثه بالايات القرآنية التي تدعو للجهاد ومقارعة المحتل...ومن هنا كان الحضور قويا.. اضافة الى ان مصر صاحبة مبادرة التهدئة...ارادت تجسيد المصالحة والمصلحة الوطنية العليا...في مفاوضات التهدئة...بالتعامل مع عنوان السلطة الفلسطينية..والرئيس ابو مازن...رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية..
ورغم ان فصائل المقاومة تسعى لتحقيق شروطها...بعد الانجازات العسكرية التي حققتها في ميدان القتال...والكيان الاسرائيلي يسعى لتحقيق شروط امنية كعادته...مستخدما في ذلك... ايدلوجية المجزرة الصهيونية..والارض المحروقة...للضغط على المقاومة كي توقع على تهدئة طويلة المدى... واعادة صياغة الحصار وليس انهاء الحصار.
هنا يبدو ان الرئيس ابو مازن من خلال تبني شروط المقاومة كاستحقاقات فلسطينية.. يحاول توظيف انجازات المقاومة... والفشل الاسرائيلي في لجم المقاومة...وارتكاب المجازر البشعة... كي يمزج بين التهدئة والتسوية...ولا يتطلع لمجرد اتفاق امني يُفضي الى تحسين معادلة الحصار..او الاكتفاء بمجرد اعادة الاعمار... اراه يُفعل الشق السياسي بما هو مطروح على قائمة شروط المقاومة...خاصة فيما يتعلق بالاستحقاقات الاستراتيجية...المنيناء والمطار...فاصبحت المفاوضات سياسية امنية...شق منها للتنفيذ الفوري بمجرد توقيع اتفاقية التهدئة...مثل رفع الحصار واعادة الاعمار واطلاق سراح معتقلي صفقة شاليط...والدفعة الرابعة التي ادارت اسرائيل ظهرها للاتفاق مع السلطة على تنفيذها بضمانة امريكية...مقابل تفعيل المفاوضات لمدة عام انتهى...وشق لاحق فيما يتعلق باعادة تشغيل المطار واستكمال بناء الميناء..فتم الربط بين شق مفاوضات التهدئة...وشق مفاوضات التسوية المتعثرة..والتي يراد احياء الشق التنفيذي للاستحقاقات السياسية...وطرح وجود قوات دولية تراقب وقف اطلاق النار واعادة الاعمار.
وفي هذا السياق... يحاول المراقبون والمحللون... قراءة ما يدور في خلد الرئيس ابو مازن...كمفاجأة سيكشف عنها قريبا... ويبدو ان تسميتها بالمفاجأة...موجه الى الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية... فهل سيتوجه الرئيس ابو مازن لمجلس الامن...ليطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين ...والتي حصلت على دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة...وفي حال اقدمت الولايات المتحدة الامريكية..كالعادة والمتوقع...للتلويح بالفيتو لافشال مشروع القرار العربي...بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين...عندها يتجه الرئيس ابو مازن عكس تيار الارادة الامريكية..وتجاوز الخطوط الحمر الاسرائيلية...ليتجه فورا لتوقيع اتفاق روما... والحصول على عضوية محكمة الجنايات الدولية...بما يعني ذلك اسقاط خيار المفاوضات وخيار التنسيق مع الكيان الاسرائيلي...وما سيؤدي ذلك الى احتمالية ردة الفعل الاسرائيلية...بتدميرمؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية..وعندها تصبح الخيارات محدودة...اما مفاوضات بسقف محدد تنصب على آلية الانسحاب الاسرائيلي...لحدود الرابع من حزيران..وبسط الدولة الفلسطينية على ارض غزة والضفة وعاصمتها القدس الشرقية... او انهيار السلطة بعدوان اسرائيلي شامل لتقويضها...فاي الخيارات سوف تحظى بدعم عربي واقليمي ودولي...حين يلجأ الرئيس الى سياسة الحسم...واين من كل هذا تكمن المفاجأة المرتقبة التي قيل ان الرئيس ابو مازن سيفجرها قريبا؟؟؟
بقلم سعيد موسى
تداولت وسائل الاعلام..ما نُسب للرئيس ابو مازن.. حول مفاجاة سيطرحها قريبا..دون الافصاح عن اي من تسميات تلك المفاجأة المرتقبة.. ومن المعلوم ان الرئيس ابو مازن.. بعد طي صفحة الانقسام وتشكيل حكومة التوافق الوطني... دخل على خط ادارة المفاوضات الدائرة في القاهرة...بين الفصائل الفلسطينية المقاومة.. والطرف الاسرائيلي.. حيث تم تشكيل وفد من فصائل المقاومة..برئاسة مستشار الرئيس السيد عزام الاحمد... حيث العدوان الصهيوني على غزة... والمبادرة المصرية...للتوصل الى تهدئة لوقف العدوان على غزة.. وانتزاع الحد الادنى من الحقوق الفلسطينية..وفي مقدمتها رفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة منذ ثماني سنوات...وقد كان موقف الرئيسابو مازن متبنيا لموقف وشروط المقاومة...بل ذهب الى ابعد من ذلك في خطابة الموجه للشعب الفلسطيني... حيث استهل حديثه بالايات القرآنية التي تدعو للجهاد ومقارعة المحتل...ومن هنا كان الحضور قويا.. اضافة الى ان مصر صاحبة مبادرة التهدئة...ارادت تجسيد المصالحة والمصلحة الوطنية العليا...في مفاوضات التهدئة...بالتعامل مع عنوان السلطة الفلسطينية..والرئيس ابو مازن...رئيس اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية..
ورغم ان فصائل المقاومة تسعى لتحقيق شروطها...بعد الانجازات العسكرية التي حققتها في ميدان القتال...والكيان الاسرائيلي يسعى لتحقيق شروط امنية كعادته...مستخدما في ذلك... ايدلوجية المجزرة الصهيونية..والارض المحروقة...للضغط على المقاومة كي توقع على تهدئة طويلة المدى... واعادة صياغة الحصار وليس انهاء الحصار.
هنا يبدو ان الرئيس ابو مازن من خلال تبني شروط المقاومة كاستحقاقات فلسطينية.. يحاول توظيف انجازات المقاومة... والفشل الاسرائيلي في لجم المقاومة...وارتكاب المجازر البشعة... كي يمزج بين التهدئة والتسوية...ولا يتطلع لمجرد اتفاق امني يُفضي الى تحسين معادلة الحصار..او الاكتفاء بمجرد اعادة الاعمار... اراه يُفعل الشق السياسي بما هو مطروح على قائمة شروط المقاومة...خاصة فيما يتعلق بالاستحقاقات الاستراتيجية...المنيناء والمطار...فاصبحت المفاوضات سياسية امنية...شق منها للتنفيذ الفوري بمجرد توقيع اتفاقية التهدئة...مثل رفع الحصار واعادة الاعمار واطلاق سراح معتقلي صفقة شاليط...والدفعة الرابعة التي ادارت اسرائيل ظهرها للاتفاق مع السلطة على تنفيذها بضمانة امريكية...مقابل تفعيل المفاوضات لمدة عام انتهى...وشق لاحق فيما يتعلق باعادة تشغيل المطار واستكمال بناء الميناء..فتم الربط بين شق مفاوضات التهدئة...وشق مفاوضات التسوية المتعثرة..والتي يراد احياء الشق التنفيذي للاستحقاقات السياسية...وطرح وجود قوات دولية تراقب وقف اطلاق النار واعادة الاعمار.
وفي هذا السياق... يحاول المراقبون والمحللون... قراءة ما يدور في خلد الرئيس ابو مازن...كمفاجأة سيكشف عنها قريبا... ويبدو ان تسميتها بالمفاجأة...موجه الى الكيان الاسرائيلي والولايات المتحدة الامريكية... فهل سيتوجه الرئيس ابو مازن لمجلس الامن...ليطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين ...والتي حصلت على دولة مراقب غير عضو في الامم المتحدة...وفي حال اقدمت الولايات المتحدة الامريكية..كالعادة والمتوقع...للتلويح بالفيتو لافشال مشروع القرار العربي...بطلب العضوية الكاملة لدولة فلسطين...عندها يتجه الرئيس ابو مازن عكس تيار الارادة الامريكية..وتجاوز الخطوط الحمر الاسرائيلية...ليتجه فورا لتوقيع اتفاق روما... والحصول على عضوية محكمة الجنايات الدولية...بما يعني ذلك اسقاط خيار المفاوضات وخيار التنسيق مع الكيان الاسرائيلي...وما سيؤدي ذلك الى احتمالية ردة الفعل الاسرائيلية...بتدميرمؤسسات السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية..وعندها تصبح الخيارات محدودة...اما مفاوضات بسقف محدد تنصب على آلية الانسحاب الاسرائيلي...لحدود الرابع من حزيران..وبسط الدولة الفلسطينية على ارض غزة والضفة وعاصمتها القدس الشرقية... او انهيار السلطة بعدوان اسرائيلي شامل لتقويضها...فاي الخيارات سوف تحظى بدعم عربي واقليمي ودولي...حين يلجأ الرئيس الى سياسة الحسم...واين من كل هذا تكمن المفاجأة المرتقبة التي قيل ان الرئيس ابو مازن سيفجرها قريبا؟؟؟