أوقفوا الدماء يا أهل مصر
بقلم: علي محمود
مع تجدد الحرب الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة، تتجدد المطالبات للدولة المصرية بالسعي الحثيث لوقف العدوان الإسرائيلي، من منطلق مسئولية مصر التاريخية والإنسانية، ومن منطلق مكانتها المحورية والمركزية في المنطقة، وقدراتها على إدارة ملف الأزمة وإجبار الكيان الصهيوني على وقف آلة القتل والدمار، التي تحصد أرواح الأبرياء من أهالي غزة بدم بارد.
ونحن هنا نمارس حقنا الطبيعي في مطالبة "القاهرة" بممارسة دورها المنوط بها والذي تأمله كافة الشعوب العربية، بأن تعود مصر لسابق عهدها في حماية الأشقاء والزود عنهم، وكما لمسنا دور القاهرة الرائع في مؤتمر دول جوار ليبيا، فإننا نرجو أن نرى دورا مماثلا بل وأكثر قوة في الملف الفلسطيني، لوقف الحرب الغاشمة على الأشقاء في غزة.
وفي الوقت الذي نطالب فيه مصر بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان، نرى استمرار آلة القتل العمياء، تواصل عملياتها الهمجية، ففي شهرها الثاني أسقطت الحرب الإسرائيلي ما يقرب من ألفين ومائتي شهيد، كتبوا بدمائهم الطاهرة تاريخا جديدا من التضحية والفداء من أجل حماية الأرض والعرض، والدفاع عن شرف الأمة العربية، والذي بات مستباحا في العديد من المناطق العربية، خاصة في فلسطين، التي يجثم على صدرها الاحتلال الصهيوني منذ 66 عامًا، ويمارس ما يوصف بحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري لأصحاب الأرض من الفلسطينيين.
كما كشفت أحدث التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الأوروبية، أن ما يقرب من ألف طفل فلسطيني أصيبوا بالشلل إثر الحرب القذرة التي تقودها حكومة السفاح "بنيامين نتنياهو"، وهذا العدد من بين ثلاثة آلاف طفل أصيبوا جراء الحرب، أي ثلث عدد الأطفال المصابين تقريبا أصيبوا بالشلل، وتتنوع إصابات العدد الآخر ما بين إصابات عميقة وسطحية.
كل هذه الضحايا والإصابات ولازالت الحكومات العربية غائبة عن الوعي، بل إنها مشاركة فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتشريد وتهجير، وإن لم تكن المشاركة بالتعاون السري حسبما أشارت تقارير صحفية غربية وأوروبية، فإنه يكون بالصمت، فكما نقول "السكوت علامة الرضا"، وهي إشارة تؤخذ ممن يستحي أن يرد على موقفه بالقبول أو الرفض، وهنا نرى الحكومات العربية وقد استحت من الرد، بعد أن أصابها العار بعدم قدرتها على الدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم.
وقد خرج بالأمس أحد قادة جيش الاحتلال ليعلن في طريقة يبدو فيها التحدي، أن حركات المقاومة الفلسطينية لم تعد تمثل تهديدا لإسرائيل، أو أن قواتها لم تعد تشكل الخطر الذي كانت إسرائيل تتوقعه، فلم نرى من الحكومات العربية أي رد أو تعقيب على تلك التصريحات، بل إن الجميع لزموا الصمت، فيما واصلت المقاومة إطلاق صواريخ الرعب على الأراضي المحتلة، لتبث الخوف والهلع في قلوب "أحفاد القردة والخنازير.
وفي الوقت نفسه تابعنا تصريحا دب فينا الأمل من جانب إيران التي تمثل ركنا مهما من أركان محور المقاومة في المنطقة، حيث صرح أحد قادتها أن "طهران" ستقوم بتزويد المقاومة في فلسطين بالسلاح، وذلك ردًا على طائرة الاستطلاع التي أرسلتها "تل أبيب" للتجسس على إيران، الأمر الذي دعا حكومة الاحتلال إلى الاعلان عن قلقها من تلك التصريحات، وأجبرها على التفكير مرة أخرى في العودة للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني في القاهرة.
بقلم: علي محمود
مع تجدد الحرب الصهيونية الغاشمة على قطاع غزة، تتجدد المطالبات للدولة المصرية بالسعي الحثيث لوقف العدوان الإسرائيلي، من منطلق مسئولية مصر التاريخية والإنسانية، ومن منطلق مكانتها المحورية والمركزية في المنطقة، وقدراتها على إدارة ملف الأزمة وإجبار الكيان الصهيوني على وقف آلة القتل والدمار، التي تحصد أرواح الأبرياء من أهالي غزة بدم بارد.
ونحن هنا نمارس حقنا الطبيعي في مطالبة "القاهرة" بممارسة دورها المنوط بها والذي تأمله كافة الشعوب العربية، بأن تعود مصر لسابق عهدها في حماية الأشقاء والزود عنهم، وكما لمسنا دور القاهرة الرائع في مؤتمر دول جوار ليبيا، فإننا نرجو أن نرى دورا مماثلا بل وأكثر قوة في الملف الفلسطيني، لوقف الحرب الغاشمة على الأشقاء في غزة.
وفي الوقت الذي نطالب فيه مصر بضرورة الضغط على إسرائيل لوقف العدوان، نرى استمرار آلة القتل العمياء، تواصل عملياتها الهمجية، ففي شهرها الثاني أسقطت الحرب الإسرائيلي ما يقرب من ألفين ومائتي شهيد، كتبوا بدمائهم الطاهرة تاريخا جديدا من التضحية والفداء من أجل حماية الأرض والعرض، والدفاع عن شرف الأمة العربية، والذي بات مستباحا في العديد من المناطق العربية، خاصة في فلسطين، التي يجثم على صدرها الاحتلال الصهيوني منذ 66 عامًا، ويمارس ما يوصف بحرب الإبادة الجماعية والتهجير القسري لأصحاب الأرض من الفلسطينيين.
كما كشفت أحدث التقارير الصادرة عن منظمات حقوق الإنسان الأوروبية، أن ما يقرب من ألف طفل فلسطيني أصيبوا بالشلل إثر الحرب القذرة التي تقودها حكومة السفاح "بنيامين نتنياهو"، وهذا العدد من بين ثلاثة آلاف طفل أصيبوا جراء الحرب، أي ثلث عدد الأطفال المصابين تقريبا أصيبوا بالشلل، وتتنوع إصابات العدد الآخر ما بين إصابات عميقة وسطحية.
كل هذه الضحايا والإصابات ولازالت الحكومات العربية غائبة عن الوعي، بل إنها مشاركة فيما يتعرض له الشعب الفلسطيني من قتل واعتقال وتشريد وتهجير، وإن لم تكن المشاركة بالتعاون السري حسبما أشارت تقارير صحفية غربية وأوروبية، فإنه يكون بالصمت، فكما نقول "السكوت علامة الرضا"، وهي إشارة تؤخذ ممن يستحي أن يرد على موقفه بالقبول أو الرفض، وهنا نرى الحكومات العربية وقد استحت من الرد، بعد أن أصابها العار بعدم قدرتها على الدفاع عن الفلسطينيين وحمايتهم.
وقد خرج بالأمس أحد قادة جيش الاحتلال ليعلن في طريقة يبدو فيها التحدي، أن حركات المقاومة الفلسطينية لم تعد تمثل تهديدا لإسرائيل، أو أن قواتها لم تعد تشكل الخطر الذي كانت إسرائيل تتوقعه، فلم نرى من الحكومات العربية أي رد أو تعقيب على تلك التصريحات، بل إن الجميع لزموا الصمت، فيما واصلت المقاومة إطلاق صواريخ الرعب على الأراضي المحتلة، لتبث الخوف والهلع في قلوب "أحفاد القردة والخنازير.
وفي الوقت نفسه تابعنا تصريحا دب فينا الأمل من جانب إيران التي تمثل ركنا مهما من أركان محور المقاومة في المنطقة، حيث صرح أحد قادتها أن "طهران" ستقوم بتزويد المقاومة في فلسطين بالسلاح، وذلك ردًا على طائرة الاستطلاع التي أرسلتها "تل أبيب" للتجسس على إيران، الأمر الذي دعا حكومة الاحتلال إلى الاعلان عن قلقها من تلك التصريحات، وأجبرها على التفكير مرة أخرى في العودة للمفاوضات مع الجانب الفلسطيني في القاهرة.