الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

كلنا مع توقف العدوان على على الفلسطينيين في قطاع غزة بقلم: محمود فنون

تاريخ النشر : 2014-08-26
كلنا مع توقف العدوان على الفلسطينيين في قطاع غزة

محمود فنون

25/8/2014م

لماذا هذا العنوان ؟

كلنا نعرف أن إسرائيل تشن حربا عدوانية على شعبنا في القطاع ، حرب بالمعنى التقليدي للكلمة وهي حرب من جانب واحد كي نعبر عن رفضنا لأية تشويش لمجريات الأمور .

وماذا يفعل القطاع ؟

الجواب : القطاع يقاوم بالصبر وبإطلاق الصواريخ وتحدي إرادة الإحتلال .وإذا فكر العدو في اجتياحات جديدة فإن القوى الوطنية في القطاع ستبتدع أشكالا مناسبة للمقاومة قدر طاقتها وأكثر . هذه صورة المعادلة ببساطة ووضوح .

هذا في الميدان

ماذا في مصر ؟

هناك شيء آخر . في مصر تتكثف التفاعلات السياسية منذ اليوم الأول وحتى الآن على المبادرة المصرية . قبل وصول الوفد الفلسطيني ( الموحد ) إلى مصر ، أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن وحدانية المبادرة المصرية وبهذا حسم موقف الوساطة المصرية حول مبادرة الأمن المصري المتفق عليها مع الأمن الإسلاائيلي والسلطة الفلسطينية ، ورد على ما كان يشاع عن مبادرات قطرية تركية في الظاهر . ولكنه في الحقيقة حسم الموقف مما سمي في حينها بشروط المقاومة لصالح المبادرة المصرية . راجعوا مصادر الأخبار .

بعدها تسربت تصريحات على السنة أعضاء من الوفد الفلسطيني ( الموحد ) بأنه لو قبلت المبادرة المصرية لحقنت الكثير من الدماء ، وتكرر هذا الطرح مرارا وتكرارا , وأكد الرئيس عباس صلاحية وصوابية المبادرة المصرية وأنه لا غيرها ولا تعديل عليها .

ما موقف ممثلي المقاومة في الوفد الفلسطيني في القاهرة ؟

من أجل الإيجاز ولأن الحدث لا زال قريبا ، نمقول إن ممثلي المقاومة رفضوا المبادرة المصرية .

قلنا وقتها أن رأس المقاومة بين فكي الملزمة :  في القطاع قصف وتقتيل وتدمير وإرهاب من جانب إسرائيل وجيشها المدجج بالسلاح الأمريكي ، وفي القاهرة ودوائرها ضغط سياسي مكثف على المقاومة من قبل أجهزة النظام المصري والعربي وممثلي السلطة ، كلهم في جهة واحدة وبلسان واحد منسجمين مع المبادرة المصرية وضاغطين من أجل قبولها .

وظل الحال على هذا الحال رغم الهدن الإنسانية والوعود الكاذبة بدعم المطالب الفلسطينية ، والزعيق الكاذب وتبادل التكاذب عن تأييد العرب لمطالب المقاومة الفلسطينية  ودعمها ، بل أن بعضهم كان يستهجن أي إمكانية لرفضها فهي بسيطة وعادلة ...الخ

تعبيرات المقاومة في القطاع أعلنت رفض استمرارر التفاوض ودعت الوفود إلى العودة . غيرر أن هذا ليس الموقف المقرر  في النهاية على مايبدو. فهناك مد وجزر . حيث كانت لقاءات عباس مع مشعل وأمير قطر عبارة عن رسالة واحدة  لا غيرها : ليس امام الفلسطينييين سوى قبول المبادرة المصرية وقد صرح عباس بذلك . وربما كانتم مهمة عباس نقل الرسالة لتميم قطر ليقوم بدوره بنقلها لمشعل الذي أخذ بالتوجه الجديد.

وهناك مياه كثيرة جرت في النهر فعاد الفلسطينيون لقبول المبادرة المصرية تحت ضغط فكي الملزمة القاسيين وبلا رحمة . وفي جميع الأحوال : " أنا ضد أي تنازل فلسطيني من المقاومة باسمنا ومع وقف العدوان الصهيوني فورا "

المبادرة المصرية :

".. أ-تقوم إسرائيل بوقف جميع الأعمال العدائية(Hostilities) على قطاع غزة برأ وبحراً وجواً، مع التأكيد على عدم تنفيذ أى عمليات اجتياح برى لقطاع غزة أو استهداف المدنيين.
ب-تقوم كافة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة بإيقاف جميع الأعمال العدائية(Hostilities) من قطاع غزة تجاه إسرائيل جواً، وبحراً، وبراً، وتحت الأرض مع التأكيد على إيقاف إطلاق الصواريخ بمختلف أنواعها والهجمات على الحدود أو استهداف المدنيين.
ج- فتح المعابر وتسهيل حركة عبور الأشخاص والبضائع عبر المعابر الحدودية في ضوء استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض.
د- أما باقي القضايا بما في ذلك موضوع الأمن سيتم بحثها مع الطرفين. .."

وجوهرها توقف العدوان المتبادل وبعد ذلك يجري البحث في امور أخرى . وضرورة الإنتباه أن بند ج المتعلق بالمعابر مرتبظ ب" استقرار الأوضاع الأمنية على الأرض" كما جاء في النص  أي قد يأتي لاحقا وليس راهنا وهو جزء من التفاوض .

واليكم جملة من عنواين الأخبار تؤشر على مواقف الأطراف من المبادرة المصرية :

وزير الخارجية: المبادرة المصرية لإنهاء العدوان الإسرائيلى لا تزال قائمة

الميادين : أبو مازن متمسك بالمبادرة المصرية إلى أقصى حد

اذاعة: نتنياهو يفضل المبادرة المصرية على قرار لمجلس الأمن بشأن غزة

مصدر فلسطيني مسؤول: قطر وتركيا وراء تخريب المبادرة المصرية

عباس في افتتاح اجتماع القيادة: نتمسك بالمبادرة المصرية وهمنا الاول وقف الحرب


اسرائيل تؤكد اهمية المبادرة المصرية وترحب بدعوات اوربية لوضع رقابة على سلاح الفصائل

"يديعوت" تنشر تفاصيل المبادرة المصرية

حماس بين رفض المبادرة المصرية أو الدور المصري


الخارجية المصرية تدعو الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي الى هدنة لمدة 72 واستقبالهما لبدء مفاوضات لتفبذ المبادرة المصرية

الرئيس يطالب بوقف العدوان فورا والتجاوب مع المبادرة المصرية

السيسي: المبادرة المصرية الفرصة الحقيقة لوقف نزيف الدم الفلسطينى


الأحمد: هناك أطراف حاولت التشويش على المبادرة المصرية بشأن غزة

مسئول أمني أمريكي: المبادرة المصرية أساس ما بعدها.. واتفاق وقف النار يعالج الصواريخ وترسانة حماس

ابو شنب يكشف عن كواليس إحياء المبادرة المصرية

البيت الأبيض: المبادرة المصرية بشأن غزة لا تزال مطروحة على الطاولة

هكذا إذن تضافرت جهود القصف والتدمير مع جهود النظام العربي الرسمي في فرض المبادرة المصرية وهي ستفرض اليوم أو في أقرب فرصة وبعيدالا عن ديماغوجية المحللين الذين يرون إسرائيل وبوصفها الطرف المهزوم ملزمة بقبول شروط المنتصر . إن الخطابات السياسية من هذا النوع هي مجرد تزييف لوعين . إن إسرائيل قد ضربتنا على رأسنا ضربات موجعة وهي تدعم مشروعها الصهيوني وتسعى لشل المقاومة أو إضعافها إلى ما دون تهديد أمنها على أقل تقدير كماا ان كل ما نفذته خلال الحمسين يوما الماضية هو من بنك أهدافها .

 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف