الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الصراع على سوريا لم يعد اولوية اصدقاء سوريا .. وتمدد داعش ومحاربة الارهاب ضمن التغيرات الاقليميه والدولية

تاريخ النشر : 2014-08-26
الصراع على سوريا لم يعد اولوية اصدقاء سوريا .. وتمدد داعش ومحاربة الارهاب ضمن التغيرات الاقليميه والدولية
الصراع على سوريا لم يعد اولوية اصدقاء سوريا ..... وتمدد داعش ومحاربة الارهاب ضمن التغيرات الاقليميه والدولية
المحامي علي ابوحبله
المنطقه العربية تشهد تغيرات ضمن اعادة الحسابات بحيث لم يعد الصراع على سوريا اولوية مجموعة ما يسمى اصدقاء سوريا ، وان التغيرات الدوليه والاقليميه وتمدد داعش وتفشي ظاهرة الارهاب هي من ضمن الاولويات للمنظومة العربية لأصدقاء سوريا ، وذلك على ضوء التقارب الامريكي الغربي مع ايران وإشراك ايران في الحلف الذي يجري الاعداد له ضمن عملية التغيرات والأولويات لمحاربة ما يسمى التطرف التكفيري ومواجهة تمدد داعش التي تحكم سيطرتها على اجزاء من الاراضي العراقيه والسورية ، وان هناك خطر يتهدد دول الجوار العراقي والسوري ، امريكا تخشى على مصالحها في الشرق الاوسط وهي بصدد مراجعة حساباتها في الصراع على سوريا وان هناك دعوات للتحالف مع النظام في سوريا لمحاربة الارهاب ، الاجتماع الخماسي الذي عقد في مدينة جده برئاسة الامير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي بحضور وزراء الخارجية للدول العربية الأعضاء في مجموعة الاتصال الدولية المعنية بالشأن السوري لبحث مجمل الأوضاع في ألمنطقة علاوة على بحث تطورات الأوضاع في سوريا وحضر الاجتماع وزير الخارجية المصري سامح شكري ووزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبدا لله بن زايد آل نهيان، ووزير الخارجية القطري الدكتور خالد ألعطية ومستشار وزير الخارجية الأردني نواف التل ووفقاً للبيان الصادر بعد نهاية ألاجتماع فإنه تم بحث مجمل الأوضاع على الساحة العربية وفي منطقة الشرق الأوسط والتحديات التي تواجهها بما في ذلك نمو الفكر الإرهابي المتطرف والاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية ، وانعكاساتها الخطيرة على دول المنطقة وتهديدها للأمن والسلم الدولي
التغيرات التي تشهدها المنطقه هو مؤشر يقود الى تغير اولويات هذه الحكومات وقلقها على انظمة الحكم القائمه نتيجة الاختراق والنجاح الذي يتحقق للدولة الاسلاميه في العراق وسوريه بما يشكل ذلك من تهديد يتهدد السعوديه والكويت والأردن ، هناك خطر يتهدد العاصمه العراقيه بغداد وهناك حشد من قبل الحكومة العراقيه لمحاولة التصدي لأي هجوم من قبل مجموعات داعش التي تنتمي للدولة الاسلاميه في العراق وبلاد الشام ، ، ان الانقلاب في المواقف الامريكيه والاوروبيه تجاه سوريا يقلب الموازين في المنطقه ، هناك ما يقارب خمسة آلاف سعودي منخرطون في صفوف الدوله الاسلاميه وان هناك خطر من نوع اخر يتهدد مصر يتمثل في حركة انصار الشريعة وان الحدود المصريه الغربيه مع ليبيا تشكل خطر على الامن القومي المصري بفعل ما تشهده ليبيا من صراع يمتد في اثاره وانعكاساته على الدوله المصريه . الوضع في الشرق الاوسط مضطرب وأوروبا تستشعر الخطر التي يتهددها بفعل الاجانب المنخرطون في المجموعات الاسلاميه التي حاربت الدوله السوريه وهناك دعوات اوروبيه للتصدي لظاهرة الارهابيين الاوروبيين الذين يعملون في سوريا وتشكل عودتهم الى بلادهم خطرا يؤرق الدول الاوروبيه ، هناك دعوات صريحة من رئيس الوزراء البريطاني كاميرون ومن مسئولين امريكيين وفرنسيين لضرورة التنسيق مع الحكومة السوريه لما يسمونه بمحاربة الارهاب والتصدي لخطر داعش ، القرار الاممي ضد داعش وتحت الفصل السابع وضع جميع الدول تحت مسؤولية وقف التعاون مع داعش وتقديم المساعدات الى داعش ، ان عملية الانقلاب الذي تشهده المنطقه بفعل تغير التحالفات الاقليميه والدولية وبخاصة لجهة الصراع على سوريا دفع الاطراف العربية لعقد اجتماع جده لبحث تطورات الاوضاع في سوريا ، خاصة وان السعوديه ومصر والإمارات تستشعر تغير في سياسة الولايات المتحدة ودول اوروبيه سياستها تجاه سوريا وان اولويات هذه الدول لم يعد اسقاط النظام في سوريا ، وإنما الاولويه المستجدة هو في التوصل الى مفهوم في كيفية ايجاد تحالف دولي اقليمي يهدف الى اسقاط الدوله الاسلاميه وهذا لا يمكن بدون فتح قنوات اتصال وتنسيق امني وعسكري مع الدوله السوريه وهذا ما قد نشهده في الاسابيع القادمة ، وقد المح وزير الخارجية السوريه المعلم في مؤتمره الصحفي ان سوريا مستعده للتعاون مع المجتمع الدولي لمحاربة الارهاب وان سوريا لن تسمح بالتدخل الخارجي لمحاربة الارهاب على الاراضي السوريه وان أي تدخل يعتبر عدوان على سوريا ، ملمحا الى ان من يريد محاربة الارهاب فان سوريا مستعدة للتعاون معه وان توقف الارهاب ومحاربته يقتضي من الدول التي تدعم الارهاب وتموله ان تتوقف عن ذلك وان تغلق حدودها بوجه الارهابيين وتدريبهم على اراضيها ، تغيير الاولوية الامريكيه لجهة العداء لسوريا فرض على الدول التي ادعت انها مجموعة اصدقاء سوريا من مجموعة الدول العربيه التي اجتمعت في جده الى اعادة تصويب موقفها من دعم المعارضه السوريه والتخلي عن المعارضه السوريه وسحب الاعتراف في الائتلاف السوري ضمن محاولات جسر الهوة مع النظام في سوريا ضمن محاولات اعادة العلاقات مع سوريا بفعل التغير الاقليمي والدولي الذي تشهده المنطقه ، لقد تيقنت المملكه العربيه السعوديه ان هناك خطر داهم يداهم المملكه العربية السعوديه من تمدد داعش وان هذا الخطر اخطر بكثير من خطر النظام في سوريا ، وان التغير في الاولويات الامريكيه دعى السعوديين لتغيير موقفهم من سوريا ، لقد ادركت الدول المجتمعه في جدة قوة التيار الممانع وصلابته وان صمود المقاومه في غزه زاد من تأزم المعاناة للنظام العربي وان التحالف مع اسرائيل لن يجر سوى المزيد من الويلات للنظام العربي ، خاصة بعد ان تكشفت حقيقة الكيان الاسرائيلي وسقوط جميع النظريات الامنيه التي كانت اسرائيل تتمرس خلفها ، وتبين لمراكز الابحاث ألاستراتجيه الامريكيه والغربية ان اسرائيل ليست بالقاعدة المتقدمه التي يمكن الاعتماد عليها لحماية المصالح الامريكيه والغربية في المنطقه ، ان اسقاط طائرة التجسس الاسرائيليه بدون طيار من نوع شبح من قبل وحدات الدفاع الجوي التابع للحرس الثوري الايراني فوق منطقة نطنز النوويه يؤكد نظرية المراكز ألاستراتجيه عن عدم قدرة اسرائيل بالدفاع عن المصالح الامريكيه والغربية ، وان انطلاق الطائره المذكورة من الاراضي السعوديه عبئ يزيد في هموم السعوديين ويؤكد لهم ان التحالف مع اسرائيل لن يجلب سوى المزيد من الاعباء الامنيه وان زيارة مساعد وزير الخارجية الايراني امير حسين عبد اللهيان المفاجأة للسعودية لتحذير السعوديين من مغبة الاقدام على استعداء ايران وفتح الاراضي السعوديه للقوات الاسرائيليه وغيرها يجر المنطقه الى المزيد من الويلات والصعوبات مما يعقد في حقيقة الواقع الذي تشهده المنطقه ، هناك حقيقة تظهر مدى التغير الذي تشهده المنطقه ويتمثل بالتصريحات للمسئولين الامريكيين لضرورة فتح افاق جديدة للتعاون مع سوريا لمحاربة الدوله الاسلاميه ،الجنرال مارتن ديمبسي قائد اركان الجيوش الامريكية يتبنى نظرية ضرورة هذا ألتعاون ونقل الحرب الجوية الامريكية على “الدولة الإسلامية الى الرقة ودير الزور أيضا ففي المؤتمر الصحافي الذي عقده قبل ثلاثة ايام مع تشاك هاغل وزير الدفاع سأل نفسه سؤالا وأجاب علية عندما قال “هل يمكن هزيمة “الدولة الإسلامية بدون الهجوم على مواقعها في الجزء السوري من المناطق التي تسيطر عليها؟ الاجابة “لا”.امريكا تصالحت مع إيران ورفعت الحصار جزئيا عنها، وكانت لفترة ما العدو الاول والأخطر الذي يهدد المصالح الامريكيه والغربية في ألمنطقة وان مصالحتها مع نظام الرئيس الاسد امر تحتمه الضرورات الملحه ضمن عملية التغيرات التي تشهدها المنطقه وإعادة التحالفات الدوليه والاقليميه ، امريكا تحصد اليوم نتائج دعمها للإرهاب وهي تسعى للتحالف والتقارب مع اعداء الامس لمواجهة الارهاب الذي تم بالرعاية الامريكيه والغربية ودول عربيه وهي اليوم تخشى على نفسها من امتداد هذا الارهاب لعقر دار الدول الذي دعمته ، هناك انقلاب فعلي بالتحالفات الدوليه والاقليميه ، امريكا بدأت المصالحة مع نظام الرئيس الأسد وبريطانيا تمهد للسير على الطريق نفسه، فمالكوم ريفكند وزير دفاعها وخارجيتها الاسبق ورئيس لجنة المخابرات في البرلمان شبه خطر ألخليفة ابو بكر البغدادي ودولته بهتلر ودولته النازية، وقال تحالفنا مع جوزيف ستالين ضد هتلر فلماذا لا نتحالف مع الاسد في مواجهة البغدادي؟ اما لورد دانانت قائد الجيش البريطاني الاسبق، فقال في مقابلة مع الـ”بي بي سي” يوم السبت يجب التعامل مع نظام الاسد “تحت الطاولة او فوقها” لانه لا يمكن القضاء على الدولة الاسلامية بدون هذا التعاون لان اي غارات على مواقع الاخيرة داخل الاراضي السورية لا يمكن ان تتم دون موافقة ألنظام بينما قال السفير البريطاني السابق في واشنطن السير كريستوفر ماير “العودة الى الاسد يبرره تقدم الدولة الاسلامية السريع على الارض مما يهدد استقرار منطقة الشرق الاوسط برمتها”.ان حقيقة التغيرات تقود للتساؤل عن امكانية تقود لتغيير المواقف تجاه القضية الفلسطينيه والموقف من اسرائيل ، يدرك الجميع ان الكيان الاسرائيلي اصبح عبئ امني ومالي على امريكا والغرب ، وان منظومة النظام العربي بفعل التغيرات وجدت نفسها معزولة عن التغيرات وإعادة الحسابات في المنطقه وان التحالف للمنظومة العربيه مع اسرائيل لم يعد بالتحالف المجدي ، لم تعد اسرائيل قوة اقليميه يعتد بها ليكون بمقدورها تحقيق الامن للمنظومة العربية وهي لم تعد قادرة لتحقيق الامن للكيان الاسرائيلي نفسه وقد تكشفت حقيقتها الامنيه الهشه في حربها على غزه وهي لم تعد قادره على تحقيق اهداف امريكا والغرب في المنطقه وان حربها على غزه عرى حقيقة الكيان الاسرائيلي وكشف عورات هذا الكيان العنصري ، وان ما تشهده المنطقه من اعادة صياغة للتحالفات الاقليميه والدولية هي ردات فعل بنيت وصيغت من مراكز استراتجيه تؤكد عقم التحالف مع اسرائيل وضعف بنية منظومة النظام العربي وان مصالحة امريكا والغرب مع ايران وسوريا هي ضمن اعادة التحالفات والتوازن للمنطقة وعنوانه محاربة الارهاب وتمدد داعش ,
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف