غزة تنتظر تحرك القاهرة
بقلم: سمير المحمدي
ليست وحدها "غزة" التي تنتظر تحرك القاهرة دبلوماسيًا لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن السبع سنوات، بل إن الشعوب العربية كلها تتعلق أنظارها بالجهد الدبلوماسي المنتظر من القاهرة، باعتبارها الشقيق الأكبر لكل الدول العربية، لاحتواء الأزمة وممارسة المزيد من الضغط على الكيان الصهيوني، لوقف آلة القتل والدمار التي يمارسها ضد الشعب الأعزل بحجة ضرب المقاومة.
غزة تنتظر.. ونحن أيضاً نشد على يد الحكومة المصرية ووزارة الخارجية بقيادة الوزير الهمام سامح شكري، والذي اشتهر منذ أن كان سفيرًا لمصر بالخارج بمواقفه الصارمة تجاه الكيان الصهيوني، لذا فإننا ندعوه للتحرك الحاسم، وممارسة المزيد من الضغوط، من منطلق حرص مصر حكومة وشعبًا على أمن الأشقاء في فلسطين.
إن هذا المطلب الذي نتوجه به لوزارة الخارجية لم يعد مجرد طلب من الحكومة المصرية، بل هو واجب تتحمله مصر، بحكم دورها التاريخي والأبدي في الدفاع عن الأشقاء في فلسطين وغيرها من البلدان العربية ضد الغاصبين والمحتلين.
لذا فإن مصر مطالبة الآن بأن تنحي خلافاتها مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأن تتعامل مع القضية من منطلق مكانتها ودورها في قلب العروبة، ولا داعي للمزايدات في هذا الأمر، فمصر لم تتنصل يوما من مسئوليتها في حماية الشعب الفلسطيني، وإن كان البعض يرى أن مصر تمارس دورها بجدية لوقف إطلاق النار، فإننا ندرك حجم مصر وقدراتها في التأثير في القضية.
ومن هذا الإدراك الذي نثق فيه فإننا نوجه الدعوة للإدارة المصرية بالعمل من منطلق قدراتها ومكانتها، لتجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق التفاهمات العقلانية، والتي تفضي إلى رفع الحصار كاملاً عن القطاع والسماح بدخول مواد البناء لإعادة إعمار غزة، والسماح للصيادين الفلسطينيين بالتوغل في مياه البحر للبحث عن الرزق.
أما المطالب الأخرى الخاصة بالمطار والميناء فهي أمور يمكن مناقشتها فيما بعد، في جلسات دبلوماسية أخرى بعد وقف إطلاق النار ووقف نزيف دماء الأشقاء، وإعادة الاستقرار للقطاع، ومعها في المقابل طلب دولة الاحتلال الصهيونية الخاص بنزع سلاح المقاومة، بالرغم من أننا نرفضه شكلاً وموضوعًا، إلا أننا نقبل النقاش والتفاوض.
هذا مطلبنا وهذه رسالتنا للإدارة المصرية، وهذا واجبها التاريخي، والذي لا يحتاج إلى مطالبات، إلا أننا نذكرها بواجبها، بسبب ما نعانيه من ألم بسبب استمرار سقوط الضحايا الأبرياء في قطاع غزة، خاصة مشاهد سقوط الأطفال والدماء تلطخ وجوههم بين أنقاض البيوت التي هدمها العدوان الصهيوني.
بقلم: سمير المحمدي
ليست وحدها "غزة" التي تنتظر تحرك القاهرة دبلوماسيًا لوقف إطلاق النار في القطاع المحاصر منذ ما يزيد عن السبع سنوات، بل إن الشعوب العربية كلها تتعلق أنظارها بالجهد الدبلوماسي المنتظر من القاهرة، باعتبارها الشقيق الأكبر لكل الدول العربية، لاحتواء الأزمة وممارسة المزيد من الضغط على الكيان الصهيوني، لوقف آلة القتل والدمار التي يمارسها ضد الشعب الأعزل بحجة ضرب المقاومة.
غزة تنتظر.. ونحن أيضاً نشد على يد الحكومة المصرية ووزارة الخارجية بقيادة الوزير الهمام سامح شكري، والذي اشتهر منذ أن كان سفيرًا لمصر بالخارج بمواقفه الصارمة تجاه الكيان الصهيوني، لذا فإننا ندعوه للتحرك الحاسم، وممارسة المزيد من الضغوط، من منطلق حرص مصر حكومة وشعبًا على أمن الأشقاء في فلسطين.
إن هذا المطلب الذي نتوجه به لوزارة الخارجية لم يعد مجرد طلب من الحكومة المصرية، بل هو واجب تتحمله مصر، بحكم دورها التاريخي والأبدي في الدفاع عن الأشقاء في فلسطين وغيرها من البلدان العربية ضد الغاصبين والمحتلين.
لذا فإن مصر مطالبة الآن بأن تنحي خلافاتها مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وأن تتعامل مع القضية من منطلق مكانتها ودورها في قلب العروبة، ولا داعي للمزايدات في هذا الأمر، فمصر لم تتنصل يوما من مسئوليتها في حماية الشعب الفلسطيني، وإن كان البعض يرى أن مصر تمارس دورها بجدية لوقف إطلاق النار، فإننا ندرك حجم مصر وقدراتها في التأثير في القضية.
ومن هذا الإدراك الذي نثق فيه فإننا نوجه الدعوة للإدارة المصرية بالعمل من منطلق قدراتها ومكانتها، لتجبر إسرائيل على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق التفاهمات العقلانية، والتي تفضي إلى رفع الحصار كاملاً عن القطاع والسماح بدخول مواد البناء لإعادة إعمار غزة، والسماح للصيادين الفلسطينيين بالتوغل في مياه البحر للبحث عن الرزق.
أما المطالب الأخرى الخاصة بالمطار والميناء فهي أمور يمكن مناقشتها فيما بعد، في جلسات دبلوماسية أخرى بعد وقف إطلاق النار ووقف نزيف دماء الأشقاء، وإعادة الاستقرار للقطاع، ومعها في المقابل طلب دولة الاحتلال الصهيونية الخاص بنزع سلاح المقاومة، بالرغم من أننا نرفضه شكلاً وموضوعًا، إلا أننا نقبل النقاش والتفاوض.
هذا مطلبنا وهذه رسالتنا للإدارة المصرية، وهذا واجبها التاريخي، والذي لا يحتاج إلى مطالبات، إلا أننا نذكرها بواجبها، بسبب ما نعانيه من ألم بسبب استمرار سقوط الضحايا الأبرياء في قطاع غزة، خاصة مشاهد سقوط الأطفال والدماء تلطخ وجوههم بين أنقاض البيوت التي هدمها العدوان الصهيوني.