جميل السلحوت
يوميات الحزن الدامي
خبيني ببطنك يمّه
ساهر سلمان ابن السنوات الثلاث - من شمال قطاع غزة- له ضحكة كخرير ماء عذب، عيناه تشعان ذكاء، وسيم لسانه طلق، أحبه كل من رآه، فهو دائم الحركة.
ساهر لم يعد يحتمل رؤية الدماء وتدمير البيوت، وهدير القذائف،
ساهر يقول لوالدته الحامل في شهرها السابع: "خبّيني يمّه ببطنك بجنب "البيبي" أنا خايف من الصواريخ الكثيرة التي تسقط في كل مكان".
تحتضنه الأمّ المرعوبة لتشعره بالأمان المفقود.
الطائرات تلقي قذائفها على البيوت المجاورة، الأمّ تبحث عن ساهر.
وجدته يسبح بدمائه على عتبة البيت، ودماغه خرج من جمجمته المحطمة.
الأمّ تسقط مغشيا عليها بعد أن أطلقت صرخة مدوية.
29-8-2014
يوميات الحزن الدامي
خبيني ببطنك يمّه
ساهر سلمان ابن السنوات الثلاث - من شمال قطاع غزة- له ضحكة كخرير ماء عذب، عيناه تشعان ذكاء، وسيم لسانه طلق، أحبه كل من رآه، فهو دائم الحركة.
ساهر لم يعد يحتمل رؤية الدماء وتدمير البيوت، وهدير القذائف،
ساهر يقول لوالدته الحامل في شهرها السابع: "خبّيني يمّه ببطنك بجنب "البيبي" أنا خايف من الصواريخ الكثيرة التي تسقط في كل مكان".
تحتضنه الأمّ المرعوبة لتشعره بالأمان المفقود.
الطائرات تلقي قذائفها على البيوت المجاورة، الأمّ تبحث عن ساهر.
وجدته يسبح بدمائه على عتبة البيت، ودماغه خرج من جمجمته المحطمة.
الأمّ تسقط مغشيا عليها بعد أن أطلقت صرخة مدوية.
29-8-2014