الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الديمقراطية على الطريقة الأمريكية !! بقلم : على شعيب

تاريخ النشر : 2014-08-23
الديمقراطية على الطريقة الأمريكية !!
بقلم : على شعيب

عندما سأل مقدم البرنامج أحد كبار الساسة الأمريكيين عن مستوى الديمقراطية في العالم .. رد قائلاً : " إذا أراد العالم أن يعرف معنى الديمقراطية فعليه أن يأتي إلى أمريكا .. " ثم أضاف في زهو : " أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدافع عن حقوق الإنسان وتخوض حروباً من أجلها .. "
اندهشت كثيراً من قول هذا الرجل ، وما أدهشني أكثر هو تلك الغطرسة التي يتحدث بها … صحيح أن الديمقراطية تكاد تكون غائبة أو باهتة في معظم بلدان العالم ، ولكن ليست أمريكا هي التي تبحث عنها وتدافع عنها ، بل وتخوض حروباً من أجلها كما يدعى صاحبنا .. !!
الحرب في العراق وحدها كفيلة بأن ترد على إدعاءات هذا الرجل .. مئات الأطنان من القنابل ، أسلحة تقليدية وغير تقليدية .. عشرات الآلاف من القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين .. اغتيالات واعتقالات بالآلاف … كل الممارسات " القذرة" التي قام بها الجنود الأمريكيون في حق المدنيين العزل … تلك المشاهد البشعة للقتل والتعذيب ، كل ذلك لم يحقق " الديمقراطية المزعومة" في بلاد الرافدين ، وكانت النتيجة مانراه ونشاهده يومياً على الشاشات .. دمار وقتل و… فوضى !!
كثيراً ما كنا نسمع هذه العبارة : " أمريكا تطبق الديمقراطية داخل حدودها فقط … " ، لكن بمرور الوقت أدركنا كم كنا مخطئين ، فالديمقراطية التي تتغنى بها أمريكا ماهى إلا قفاز حريري يخفى تحته قبضة حديدية قاتلة … جنة الله على الأرض ، تخفى جحيماً تحتها …
كنت كثيراً أتساءل : لماذا يستولى "البيض" تقريباً على كل الوظائف الحساسة في أمريكا ، تلك التي تختص بالأمن القومي ، والمراكز البحثية والقضاء وغيرها ، في حين أن " السود" أغلبهم فقراء لا يجدون وظائف ، ولا يتمتعون برعاية اجتماعية وصحية آدمية ، يخضعون للتمييز في الجامعات والمؤسسات وأماكن التسوق ، وأما من يحالفهم الحظ فتراهم يظهرون في الملاعب وعلى المسارح وفى الملاهي الليلية ، والبقية الباقية منهم إما تجار جنس ، أو تجار مخدرات .. في أمريكا ، كل ما يختص بالعقل والتفكير هو للبيض ، وكل ما يختص بالشهوات هو للسود ، وينخدع العالم وهو يرى أمريكا تحتفل بهؤلاء و تقدمهم على أنهم " رموزاً" وهى في الحقيقة تحتفل بعضلاتهم ، وليس بعقولهم ..!!
ربما يعاجلني البعض ويقول بأن هناك أمريكيين من أصول أفريقية شغلوا مناصب حساسة في الدولة ، وأكبر مثال على ذلك " أوباما " نفسه ، رأس الدولة في أمريكا ، وقبله كان هناك كولين باول و كونداليزا رايس وغيرهم … لكن هؤلاء لا يعدون إلا أن يكونوا أرقاماً على أصابع اليد ، نقطة صغيرة " سوداء" وسط هالة شاسعة من " البياض" !!
لا تكاد تخلو مدينة أمريكية من الصراعات العرقية .. قتل وضرب واغتصاب ، ناهيك عن سوء المعاملة التي يتلقاها هؤلاء السود في مراكز الشرطة وعلى الطرق وفى الأسواق العامة … جنوب أفريقيا جديدة ولكن على الطريقة الأمريكية ، حيث دأب إعلامها على أن يرسم صورة مغايرة تماماً للواقع ، ولم لا واليهود هم من يتحكمون ويحكمون قبضتهم على كل وسائل الإعلام تقريباً ..
تغطية وسائل الإعلام للبيئة الأفريقية الأمريكية تكاد تكون غائبة ، بل أن هناك بعض القنوات التي تتعمد تشويه صورة الأفريقي الأمريكي وتصوره على أنه فاشل يتعاطى المخدرات ويتاجر في النساء … !!
تقارير حقوق الإنسان التي "تصدع " بها أمريكا أدمغة العالم ليست لها مصداقية والسبب أن العالم كله يعلم أن هذه التقارير " مسيسة " ليس المقصود بها إظهار أي اهتمام حقيقي بحقوق الإنسان ولا الدفاع عنها ، وإنما هي أداة سياسية تستخدمها الإدارة الأمريكية لتنفيذ أجندتها السياسية ضد الدول بغرض التهديد والابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية معينة … هذه هي أمريكا ، وتلك هي ديمقراطيتها ، ولكن على طريقتها … !!
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف