الديمقراطية على الطريقة الأمريكية !!
بقلم : على شعيب
عندما سأل مقدم البرنامج أحد كبار الساسة الأمريكيين عن مستوى الديمقراطية في العالم .. رد قائلاً : " إذا أراد العالم أن يعرف معنى الديمقراطية فعليه أن يأتي إلى أمريكا .. " ثم أضاف في زهو : " أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدافع عن حقوق الإنسان وتخوض حروباً من أجلها .. "
اندهشت كثيراً من قول هذا الرجل ، وما أدهشني أكثر هو تلك الغطرسة التي يتحدث بها … صحيح أن الديمقراطية تكاد تكون غائبة أو باهتة في معظم بلدان العالم ، ولكن ليست أمريكا هي التي تبحث عنها وتدافع عنها ، بل وتخوض حروباً من أجلها كما يدعى صاحبنا .. !!
الحرب في العراق وحدها كفيلة بأن ترد على إدعاءات هذا الرجل .. مئات الأطنان من القنابل ، أسلحة تقليدية وغير تقليدية .. عشرات الآلاف من القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين .. اغتيالات واعتقالات بالآلاف … كل الممارسات " القذرة" التي قام بها الجنود الأمريكيون في حق المدنيين العزل … تلك المشاهد البشعة للقتل والتعذيب ، كل ذلك لم يحقق " الديمقراطية المزعومة" في بلاد الرافدين ، وكانت النتيجة مانراه ونشاهده يومياً على الشاشات .. دمار وقتل و… فوضى !!
كثيراً ما كنا نسمع هذه العبارة : " أمريكا تطبق الديمقراطية داخل حدودها فقط … " ، لكن بمرور الوقت أدركنا كم كنا مخطئين ، فالديمقراطية التي تتغنى بها أمريكا ماهى إلا قفاز حريري يخفى تحته قبضة حديدية قاتلة … جنة الله على الأرض ، تخفى جحيماً تحتها …
كنت كثيراً أتساءل : لماذا يستولى "البيض" تقريباً على كل الوظائف الحساسة في أمريكا ، تلك التي تختص بالأمن القومي ، والمراكز البحثية والقضاء وغيرها ، في حين أن " السود" أغلبهم فقراء لا يجدون وظائف ، ولا يتمتعون برعاية اجتماعية وصحية آدمية ، يخضعون للتمييز في الجامعات والمؤسسات وأماكن التسوق ، وأما من يحالفهم الحظ فتراهم يظهرون في الملاعب وعلى المسارح وفى الملاهي الليلية ، والبقية الباقية منهم إما تجار جنس ، أو تجار مخدرات .. في أمريكا ، كل ما يختص بالعقل والتفكير هو للبيض ، وكل ما يختص بالشهوات هو للسود ، وينخدع العالم وهو يرى أمريكا تحتفل بهؤلاء و تقدمهم على أنهم " رموزاً" وهى في الحقيقة تحتفل بعضلاتهم ، وليس بعقولهم ..!!
ربما يعاجلني البعض ويقول بأن هناك أمريكيين من أصول أفريقية شغلوا مناصب حساسة في الدولة ، وأكبر مثال على ذلك " أوباما " نفسه ، رأس الدولة في أمريكا ، وقبله كان هناك كولين باول و كونداليزا رايس وغيرهم … لكن هؤلاء لا يعدون إلا أن يكونوا أرقاماً على أصابع اليد ، نقطة صغيرة " سوداء" وسط هالة شاسعة من " البياض" !!
لا تكاد تخلو مدينة أمريكية من الصراعات العرقية .. قتل وضرب واغتصاب ، ناهيك عن سوء المعاملة التي يتلقاها هؤلاء السود في مراكز الشرطة وعلى الطرق وفى الأسواق العامة … جنوب أفريقيا جديدة ولكن على الطريقة الأمريكية ، حيث دأب إعلامها على أن يرسم صورة مغايرة تماماً للواقع ، ولم لا واليهود هم من يتحكمون ويحكمون قبضتهم على كل وسائل الإعلام تقريباً ..
تغطية وسائل الإعلام للبيئة الأفريقية الأمريكية تكاد تكون غائبة ، بل أن هناك بعض القنوات التي تتعمد تشويه صورة الأفريقي الأمريكي وتصوره على أنه فاشل يتعاطى المخدرات ويتاجر في النساء … !!
تقارير حقوق الإنسان التي "تصدع " بها أمريكا أدمغة العالم ليست لها مصداقية والسبب أن العالم كله يعلم أن هذه التقارير " مسيسة " ليس المقصود بها إظهار أي اهتمام حقيقي بحقوق الإنسان ولا الدفاع عنها ، وإنما هي أداة سياسية تستخدمها الإدارة الأمريكية لتنفيذ أجندتها السياسية ضد الدول بغرض التهديد والابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية معينة … هذه هي أمريكا ، وتلك هي ديمقراطيتها ، ولكن على طريقتها … !!
بقلم : على شعيب
عندما سأل مقدم البرنامج أحد كبار الساسة الأمريكيين عن مستوى الديمقراطية في العالم .. رد قائلاً : " إذا أراد العالم أن يعرف معنى الديمقراطية فعليه أن يأتي إلى أمريكا .. " ثم أضاف في زهو : " أمريكا هي الدولة الوحيدة في العالم التي تدافع عن حقوق الإنسان وتخوض حروباً من أجلها .. "
اندهشت كثيراً من قول هذا الرجل ، وما أدهشني أكثر هو تلك الغطرسة التي يتحدث بها … صحيح أن الديمقراطية تكاد تكون غائبة أو باهتة في معظم بلدان العالم ، ولكن ليست أمريكا هي التي تبحث عنها وتدافع عنها ، بل وتخوض حروباً من أجلها كما يدعى صاحبنا .. !!
الحرب في العراق وحدها كفيلة بأن ترد على إدعاءات هذا الرجل .. مئات الأطنان من القنابل ، أسلحة تقليدية وغير تقليدية .. عشرات الآلاف من القتلى والجرحى أغلبهم من المدنيين .. اغتيالات واعتقالات بالآلاف … كل الممارسات " القذرة" التي قام بها الجنود الأمريكيون في حق المدنيين العزل … تلك المشاهد البشعة للقتل والتعذيب ، كل ذلك لم يحقق " الديمقراطية المزعومة" في بلاد الرافدين ، وكانت النتيجة مانراه ونشاهده يومياً على الشاشات .. دمار وقتل و… فوضى !!
كثيراً ما كنا نسمع هذه العبارة : " أمريكا تطبق الديمقراطية داخل حدودها فقط … " ، لكن بمرور الوقت أدركنا كم كنا مخطئين ، فالديمقراطية التي تتغنى بها أمريكا ماهى إلا قفاز حريري يخفى تحته قبضة حديدية قاتلة … جنة الله على الأرض ، تخفى جحيماً تحتها …
كنت كثيراً أتساءل : لماذا يستولى "البيض" تقريباً على كل الوظائف الحساسة في أمريكا ، تلك التي تختص بالأمن القومي ، والمراكز البحثية والقضاء وغيرها ، في حين أن " السود" أغلبهم فقراء لا يجدون وظائف ، ولا يتمتعون برعاية اجتماعية وصحية آدمية ، يخضعون للتمييز في الجامعات والمؤسسات وأماكن التسوق ، وأما من يحالفهم الحظ فتراهم يظهرون في الملاعب وعلى المسارح وفى الملاهي الليلية ، والبقية الباقية منهم إما تجار جنس ، أو تجار مخدرات .. في أمريكا ، كل ما يختص بالعقل والتفكير هو للبيض ، وكل ما يختص بالشهوات هو للسود ، وينخدع العالم وهو يرى أمريكا تحتفل بهؤلاء و تقدمهم على أنهم " رموزاً" وهى في الحقيقة تحتفل بعضلاتهم ، وليس بعقولهم ..!!
ربما يعاجلني البعض ويقول بأن هناك أمريكيين من أصول أفريقية شغلوا مناصب حساسة في الدولة ، وأكبر مثال على ذلك " أوباما " نفسه ، رأس الدولة في أمريكا ، وقبله كان هناك كولين باول و كونداليزا رايس وغيرهم … لكن هؤلاء لا يعدون إلا أن يكونوا أرقاماً على أصابع اليد ، نقطة صغيرة " سوداء" وسط هالة شاسعة من " البياض" !!
لا تكاد تخلو مدينة أمريكية من الصراعات العرقية .. قتل وضرب واغتصاب ، ناهيك عن سوء المعاملة التي يتلقاها هؤلاء السود في مراكز الشرطة وعلى الطرق وفى الأسواق العامة … جنوب أفريقيا جديدة ولكن على الطريقة الأمريكية ، حيث دأب إعلامها على أن يرسم صورة مغايرة تماماً للواقع ، ولم لا واليهود هم من يتحكمون ويحكمون قبضتهم على كل وسائل الإعلام تقريباً ..
تغطية وسائل الإعلام للبيئة الأفريقية الأمريكية تكاد تكون غائبة ، بل أن هناك بعض القنوات التي تتعمد تشويه صورة الأفريقي الأمريكي وتصوره على أنه فاشل يتعاطى المخدرات ويتاجر في النساء … !!
تقارير حقوق الإنسان التي "تصدع " بها أمريكا أدمغة العالم ليست لها مصداقية والسبب أن العالم كله يعلم أن هذه التقارير " مسيسة " ليس المقصود بها إظهار أي اهتمام حقيقي بحقوق الإنسان ولا الدفاع عنها ، وإنما هي أداة سياسية تستخدمها الإدارة الأمريكية لتنفيذ أجندتها السياسية ضد الدول بغرض التهديد والابتزاز لتحقيق مكاسب سياسية واقتصادية معينة … هذه هي أمريكا ، وتلك هي ديمقراطيتها ، ولكن على طريقتها … !!