عند التجلي
أصير أفهم لغة الطير والفراشات
وتدعوني لمرافقتها إلى الحفلات
عند التجلي أعرف كل شيء
أرى الآتي من بعيد لا مكان للذكريات
أحاور الأشجار أسألها عن الأزهار
وتُطمئنني فيفرح قلبي
عند التجلي
أرسم لوحات زيتيه جميله
وقبلها لم أكن أعرف مزج الألوان
عند التجلي
أُدْرّس الرياضيات في الجامعات
وأشرَح للنّاس النِهايات
أوقف موج البحر وأغير الإتجاهات
أصفع الموج أعيده لعرض البحر
ينتظر أمري ليعود يصفعني
عند التجلي
أجعل الكلمات بقلمي ثم أنفخ فيها
فتصيرُ شِعراً بأُذني
عند التجلي
أُرنم وأُرتل القرآن
أسمو فوق إنسانيتي
أعود كنعاني
عند التجلي المجد كالظلم
يركع تحت أقدامي
عند التجلي
أسافر في وطني بلا فيزا
أبصق بوجه سجاني
عند التجلي
تجلس الشمس في ظِلّي
تضع كريماً للوقاية تحتمي منّي
عند التجلي
أتخذ غيمةً حصاناً عربياً
لأصلي في قُدسي
عند التجلي
تلبسني الملابس
تتزين بي وتستتر
تلبسني تستتر مني
ولما أهترئ تخلعني
وأراها تعود تلبسني
إنها الموضة من بنات أفكاري
عند التجلي
أُباغت الحب لا حباً يُباغتني
ولا نوىً يباعدني عن حبي فيقتلني
عند التجلي
قرأت فنجان العروبة
فراعني ما قرأت وأبكاني
شعثاء غبراء نصف عارية
تطل برأسها من تحت الركام رأيتها
حطمت فنجاني
قرأت فنجاناً آخر عساهم شوشو عليَّ فنجاني
رأيتها موحدةً عاليه
كشمس السماء المشرقة
نرفع الرأس بها ولها
بالغار والأمجاد مكللة
تومئ لنا من خلف الخمار والعبائة
عند التجلي
لم أرى لصاً يُحاكم القاضي
أو بارود مغلف بالحجمٍ العائلي
كما في وطني
انه صهيون جلّادي
شوقي سالم جابر
أصير أفهم لغة الطير والفراشات
وتدعوني لمرافقتها إلى الحفلات
عند التجلي أعرف كل شيء
أرى الآتي من بعيد لا مكان للذكريات
أحاور الأشجار أسألها عن الأزهار
وتُطمئنني فيفرح قلبي
عند التجلي
أرسم لوحات زيتيه جميله
وقبلها لم أكن أعرف مزج الألوان
عند التجلي
أُدْرّس الرياضيات في الجامعات
وأشرَح للنّاس النِهايات
أوقف موج البحر وأغير الإتجاهات
أصفع الموج أعيده لعرض البحر
ينتظر أمري ليعود يصفعني
عند التجلي
أجعل الكلمات بقلمي ثم أنفخ فيها
فتصيرُ شِعراً بأُذني
عند التجلي
أُرنم وأُرتل القرآن
أسمو فوق إنسانيتي
أعود كنعاني
عند التجلي المجد كالظلم
يركع تحت أقدامي
عند التجلي
أسافر في وطني بلا فيزا
أبصق بوجه سجاني
عند التجلي
تجلس الشمس في ظِلّي
تضع كريماً للوقاية تحتمي منّي
عند التجلي
أتخذ غيمةً حصاناً عربياً
لأصلي في قُدسي
عند التجلي
تلبسني الملابس
تتزين بي وتستتر
تلبسني تستتر مني
ولما أهترئ تخلعني
وأراها تعود تلبسني
إنها الموضة من بنات أفكاري
عند التجلي
أُباغت الحب لا حباً يُباغتني
ولا نوىً يباعدني عن حبي فيقتلني
عند التجلي
قرأت فنجان العروبة
فراعني ما قرأت وأبكاني
شعثاء غبراء نصف عارية
تطل برأسها من تحت الركام رأيتها
حطمت فنجاني
قرأت فنجاناً آخر عساهم شوشو عليَّ فنجاني
رأيتها موحدةً عاليه
كشمس السماء المشرقة
نرفع الرأس بها ولها
بالغار والأمجاد مكللة
تومئ لنا من خلف الخمار والعبائة
عند التجلي
لم أرى لصاً يُحاكم القاضي
أو بارود مغلف بالحجمٍ العائلي
كما في وطني
انه صهيون جلّادي
شوقي سالم جابر