الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الحرب النفسية الإسرائيلية وأثرها على الشعب الفلسطيني بقلم عاطف شقير

تاريخ النشر : 2014-08-23
الحرب النفسية الإسرائيلية وأثرها على الشعب الفلسطيني بقلم عاطف شقير
الحرب النفسية الإسرائيلية وأثرها على الشعب الفلسطيني
بقلم عاطف شقير- خبير في الإعلام

     ان المتبع لما يجري على الساحة الفلسطينية من حرب نفسية إسرائيلية شعواء ليدهش من حجم استعمال الحرب النفسية قبل الحرب واثناءه بشكل كبير، ولكن المحاولات الفلسطينية الإعلامية تكون بمثابة الرد  الإعلامي الحقيقي، لما يحاول الإعلام الإسرائيلي تسويقه في مختلف وسائل إعلامه.
     فالحرب النفسية كما هو معروف تستهدف شعوبا ودولا، وقد عرفت بداياتها أيام الحرب الباردة ضد  الدول الاشتراكية التي كانت تشنها الولايات المتحدة الأمريكية في زمن السلم، فالحرب النفسية تستهدف بالدرجة الأولى مواقف الأفراد والجماعات لصالح من يقوم بها من الأطراف المتحاربة كما تفعل اسرائيل في حربها اللا شرعية ضد الشعب الفلسطيني، فتحاول رفع معنويات جنودها وشعبها واستنفاذ القدرة القتالية لدى المقاومة الفلسطينية خلال المعركة، وكما تحاول كسب تعاطف الناس من خلال الترويج ان هذه الحملة العسكرية تأتى للقضاء على الإرهاب الفلسطيني على حد زعمهم.
  ومن أشكال هذه الحرب الإعلامية  محاولة العدو كما تفعل اسرائيل إقناع المقاتلين  إلى الكف عن المقاومة واقناعهم بان الخير لهم بالاستسلام، وهذا ما تراه جلي في تصريحات الدبلوماسيين الأسرائيليين لاقناع المقاومة الفلسطينية بتسليم  سلاحها، لان الاصرار على المقاومة يعني لكم الهلاك والاندثار.
 فالحرب النفسية هي استخدام مخطط ومنظم للتاثيرعلى عواطف الجماعات المختلفه وأفكارهم ومواقفهم وسلوكهم بطريقة تساعد الدولة المعادية على تحقيق سياستها وأهدافها في المنطقة، وذلك عن طريق العمل الفكري مستعنين بوسائل النشر والإعلام، فهذه جزء من الحرب الشاملة التي تشن قبل الحرب و خلاله، ومما يميز هذه الحرب النفسية أنها لا تخضع لقوانين الحرب  ولا لرقابة القانون، مما يجعلها تعمل وسط أجواء لا  تمت للحقيقة والصدق والنزاهة في المعلومة بصلة.
و للحرب النفسية وسائل وطرق مختلفة لتحقيقها، أبرزها الشائعات التي هي عبارة عن تقارير لا أساس لها من الصحة، و يقوم بترويجها الصحفيين الذين يغطون الأحداث في دبابات الخصم، ويمكن ان تنشر عبر الكلمة المكتوبة او المرئية او المسموعة ولها من التأثير الكبير على الرأي العام العالمي.
    ولكن الإشاعات تسري في أوساط الشعوب عندما يخيم على الأحداث الغموض وتكون غاية في الأهمية كأن تقول الإشاعة ان الغارة التي استهدفت شقة القائد محمد ضيف ادت الى استشهاده، هذه الإشاعة تحمل خبرا مهما للغاية يهم جموع الشعب الفلسطيني والعربي على السواء، وما يعزز صدق الإشاعة ان لا أحد من وكالات الأنباء يستطيع تأكيد الخبر او نفيه، لان القائد ضيف يعيش في مكان سري لا تستطيع الصحافة الوصول اليه .
عندئذ تعزز الشائعة لدى الناس، فالأحرى بالإعلام المقاوم ان يظهر الضيف أثناء اجتماع وهو يصرح لجنده عبر شاشات التلفاز ليدحض زيف الشائعة وبطلانها، وفي كثير من الأحيان يفعلها العدو ليتأكد من صحة المعلومة لديه.
هذا وتهدف الإشاعة إلى بث الخوف والفتنة في صفوف الشعب واضعاف عزيمته القتالية لكسب المعركة من غير استخدام السلاح ومحاولة تغيير الرأي العام وجس نبضه إزاء تلك الإشاعات والتي ربما تؤدي إلى تهجير المدنيين عن طريق بث الخوف والرعب في نفوسهم كما حدث للفلسطينيين في أعقاب مجزرة دير ياسين عام 1948م.
   خلاصة القول ،فان الذي يتصدى لحملة الإشاعات في الغالب الإعلاميين الذين يزودون وسائل الاعلام بكافة المعلومات والحقائق التي تهم الجمهور وتدحض كافة الأباطيل والدعايات المغرضة التي تستهدف الأرض والإنسان في غزة هاشم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف