ﺑﻘﻠﻢ : ﻧﺎﻳﻒ ﺍﻟﺠﻤـــﺎﻋﻲ
ﻛﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﻣﺠﺎﻣﻴﻊ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ” ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻷﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻗﺘﻠﻬﻢ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﺇﻥ ﻫﺪﻣﺖ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ! ﻭﻛﻢ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻟﻤﺎً، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ” ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ” ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ، ﻭﺇﺑﺎﺣﺔ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻤﺪ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﺑﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻨﻬﺎﻝ ” ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ” ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻭﻳﻬﺮﻭﻟﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺭ ﺑﻬﻢ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ” ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﺓ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺗﻔﺸﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ، ﻣﺜﻞ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ـ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ـ ﺍﻟﻴﻤﻦ ـ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ـ ﻟﻴﺒﻴﺎ ـ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ـ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺪﻣﻴﺮ ” ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ” ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻭﻃﻮﺍﺋﻒ ﻣﺘﻨﺎﺣﺮﻩ، ﺑﺤﺠﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻟﻮﺟﺴﺘﻲ ﻭﺇﻋﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻀﺦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺗﻮﺟﺔ ﺃﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺗﺤﺘﻀﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺑﺎﺭﺯﻩ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ !! ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﻤﺨﺎﻃﺮ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻭﻳﻌﻄﻲ ﻧﻔﺲ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻮﻟﻮﻥ ﻭﻳﺠﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻳﺠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮﺍﺀ ﻻ ﺇﺫﻻﻝ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ﻣﻼﺫﻫﻢ ﺍﻵﻣﻦ ﻭﻭﻛﺮﻫﻢ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ، ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺣﺬﺕ ﺣﺬﻭ ” ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ” ﺑﺎﻹﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﺷﻌﻮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺭﻗﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻈﻰ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﻔﺎﻭﺓ ﻭﺗﺮﺣﻴﺐ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻠﻨﺎ ﻭﺗﺪﻣﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﺄﺟﺞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺑﻨﺎ
ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺗﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻌﻠﻨﻬﺎ ﻳﺘﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﻣﺎﻝ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﻭﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎً ﻭﻋﻄﺸﺎً ﻭﻣﺮﺿﺎً،، ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺗﻌﻄﻴﻼً ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﻞ ﺣﺮﺑﺎً،، !! ﻻﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻹﻋﻼﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺀﺓً ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ،، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺮﺣﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ .
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ؟؟ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻳﺘﻨﺎﺳﻮﻥ “ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ” ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﺸﻜﻮﻙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ .
ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ” ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ” ﻣﻘﺎﻻً ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ,, ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ، ﻷﻥ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻣﺴﻤﻮﻡ! ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻌﺸﺶ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺇﺳﻤﻬﺎ ” ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺠﻌﻞ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻠﻐﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻭﻻ ﻳﺠﺮﺅ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺡ ﺃﻱ ﺳﺆﺍﻝ، ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻧﻘﺎﺵ ﺃﻭ ﺟﺪﺍﻝ .
ﻭﻛﺄﻥ ﻛﻼﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺣﻴﺎ ﻣﻨﺰﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻧﻀﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﻨﺎﻫﻢ ﺃﺳﻤﺎﻋﻨﺎ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺼﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ .
ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﻳﺠﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﺎﺕ ﺇﺭﺿﺎﻉ ﺯﻣﻼﺋﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﻣﺤﺎﺭﻡ. ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﺨﺎﻓﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺮﺃﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺪﺍﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﺗﺤﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺕ، ﺃﻭ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺇﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﻹﺟﺘﺜﺎﺙ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻭﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﻣﻀﻎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺨﺪﺭﺓ ﺗﺴﻤﻰ ( CELASTUS EDULIS ) ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻱ ﺑﻴﺮ ﻓﻮﺭﺳﻜﺎﻝ ﻋﺎﻡ 1963ﻡ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺩﺭﺟﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻋﺎﻡ 1973ﻡ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﺣﺘﻮﺍﺀ ﻧﺒﺘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺗﻲ ﻧﻮﺭﺑﺴﻴﺪﻭ ﻓﻴﺪﻳﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﺛﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﻤﺎ ﻟﻸﻣﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﻏﺒﺎﺀ ﻭﺟﻬﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻻ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺼﺮﻭﻥ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺃﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻣﺨﺪﺭﺓ، ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﺫﻟﻚ. ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﻓﺘﺎﻭﻳﻬﻢ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺻﻴﻒ 1994ﻡ !” ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺄﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺒﺮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺿﺮﺭﻩ ﺃﻛﺜﺮ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﺮﻗﻊ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺿﺒﻄﺖ ﺣﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﺃﻣﻨﻴﺎً ﻭﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﻗﺘﻠﺔ ﻭﻣﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﻗﻄﺎﻉ ﻃﺮﻕ ﻭﺗﺠﺎﺭ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺍﻟﺒﺮﻗﻊ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺷﻴﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ، ﻻﻧﻨﺴﻰ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻭﻓﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺪﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ! ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺎﻗﺪﻣﻪﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺩﻟﺔ.
ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮ ” ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ” ﻓﻘﺪ ﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ،، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻧﺠﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﻄﺒﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻳﺼﻔﻖ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻘﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺭ ﺑﻬﻢ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺳﻬﻠﻪ ﻟﻔﺘﺎﻭﻳﻬﻢ، ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻓﻲ “ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ، ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ” ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻗﻮﺩﺍً ﻭﺿﺤﺎﻳﺎ ﻟﻔﺘﺎﻭﻳﻬﻢ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻫﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ، ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻌﻼً ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ ﻭﺃﻫﻼً ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ .
ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﺎﻭﻳﻬﻢ ﻣﻘﺒﻠﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻻﺗﺒﻘﻰ ﻭﻻ ﺗﺬﺭ، ﺣﺮﺏ ﻋﻘﻮﻝ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻧﺘﻨﺔ، ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺩﻳﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺟﻮﻥ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﺔ، ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﻛـ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﻔﺮ، ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻔﻀﺢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ! ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻔﺤﻞ ﺷﺮﻫﻢ ﺧﺎﺻﺘﺎً ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﺟﻨﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﻪ .
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﻫﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ، ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ
ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻋﺶ،
ﻭﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺒﻌﺾ !
ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻕ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻠﻨﺎ ﻭﺗﺪﻣﺮ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﻭﺍﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﺠﺜﺚ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﻴﺎﺀ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺨﻴﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻧﺴﻒ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﻭﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺎ ﻭﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ ﻗﺒﻠﺘﻬﻢ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻞ .
ﻫﻞ ﺿﺎﻋﺖ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﺨﺎﺳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ !
ﻫﻞ ﻧﻨﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ،ﺃﻥ ﺗﺪﺭﺝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺗﺠﺮﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ، ﻛﻤﺎ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻭﺟﺮﻣﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺇﻟﻰ “ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ” ﺃﻭ ﻳﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ .. ﻫﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺿﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻻﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ، ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻫﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ
ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ !! ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻧﻬﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﺫﻛﺮﻛﻢ ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﻯ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﻟﻼﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺸﻮﻳﺔ ﺻﻮﺭﺗﺔ، ﻭﻳﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺪﻳﻦ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﺎﺛﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻮﻫﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﺒﺔ ﻭﺟﻬﺎﺩﺍ ﻻﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻏﺰﺓ، ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ” ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ” ( F-16 FIGHTING FALCON ) ﻳﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻳﺒﻴﺪ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ” ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ” ﻭﺍﻋﺮﺍﺿﻨﺎ ﻓﻲ ” ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ” ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻭﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻨﺎ ﺗﺴﺘﺒﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺮﻛﻮﺍ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻫﻤﺴﺎً .
ﺃﻳﻦ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ” ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ” ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﻧﺠﺪ ﻫﻞ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺃﺷﻼﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻻ ﺟﻬﺎﺩ ﻭﻻ ﻧﻔﻴﺮ؟ ﻫﻞ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻬﻢ؟؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺫﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱ ﺗﻜﺎﻟﺒﻮﺍ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﺍﻟﻈﻼﻡ !! ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﻨﺼﺢ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﻩ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﻩ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ،ﺑﺈﻳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻦ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻛﻲ ﻳﺨﻔﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺪﺭﻭﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺟﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺞً ﻋﻤﻴﻖ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﻧﺴﻪ، ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﻓﻘﻂ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺩﻭﻟﻬﻢ ﺗﻌﻘﺪ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺑﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ، ﻭﺗﺪﻋﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﺍﺋﺤﺘﺔ ﺍﻟﻨﺘﻨﺔ ﺗﻔﻮﺡ ﻭﺗﻌﺸﺶ ﺑﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻬﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻴﻦ .
ﺃﻳﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ” ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻔﻲ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻣﺘﺪﺡ ﺍﻣﺎﻡ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻘﻲ ﺧﻄﺒﺘﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ “ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ” ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺮ ﻭﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﺗﺨﺮﺱ ﺍﻻﻟﺴﻦ ﻭﻳﻨﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﻳﺠﻒ ﺍﻟﺤﺒﺮ !! ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻋﺰﺍﺋﻲ ﻻ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ “ﺳﻤﻌﺎً ﻭﻃﺎﻋﺔ” ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ.
ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻗﺼﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺭﺿﺖ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﻮﺭ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻟﺖ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ” ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ” ﺗﻘﻮﻝ : “ﻭﺇﺫﺍ ﺁﺗﻴﺘﻤﻮﻫﻦ ﻗﻨﻄﺎﺭﺍ ﻓﻼ ﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً .”… ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ” ﺃﺧﻄﺄ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ .”
ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻋﻴﺎ ﻣﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ” ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ” ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ .
ﻛﻢ ﺃﺷﻌﺮ ﺑﺎﻟﺤﺴﺮﺓ ﻭﺍﻟﻨﺪﻡ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﻯ ﻣﺠﺎﻣﻴﻊ ﻳﺮﺩﺩﻭﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻛﺒﺮ ” ﻭﻳﻘﺘﻠﻮﻥ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻷﻥ ﻫﺆﻻﺀ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻼ ﻳﺠﻮﺯ ﻗﺘﻠﻬﻢ، ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﺛﻘﺎﻓﺔ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺤﻨﻴﻒ ﻭﻛﻤﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺒﻴﺐ ﺍﻷﻋﻈﻢ ﻣﺤﻤﺪ ﷺ ﺇﻥ ﻫﺪﻣﺖ ﺍﻟﻜﻌﺒﺔ ﺃﻫﻮﻥ ﻣﻦ ﻗﺘﺎﻝ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ! ﻭﻛﻢ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻲ ﺃﻟﻤﺎً، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺳﻤﻊ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ” ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ” ﻭﺇﻋﻼﻥ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻛﻤﺎ ﻳﺰﻋﻤﻮﻥ، ﻭﺇﺑﺎﺣﺔ ﺩﻣﺎﺋﻬﻢ ﺗﺤﺖ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺑﺎﻃﻠﺔ ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﺍﻟﺒﺴﻴﻂ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻤﺪ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﺑﺼﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺘﻼﻓﺎﺕ ﺣﺰﺑﻴﺔ ﺃﻭ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ، ﻭﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﻨﻬﺎﻝ ” ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ” ﻭﻳﺘﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻭﻳﻬﺮﻭﻟﻮﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺭ ﺑﻬﻢ ﻭﺭﺍﺀ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ” ﺍﻟﺠﺎﺋﺮﺓ” ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﺪﺭﻫﺎ ﻭﺗﺨﺮﺝ ﻣﻦ ﺃﻓﻮﺍﻩ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ.
ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﻮﺏ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﺍﻟﻮﻋﻲ ﻭﺗﻔﺸﻰ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺘﻄﺮﻑ، ﻣﺜﻞ ﺃﻓﻐﺎﻧﺴﺘﺎﻥ ـ ﺑﺎﻛﺴﺘﺎﻥ ـ ﺍﻟﻴﻤﻦ ـ ﺍﻟﺼﻮﻣﺎﻝ ـ ﻟﻴﺒﻴﺎ ـ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ـ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺗﺪﻣﻴﺮ ” ﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ” ﻭﺗﺤﻮﻳﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﻭﻟﺔ ﻓﺎﺷﻠﺔ ﻭﻃﻮﺍﺋﻒ ﻣﺘﻨﺎﺣﺮﻩ، ﺑﺤﺠﺔ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺗﺤﺖ ﻣﺴﻤﻰ ﻗﻴﺎﻡ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﻭﺑﺪﻋﻢ ﻟﻮﺟﺴﺘﻲ ﻭﺇﻋﻼﻣﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ، ﺍﻟﺘﻲ ﻻﺯﺍﻟﺖ ﺗﻀﺦ ﺍﻷﻣﻮﺍﻝ ﻭﺗﻮﺟﺔ ﺃﺟﻬﺰﺗﻬﺎ ﺍﻹﻋﻼﻣﻴﺔ ﻭﺗﺤﺘﻀﻦ ﺭﻣﻮﺯ ﺑﺎﺭﺯﻩ ﻣﻦ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ﻭﺗﻮﻓﺮ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﺤﻤﺎﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ !! ﻭﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻋﻤﻞ ﻳﻨﺬﺭ ﺑﻤﺨﺎﻃﺮ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﻭﻳﻬﺪﺩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺮﻣﺘﻬﺎ ﻭﻳﻌﻄﻲ ﻧﻔﺲ ﻃﻮﻳﻞ ﻟﻺﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ، ﺣﻴﺚ ﻳﺼﻮﻟﻮﻥ ﻭﻳﺠﻮﻟﻮﻥ ﻓﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻭﻳﺠﺪﻭﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻮﺍﺀ ﻻ ﺇﺫﻻﻝ ﻓﻴﻪ ﻭﻛﻤﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ﻣﻼﺫﻫﻢ ﺍﻵﻣﻦ ﻭﻭﻛﺮﻫﻢ ﺍﻟﺪﺍﺋﻢ، ﻭﻟﻮ ﺃﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺣﺬﺕ ﺣﺬﻭ ” ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ” ﺑﺎﻹﻋﺘﺪﺍﻝ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﻫﺆﻻﺀ ﻟﻜﺎﻥ ﺷﻌﻮﺏ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﺭﻗﻰ ﺍﻟﺸﻌﻮﺏ ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺤﻈﻰ ﻣﻮﺍﻃﻨﻴﻬﺎ ﺑﻜﻞ ﺣﻔﺎﻭﺓ ﻭﺗﺮﺣﻴﺐ ﻓﻲ ﺟﻤﻴﻊ ﺃﻗﻄﺎﺭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ .
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻟﻤﺤﺰﻥ ﻣﺎ ﺍﻟﻔﺎﺋﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻠﻨﺎ ﻭﺗﺪﻣﺮ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﻭﺗﺄﺟﺞ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺗﺆﺩﻱ ﺑﻨﺎ
ﺇﻟﻰ ﺻﺮﺍﻉ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ ﻭﺗﺪﺧﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﻭﺻﺮﺍﻋﺎﺕ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺍﺕ، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﺻﺎﺣﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻭﻣﻌﻠﻨﻬﺎ ﻳﺘﺨﻮﺽ ﻓﻲ ﻣﺎﻝ ﺍﻷﻣﺔ ﺑﻐﻴﺮ ﺣﻖ ﻭﺍﻟﻤﻼﻳﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻤﻮﺗﻮﻥ ﺟﻮﻋﺎً ﻭﻋﻄﺸﺎً ﻭﻣﺮﺿﺎً،، ﺃﻟﻴﺲ ﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﺗﻌﻄﻴﻼً ﻟﻠﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﻞ ﺣﺮﺑﺎً،، !! ﻻﻳﺮﺿﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻹﻋﻼﻥ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻋﺒﺎﺀﺓً ﺗﻤﺎﺭﺱ ﺗﺤﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ،، ﺇﻧﻤﺎ ﻳﺮﺿﻰ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﺍﻟﻤﻨﺴﻮﺥ ﺃﻋﺪﺍﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺼﺮﺣﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴﻴﻦ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ .
ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﺃﺟﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ؟؟ ﻛﻴﻒ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻻﺳﺘﺤﻮﺍﺫ ﻋﻠﻰ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻭﻣﺼﺎﺩﺭﺓ ﻋﻘﻮﻟﻬﻢ، ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﺘﺪﺍﻭﻟﻮﻥ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻭﻳﺘﻨﺎﺳﻮﻥ “ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ” ﺭﻏﻢ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻣﺸﻜﻮﻙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ .
ﻳﻮﻡ ﺃﻣﺲ ﻗﺮﺃﺕ ﻓﻲ ﺟﺮﻳﺪﺓ ” ﺍﻟﺴﻔﻴﺮ” ﻣﻘﺎﻻً ﻳﻨﺘﻘﺪ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﻘﺮﺿﺎﻭﻱ ﺍﻟﺘﻲ ﺩﻋﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻗﺘﻞ ﻣﻌﻤﺮ ﺍﻟﻘﺬﺍﻓﻲ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ,, ﻭﺭﻏﻢ ﺃﻫﻤﻴﺔ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﺎ ﺃﺛﺎﺭ ﺍﻧﺘﺒﺎﻫﻲ ﺃﻛﺜﺮ ﻟﻴﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺑﺤﺪ ﺫﺍﺗﻪ، ﻭﺇﻧﻤﺎ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀ ، ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ ﺫﻫﺐ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺣﺪ ﺗﺤﺬﻳﺮ ﻛﺎﺗﺐ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﻣﻦ ﻧﺰﻭﻝ ﺻﺎﻋﻘﺔ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻪ، ﻷﻥ ﻟﺤﻢ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺣﺴﺐ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻣﺴﻤﻮﻡ! ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﻈﻬﺮ ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺣﻘﻴﻘﻴﺔ ﺗﻌﺸﺶ ﻓﻲ ﻋﻘﻮﻝ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻏﺒﻴﺎﺀ ﺇﺳﻤﻬﺎ ” ﺗﻘﺪﻳﺲ ﺍﻟﺸﺨﺼﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎﻳﺠﻌﻞ ﺃﻱ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ ﻳﻠﻐﻲ ﻋﻘﻠﻪ ﺗﻤﺎﻣﺎً ﺑﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﻳﻘﻒ ﺃﻣﺎﻡ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ، ﻭﻻ ﻳﺠﺮﺅ ﺣﺘﻰ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺡ ﺃﻱ ﺳﺆﺍﻝ، ﻓﻤﺎ ﺑﺎﻟﻚ ﺑﺎﻟﺪﺧﻮﻝ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺃﻱ ﻧﻘﺎﺵ ﺃﻭ ﺟﺪﺍﻝ .
ﻭﻛﺄﻥ ﻛﻼﻡ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﻤﺤﺴﻮﺑﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻭﺣﻴﺎ ﻣﻨﺰﻻً ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ، ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻧﻨﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺪﺍﺳﺔ ﻓﻜﺄﻧﻤﺎ ﻧﻀﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﺮﺗﺒﺔ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﻧﺒﻴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺮﺳﻞ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﻧﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﻣﻨﺤﻨﺎﻫﻢ ﺃﺳﻤﺎﻋﻨﺎ ﻭﻋﻘﻮﻟﻨﺎ ﻟﻜﻲ ﻳﺼﺒﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺸﺎﺅﻭﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻲ ﻻ ﺗﻨﺴﺠﻢ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻘﻞ ﻭﺍﻟﻤﻨﻄﻖ .
ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺪﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﻳﺠﻴﺰ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻠﻤﻮﻇﻔﺎﺕ ﺇﺭﺿﺎﻉ ﺯﻣﻼﺋﻬﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﻳﺼﺒﺤﻮﺍ ﻣﺤﺎﺭﻡ. ﻭﻋﻨﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻐﺒﺎﺀ ﻭﺍﻟﺴﺨﺎﻓﺔ ﻻ ﺑﺪ ﻣﻦ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺮﺃﻭﺍ ﺇﻟﻰ ﺃﺻﺪﺍﺭ ﻓﺘﻮﻯ ﺗﺤﺮﻡ ﺍﻟﻘﺎﺕ، ﺃﻭ ﻳﺪﻋﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﺎﺑﺮ ﺇﻟﻰ ﺛﻮﺭﺓ ﻹﺟﺘﺜﺎﺙ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻭﺍﻹﻗﻼﻉ ﻋﻦ ﻣﻀﻎ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺠﺮﺓ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺟﻤﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻮﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﺗﺤﺘﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺓ ﻣﺨﺪﺭﺓ ﺗﺴﻤﻰ ( CELASTUS EDULIS ) ﻭﺃﻭﻝ ﻣﻦ ﺃﻛﺘﺸﻔﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺴﻮﻳﺪﻱ ﺑﻴﺮ ﻓﻮﺭﺳﻜﺎﻝ ﻋﺎﻡ 1963ﻡ .ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺃﺩﺭﺟﺖ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺼﺤﺔ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻋﺎﻡ 1973ﻡ ﺿﻤﻦ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻤﺨﺪﺭﺓ ، ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﺖ ﺃﺑﺤﺎﺙ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﺳﺘﻤﺮﺕ 6 ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺇﺣﺘﻮﺍﺀ ﻧﺒﺘﺔ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻋﻠﻰ ﻣﺎﺩﺗﻲ ﻧﻮﺭﺑﺴﻴﺪﻭ ﻓﻴﺪﻳﺮﻳﻦ ﻭﺍﻟﻜﺎﺛﻴﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﺑﻬﺘﻴﻦ ﻓﻲ ﺗﺄﺛﻴﺮﻫﻤﺎ ﻟﻸﻣﻔﻴﺘﺎﻣﻴﻨﺎﺕ، ﻟﻜﻦ ﻏﺒﺎﺀ ﻭﺟﻬﻞ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﺍﻟﻴﻤﻦ ﻻ ﺯﺍﻟﻮﺍ ﻳﺼﺮﻭﻥ ﺑﻌﺪﻡ ﺍﻹﻋﺘﺮﺍﻑ ﺃﻥ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺕ ﻣﺨﺪﺭﺓ، ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﺍﻟﻤﻌﻠﻮﻣﺎﺕ ﻭﺍﻷﺩﻟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺜﺒﺖ ﺫﻟﻚ. ﻟﻜﻨﻬﻢ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺎﻫﻮ ﺟﻤﻴﻞ ﺃﻭ ﻣﻦ ﻳﺨﺎﻟﻔﻬﻢ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺑﺮﺯ ﻓﺘﺎﻭﻳﻬﻢ ﺗﻜﻔﻴﺮ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺠﻨﻮﺏ ﻓﻲ ﺣﺮﺏ ﺻﻴﻒ 1994ﻡ !” ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺇﻫﺎﻧﺔ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺑﺄﺳﻢ ﺍﻟﺪﻳﻦ، ﻭﺇﺟﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﺍﺭﺗﺪﺍﺀ ﺍﻟﺒﺮﻗﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺻﺒﺢ ﺿﺮﺭﻩ ﺃﻛﺜﺮ ،ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺍﻟﺒﺮﻗﻊ ﻳﺸﻜﻞ ﺧﻄﺮﺍً ﻭﻳﻌﺘﺒﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺎﻟﺐ ﺗﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺮﻳﻤﺔ، ﻭﻗﺪ ﺿﺒﻄﺖ ﺣﺎﻻﺕ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﻭﺍﻟﻴﻤﻦ ﻟﺮﺟﺎﻝ ﻣﻄﻠﻮﺑﻴﻦ ﺃﻣﻨﻴﺎً ﻭﺇﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﻗﺘﻠﺔ ﻭﻣﺠﺮﻣﻴﻦ ﻭﻗﻄﺎﻉ ﻃﺮﻕ ﻭﺗﺠﺎﺭ ﻣﺨﺪﺭﺍﺕ ﻳﺮﺗﺪﻭﻥ ﺍﻟﺒﺮﻗﻊ ﻟﺘﻤﺮﻳﺮ ﻣﺸﺎﺭﻳﻌﻬﻢ.
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺃﺭﺷﻴﻒ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﻭ ﺇﺻﺪﺍﺭ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ، ﻻﻧﻨﺴﻰ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺣﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻭﻓﺘﻮﺍﻩ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﺑﺘﻜﻔﻴﺮ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﻌﺘﻘﺪ ﺑﺪﻭﺭﺍﻥ ﺍﻟﻜﺮﺓ ﺍﻷﺭﺿﻴﺔ ! ﺭﻏﻢ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺛﺒﺘﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﻣﺎﻗﺪﻣﻪﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺃﺩﻟﺔ.
ﺍﻣﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺼﻐﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﺘﺴﻊ ﺍﻟﻤﺠﺎﻝ ﻟﺬﻛﺮ ” ﺃﺳﻤﺎﺋﻬﻢ” ﻓﻘﺪ ﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻨﻬﺎ
ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ،، ﻭﻟﻸﺳﻒ ﻧﺠﺪ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻤﻄﺒﻠﻴﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﻣﻦ ﻳﺼﻔﻖ ﻟﻬﻢ ﻭﻳﻘﻊ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻤﻐﺮﺭ ﺑﻬﻢ ﻓﺮﻳﺴﺔ ﺳﻬﻠﻪ ﻟﻔﺘﺎﻭﻳﻬﻢ، ﻭﻛﻤﺎ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ﻓﻲ “ﺃﻭﺭﻭﺑﺎ ، ﺃﻣﺮﻳﻜﺎ” ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ﻭﻗﻮﺩﺍً ﻭﺿﺤﺎﻳﺎ ﻟﻔﺘﺎﻭﻳﻬﻢ، ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺮﺍﻫﻢ ﻫﻢ ﻭﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ﻓﻲ ﻣﻘﺪﻣﺔ ﺍﻟﺼﻔﻮﻑ، ﺃﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻌﻼً ﺻﺎﺩﻗﻴﻦ ﻭﺃﻫﻼً ﻟﻠﻔﺘﺎﻭﻯ ﻭﺍﻟﺠﻬﺎﺩ .
ﺣﻴﺚ ﺍﻧﻨﺎ ﺃﺻﺒﺤﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺴﺒﺐ ﻓﺘﺎﻭﻳﻬﻢ ﻣﻘﺒﻠﺒﻦ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﺏ ﻃﺎﺋﻔﻴﺔ ﻻﺗﺒﻘﻰ ﻭﻻ ﺗﺬﺭ، ﺣﺮﺏ ﻋﻘﻮﻝ ﻣﺮﻳﻀﺔ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭ ﻧﺘﻨﺔ، ﺗﺤﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺩﻳﻨﻲ ﻣﺎ ﺃﻧﺰﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻠﻄﺎﻥ، ﻭﻣﻦ ﺃﺷﻌﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻫﻢ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﻴﻦ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ، ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﻤﺎﺭﺳﻮﻥ ﺍﻟﺸﺤﻦ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻲ ﻭﻳﺮﻭﻥ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺍﻟﻨﺎﺟﻮﻥ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﺍﻟﻬﺎﻟﻜﺔ، ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻣﺠﺘﻤﻌﺎﺗﻨﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﻚ ﻭﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺼﺤﺮ ﺍﻟﺪﻳﻨﻲ، ﻓﻬﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﻛـ ﻣﺴﻠﻤﻴﻦ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺩﻳﻨﻨﺎ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻨﻔﺮ، ﻛﻤﺎ ﻫﻲ ﻓﺮﻳﻀﺔ ﺭﺑﺎﻧﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﻋﺎﺗﻘﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻡ ﺑﻔﻀﺢ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﻔﺠﺎﺭ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ! ﻟﻘﺪ ﺍﺳﺘﻔﺤﻞ ﺷﺮﻫﻢ ﺧﺎﺻﺘﺎً ﻓﻲ ﻇﻞ ﺍﻷﻧﻬﻴﺎﺭ ﺍﻷﻣﻨﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﻣﺎﺗﻴﻜﻲ ﻓﻲ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﻫﻴﻤﻨﺔ ﺍﻟﻘﻮﻯ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻭﺍﺟﻨﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺸﺒﻮﻫﻪ .
ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﺍﻟﻌﺒﺚ ﺑﺎﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﻴﻦ ﻭﻫﺪﻡ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺨﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺪ ﻭﺍﻟﻜﻨﺎﺋﺲ، ﻭﺗﻬﺠﻴﺮ
ﺍﻷﻗﻠﻴﺎﺕ ﻛﻤﺎ ﻳﺤﺼﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻟﻤﺴﻴﺤﻴﻴﻦ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺻﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺼﺎﺑﺔ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻋﺶ،
ﻭﺟﺒﻬﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺓ ﻭﺣﻠﻔﺎﺋﻬﺎ ﻭﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺬﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﻳﻜﻔﺮﻭﻥ ﺑﺒﻌﺾ !
ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻣﺎﺀ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺮﺍﻕ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺘﻠﻨﺎ ﻭﺗﺪﻣﺮ ﺃﻭﻃﺎﻧﻨﺎ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﺮﺅﻭﺱ ﻭﺍﺣﺮﺍﻕ ﺍﻟﺠﺜﺚ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺩﻓﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﺣﻴﺎﺀ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺗﻔﺨﻴﺦ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻧﺴﻒ ﺍﻟﺠﺴﻮﺭ ﻭﺍﻹﻋﺘﺪﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺮﻣﺎﺕ ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺍﻹﺗﺠﺎﺭ ﺑﺎﻟﺒﺸﺮ، ﻣﺎﺫﺍ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻌﻠﻮﺍ ﻣﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻦ ﻓﻲ ﺃﻧﻄﺎﻛﻴﺎ ﻭﻣﺨﻴﻢ ﺍﻟﺰﻋﺘﺮﻱ ﻗﺒﻠﺘﻬﻢ ﻟﻠﺴﻴﺎﺣﺔ ﺍﻟﺠﻨﺴﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﺍﻟﻘﺎﺻﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺎﺕ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺗﻘﻄﻌﺖ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺴﺒﻞ .
ﻫﻞ ﺿﺎﻋﺖ ﺳﻤﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻣﻜﺎﻧﺘﺔ ﺗﺤﺖ ﺃﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻨﺨﺎﺳﺔ ﺍﻟﻔﻜﺮﻳﺔ ﻭﺍﻟﺘﻌﺼﺐ ﺍﻟﻤﺬﻫﺒﻲ !
ﻫﻞ ﻧﻨﻨﻈﺮ ﺍﻟﻤﻨﻈﻤﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﻟﻴﺔ ﻭﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﺮﺍﻋﻴﺔ ﻟﻠﺴﻼﻡ ،ﺃﻥ ﺗﺪﺭﺝ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﻗﺎﺋﻤﺔ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ، ﻭﺗﺠﺮﻡ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻳﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻭﻳﻌﺎﻗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺈﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺇﺭﻫﺎﺑﻲ، ﻛﻤﺎ ﺣﺮﻣﻮﺍ ﻭﺟﺮﻣﻮﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻷﻭﺭﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺇﻟﻰ “ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ ” ﺃﻭ ﻳﺮﻓﻊ ﺷﻌﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺯﻳﺔ .. ﻫﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺍﻟﻮﻗﻮﻑ ﺿﺪ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻞ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻻﻧﺘﺮﻙ ﺍﻟﺤﺒﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺎﺭﺏ ﻟﺪﻋﺎﺓ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮ، ﺇﺫﺍ ﺃﺭﺩﻧﺎ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺩﻳﻦ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻷﻣﻦ ﻭﺍﻷﻣﺎﻥ، ﻫﻞ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﻨﺎ ﺇﺣﺘﺮﺍﻡ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺣﺮﻳﺔ ﺍﻷﺩﻳﺎﻥ، ﻭﺍﻟﺘﻌﺎﻳﺶ ﺴﻼﻡ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻄﻮﺍﺋﻒ ﻭﺍﻷﺩﻳﺎﻥ ﺍﻟﺴﻤﺎﻭﻳﺔ، ﻭﺍﻟﺘﺸﻬﻴﺮ ﺑﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺪﻋﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺎﺋﻔﻴﺔ ﻭﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ
ﺍﻟﺘﻜﻔﻴﺮﻳﺔ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﻤﺤﺮﻣﺔ !! ﻭﻗﺒﻞ ﺃﻧﻬﻲ ﺍﻟﻤﻘﺎﻝ ﺍﺫﻛﺮﻛﻢ ﻭﺃﺫﻛﺮ ﺍﻟﻘﺎﺭﻯ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺑﺮﺑﻜﻢ ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﻟﻠﺠﻬﺎﺩ ﻹﻧﻘﺎﺫ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﻟﺔ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻭﺍﻹﺟﺮﺍﻡ ﺍﻟﺼﻬﻴﻮﻧﻲ ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ، ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻢ ﻫﺆﻻﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺴﺘﻐﻠﻮﻥ ﻣﻮﺍﻗﻌﻬﻢ ﻟﻼﺿﺮﺍﺭ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﻭﺗﺸﻮﻳﺔ ﺻﻮﺭﺗﺔ، ﻭﻳﺘﺎﺟﺮﻭﻥ ﺑﺪﻳﻦ ﻛﻲ ﻳﺴﺘﺎﺛﺮﻭﺍ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ، ﻫﻞ ﺳﻤﻌﺘﻮﻫﻢ ﻳﻮﻣﺎً ﻳﻨﺎﺩﻭﻥ ﺇﻟﻰ ﻫﺒﺔ ﻭﺟﻬﺎﺩﺍ ﻻﻧﻘﺎﺫ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻷﻗﺼﻰ ﻭﺗﺤﺮﻳﺮ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﻌﺎﺑﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻐﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﻏﺰﺓ، ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﺍﻟﻄﻴﺮﺍﻥ ” ﺍﻹﺳﺮﺍﺋﻴﻠﻲ” ( F-16 FIGHTING FALCON ) ﻳﺤﻠﻖ ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺀ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ﻭﻳﺒﻴﺪ ﺃﻫﻠﻨﺎ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ ” ﺁﻧﺎﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﺍﻃﺮﺍﻑ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ” ﻭﺍﻋﺮﺍﺿﻨﺎ ﻓﻲ ” ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ ” ﺗﻨﺘﻬﻚ ﻭﻣﻘﺪﺳﺎﺗﻨﺎ ﺗﺴﺘﺒﺎﺡ ﻭﻟﻢ ﻳﺤﺮﻛﻮﺍ ﺳﺎﻛﻨﺎ ﻭﻟﻢ ﻧﺴﻤﻊ ﻟﻬﻢ ﻫﻤﺴﺎً .
ﺃﻳﻦ ﻣﻔﺘﻲ ﺍﻟﺪﻳﺎﺭ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ ” ﺳﻤﺎﺣﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻋﺒﺪﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺁﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ” ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﻳﺒﻘﻰ ﻗﺎﺑﻊ ﻓﻲ ﻧﺠﺪ ﻫﻞ ﻳﺸﺎﻫﺪ ﺃﺷﻼﺀ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻭﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﻭﻗﺘﻞ ﺍﻻﺑﺮﻳﺎﺀ ﻭﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﺗﻨﻬﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺭﺅﻭﺱ ﺳﺎﻛﻨﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﻏﺰﺓ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻ ﻧﺴﻤﻊ ﻓﺘﺎﻭﻯ ﻭﻻ ﺟﻬﺎﺩ ﻭﻻ ﻧﻔﻴﺮ؟ ﻫﻞ ﺗﻤﻨﻌﻬﻢ ﺭﻭﺍﺑﻂ ﺍﻟﺪﻡ ﺃﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻤﻮﻣﺘﻬﻢ؟؟ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺫﻥ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺑﺜﻮﺭﺓ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻟﻴﺒﻴﺎ ﻭﺩﻭﻝ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺍﻟﻌﺒﺮﻱ ﺗﻜﺎﻟﺒﻮﺍ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺃﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﻭﺍﺑﻨﺎﺀ ﻭﻃﻨﻬﻢ ﻟﻠﻘﺘﺎﻝ ﻓﻲ ﺻﻔﻮﻑ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ ﺑﺎﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺤﺮ ﻭﺍﻟﻤﻠﻴﺸﻴﺎﺕ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﻠﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﺑﻘﻴﺔ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﺎﻗﺒﻞ ﺍﻟﻜﻬﻒ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻭﻏﻴﺮﻫﺎ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﻫﺐ ﺍﻟﻈﻼﻡ !! ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻻﻳﻨﺼﺢ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﺮﺷﻴﺪﻩ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺳﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺸﻮﺭﻩ ﻭﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ،ﺑﺈﻳﻮﺍﺀ ﺍﻟﻼﺟﺌﻴﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻦ ﻭﻓﺘﺢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﻴﺪﺍﻧﻴﺔ ﻟﻌﻼﺝ ﺍﻟﺠﺮﺣﻰ ﻛﻲ ﻳﺨﻔﻔﻮﺍ ﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻌﺐ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺻﺪﺭﻭﺍ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﻭﺟﻠﺒﻮﺍ ﺍﻟﻤﻘﺎﺗﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻓﺞً ﻋﻤﻴﻖ ﺑﺄﻣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻤﺪﻧﺴﻪ، ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﺼﺪﺭﻭﻥ ﻓﻘﻂ ﺍﻹﺭﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻭﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ، ﻫﻞ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺩﻭﻟﻬﻢ ﺗﻌﻘﺪ ﺻﻔﻘﺎﺕ ﺑﻤﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺪﻭﻻﺭﺍﺕ ﻟﺸﺮﺍﺀ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ، ﻭﺗﺪﻋﻢ ﺑﻬﺎ ﺍﻹﺭﻫﺎﺑﻴﻴﻦ ﻭﺗﻨﺸﺮ ﺍﻟﻔﻜﺮ ﺍﻟﻮﻫﺎﺑﻲ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺭﺍﺋﺤﺘﺔ ﺍﻟﻨﺘﻨﺔ ﺗﻔﻮﺡ ﻭﺗﻌﺸﺶ ﺑﻌﻘﻮﻝ ﺍﻟﺠﻬﻠﺔ ﻭﺍﻟﻤﺘﺨﻠﻔﻴﻦ .
ﺃﻳﻦ ﺩﻭﻟﺔ ﺍﻟﺨﻼﻓﺔ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻨﺒﺄ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺪﻋﻮ ” ﻣﺤﻤﺪ ﺍﻟﻌﺮﻳﻔﻲ” ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﻣﺘﺪﺡ ﺍﻣﺎﻡ ﺟﻤﻮﻉ ﺍﻟﻤﺼﻠﻴﻦ، ﻭﻫﻮ ﻳﻠﻘﻲ ﺧﻄﺒﺘﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺳﻴﺔ، ﻭﻳﺨﺮﺝ ﻋﻦ ﺇﻃﺎﺭ ﺍﻟﻠﻴﺎﻗﺔ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ “ﻋﻤﺮﻭ ﺑﻦ ﺍﻟﻌﺎﺹ” ﻓﻲ ﻣﺼﺮ، ﻳﺪﻋﻮﺍ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻨﻔﻴﺮ ﻭﻗﺘﺎﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ ﺍﻷﻣﺮ ﻓﻲ ﻓﻠﺴﻄﻴﻦ، ﺗﺨﺮﺱ ﺍﻻﻟﺴﻦ ﻭﻳﻨﻜﺴﺮ ﺍﻟﻘﻠﻢ ﻭﻳﺠﻒ ﺍﻟﺤﺒﺮ !! ﻟﺬﻟﻚ ﺃﻋﺰﺍﺋﻲ ﻻ ﻳﺠﺪﺭ ﺑﻜﻢ ﺃﻥ ﺗﻘﻮﻟﻮﺍ “ﺳﻤﻌﺎً ﻭﻃﺎﻋﺔ” ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ ﺍﻟﺴﺨﻴﻔﺔ.
ﻭﻟﻌﻠﻜﻢ ﺗﻌﺮﻓﻮﻥ ﻗﺼﺔ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻴﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻋﺎﺭﺿﺖ ﺍﻟﻔﺎﺭﻭﻕ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﺍﻟﺨﻄﺎﺏ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﺭﺿﺎﻩ، ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺨﻔﺾ ﻣﻦ ﻗﻴﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﻮﺭ، ﻭﺍﺳﺘﺪﻟﺖ ﺑﺂﻳﺔ ﻣﻦ ” ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ” ﺗﻘﻮﻝ : “ﻭﺇﺫﺍ ﺁﺗﻴﺘﻤﻮﻫﻦ ﻗﻨﻄﺎﺭﺍ ﻓﻼ ﺗﺄﺧﺬﻭﺍ ﻣﻨﻪ ﺷﻴﺌﺎً .”… ﻓﻘﺎﻝ ﻋﻤﺮ ” ﺃﺧﻄﺄ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﺻﺎﺑﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ .”
ﻟﻜﻦ ﻳﺒﺪﻭﺍ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻋﻴﺎ ﻣﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﻠﺬﻳﻦ ﻧﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ” ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ” ﺣﻴﺚ ﺃﺻﺒﺢ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻳﺮﻛﻀﻮﻥ ﻭﺭﺍﺀ ﺷﻴﻮﺥ ﺍﻟﻔﺘﻨﺔ ﻭﻛﺄﻧﻬﻢ ﻗﻄﻴﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻬﺎﺋﻢ .
