الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

"الإصلاحي" مروان المعشر ؟؟! بقلم: أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2014-08-22
"الإصلاحي" مروان المعشر ؟؟!  بقلم: أسعد العزوني
"الإصلاحي" مروان المعشر ؟؟؟؟!!!!!


عمان- أسعد العزوني
"عش رجبا ترى عجبا " و"قد أصبح للثعلب دينا"،هذا ما تقوله الأمثال الشعبية الدارجة التي تمثل خلاصة ذكاء وتفكير السلف عن الحياة والشخصيات من خلال التجارب المرصودة،والتحولات التي تطرأ على الشخصيات التي تتلون حسب مصالحها ،وقيل أيضا "إذا الريح مالت مال حيث تميل"،فالإصلاحي المفاجأة د.م .معالي مروان المعشر ،غره ما أطلق عليه في وطننا العربي ،منذ أكثر من ثلاث سنوات "الربيع العربي" ،الذي تحول إلى خريف دامي، لأن هناك من إختطف الحراك العربي ،وحوله إلى مجازر لما تنتهي بعد.
ولذلك فإن من ركب الموجة وإعتلى الريح الأمريكية ،سيخسر كل رهاناته،وسوف لن يجد له أي سفينة نجاة ،لأنه إتضح للقاصي والداني من هم مختطفو الحراك العربي ،الذين أصبحوا أيقوناته وهم للتذكير جورج فيلتمان ،ومكين ،وبيرنارد ليفي وجلهم يهود طبعا ،وعليه ،فإن كل من يعتنق مبادئهم وأفكارهم فهو منهم،ونحن نرفضه .
بدأ "الإصلاحي ، مروان المعشر صحفيا في جريدة الجوردان تايمز الناطقة باللغة افنجليزية ، وهو خريج هندسة كهربائية،حاصل على الدكتوراة في هندسة الكومبيوتر ،بمعنى ان لديه خبرة في الصدمات والحوسبة ؟؟؟ ولا أدري سر تحوله إلى الصحافة مع أن تخصصه مطلوب ،وعلاوة على ذلك قإنه إبن عشيرة غنية وكبيرة ،تفتح له أبواب سمسم كلها بدون عناء.
تدرج "الإصلاحي "مروان المعشر بالمنصب رويدا رويدا ،وجلها كانت من الحساسية بمكان ،أنها تتطلب "سحرا "ينجزه تحالف سحرة هندي مغربي يهودي ، ليتم ضمان صاحب هذه المناصب ومنعه من الإنحراف والردة إلى حضن آخر،وعلاوة على ذلك فإن "الإصلاحي "مروان المعشر ،كان صديقا مقربا من جلالة الملك،وهذه الخاصية تكفيه وتحميه من الإنحراف ،ولكن الطبع غلب التطبع؟؟؟!!!
جرى تعيين "الإصلاحي "مروان المعشر مستشارا إعلاميا لرئيس الوزراء، ثم متحدثا بإسم الوفد الأردني لما سمي بمفاوضات السلام التي جرت شكليا في واشنطن،وبعد ذلك –وهنا يجب التركيز- تم تعيينه سفيرا لأردن في تل أبيب ،وكان أول سفير للأردن هناك بعد توقيع معاهدة وادي عربة سيئة الصيت والسمعة،ثم جرى نقله سفيرا إلى واشنطن ،وهنا تكون دائرة "الإصلاحي "مروان المعشر قد إكتملت ،لغة إنجليزية ،سفير في تل أبيب ،وسفير في واشنطن، ومدعوم بعلاقته المميزة من القصر .
طاقة الحظ التي فتحت ل"الإصلاحي "مروان المعشر ،لم تغلق بتعيينه سفيرا في واشنطن ،بل إتسعت لتجلب له الحظوظ الأسعد والأوفر ،إذ تم تعيينه وزيرا للإعلام ،ثم وزيرا للخارجية ،وهنا ضرب الحظ بالكنز لصاحبنا،وقد شهد إحتلال العراق إبان كان وزيرا للخارجية،وتدرج في المناصب أيضا ليصبح نائبا لرئيس الوزراء وبعد ذلك أصبح عينا .
أستطيع القول أن صاحبنا إستنزف في توظيفه محليا ،إذ أنه ختم المناصب المسوح بها في الأردن ،وعمليا فإن نائب رئيس الوزراء الفهلوي ،يوازي في وضعه رئيس الوزراء المساير ،وقد تم توظيف "الإصلاحي "مروان المعشر ،خارجيا ،قبل الزج به مرة أخرى في الأردن ،قادما من بوابة الإصلاح الأمريكي الذي نر فضه جملة وتفصيلا ،لأن أمريكا لن تفيدنا بشيء وخاصة فيما يتعلق بالمجال السياسي.
في هذه المرحلة التي لا تقل حرجا عن المرحلة الولى من حياة صاحبنا "الإصلاحي"مروان المعشر ،جرى تعيينه في البنك الدولي أبو المصائب، ثم ولقدراته ودوره المرتقب ،والسيناريو المرسوم بدقة لحياته السياسية ،تم تعيينه نائبا لرئيس مؤسسة كارنيغي للسلم الدولي الأمريكية.
هنا بدأ "الإصلاحي " مروان المعشر ينسج خيوطه ،إذ إفتتح مهامه "الكارنيغية " بورقة عمل عن العشرية الأولى لجلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين ووصفها بالفاشلة ،وعد ذلك إنقلابا على القصر الذي احتضنه وتنعم فيه ،وفسح له المجال يتقلب في المناصب الحساسة كيفما يشاء.
لم يكتف "الإصلاحي "مروان المعشر بأوراق العمل لكارنيغي ومن هم أبعد من كارنيغي، بل إنتقل إلى تاليف الكتب ،وهنا حل عليه وحي "الربيع العربي"وألف كتاب "نهج الإعتدال العربي"و"الوسط العربي :وعد الإعتدال"وكتاب النهضة العربية والنضال من أجل التعددية"،وهو الآن في مهمة خاصة في الأردن ،ينشط في جهات الوطن الأربع ،وسبقه صيته إلى المحافظات حيث أعلن قبل أيام أنه سيلقي محاضرة في الحصن .
لست واثقا من السبب الذي دعا "الإصلاحي "مروان المعشر للإنقلاب على القصر بهذه الصورة ،ومن ثم يتغنى بالربيع العربي وهل ما جرى معه ،إحباط أم تصفية حسابات،لأن حصته من الكعكة لم تشبعه فإتجه إلى الهمبورجر الأمريكي ،أم انه حاول ركوب الموجة بإنتقاد السلطة الحاكمة ؟
"الليبرالي " مروان المعشر ،منشغل هذه الأيام بنسج شبكة إصلاحية تضم العديد من المسؤولين الكبار السابقين ،ويعقد الندوات والخلوات التي يتحدث فيها عن الإصلاح ،ولا ادري عن اي إصلاح يتحدث هذا الرجل.
يقول الزميل الصحلفي الأستاذ فيصل ملكاوي أن "الإصلاحي "مروان المعشر إستدعاه إبان كان يعمل وزيرا للخارجية وبعد إحتلال العراق ،ليطلب منه كونه مستشاره الإعلامي ،وضع خطة لإبعادي عن المؤتمرات الصحفية التي يعقدها ضيوف الأردن الأجانب ،حتى لا أحرجه امامهم،لكن الزميل الملكاوي أخبره بإستحالة ذلك لأنني صحفي معتمد لمثل هذه المؤتمرات.
والأنكى من ذلك حسب الزميل المستشار الملكاوي أن "الإصلااحي "مروان المعشر قد طلب جلسة خاصة لمجلس الوزارء وهدد بالإستقالة إن بقيت صحافيا أغطي المؤتمرات الصحافية .؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
تعود علاقتي ب"االإصلاحي "مروان المعشر ،إلى ما جرى يوم قيام وزير خارجية أمريكا السابق الجنرال كولن باول بعقد مؤتمر صحافي في عمان ، بعيد إحتلال العراق وسألته عن تلون الموقف الأمريكي،وعندها تنبه "الإصلاحي"مروان المعشر ،ل"خطورتي "ولذلك طلب من الزميل فيصل الملكاوي إبعادي عن الساحة.
بعد ذلك الصدام بيني وبين "الإصلاحي"مروان المعشر إلتقينا نحن الثلاثة انا كصحافي وهو وبالول كوزيري خارجية في مؤتمر دافوس افقتصادي في احد منتجعات البحر الميت ،حيث ألقى باول محاضرة ،وفتح الباب للصحافيين كي يسألوا ،لكن أحدا غيري لم يرفع يده للسؤال ،وما أن لمحني "الإصلاحي "مروان المعشر "حتى أعلن إغلاق الندوة وسحب باول من يده إلى خارج الخيمة ،وسؤالي لمروان المعشر :عن أي إصلاح تتحدث يا هذا ،وهل جئت لتبيع الماء في حارة السقايين؟
نحن نريد الإصلاح ،نعم ،ولا ننكر ذلك ،لكن الإصلاح الذي نريد ،لا يأتي من لعب الكاوبوي المدمر ،بل من قائد البلاد إن توفرت له البطانة الصالحة ،وقد كان "الإصلاحي "مروان المعشر ذات حقبة لصيقا بالقصر وبسيد البلاد.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف