أصيب قلبي بالإعياء، وجفت مخازن الدموع في عيني، جراء ما أشاهد كل يوم من مجازر في غزة، فقررت الاعتزال.......اعتزال القنوات وما تبثه من أخبار وصور، وأي صور......صور لا أقول عنها بشعة لأنها صور واقعية لأشخاص ذنبهم الوحيد أنهم يبحثون عن الحرية والخروج من الحصار المفروض عليهم والتخلص من السجن الكبير الذي يسكنوه.
قصفت غزة، غزة تقصف، غزة تحت النار...............
حرب غزة هذه وباعتراف الجميع هي أعنف حرب مرت بها غزة، كيف لا وشهداءها في تزايد مستمر، ومفقوديها لم يعلن عنهم بعد، أعنف حرب لأن العدو الصهيوني تجرد من كل مظاهر الإنسانية، وأستعمل كل الأسلحة المحرمة دوليا، وبدون رحمة قصف البشر والحجر، قصف الكبير والصغير، حتى الرضيع لم يسلم منه.
غزة تحت القصف هكذا تستهل نشرات الأخبار نشراتها الإخبارية. منذ بداية الحرب، بعدها تزف لنا عدد الأشخاص الذين اختارهم الله أن يحملوا شرف شهداء الوطن.
كلما فتحنا على القنوات التلفزيونية نجد في شريط الأخبار ارتقاء عدد من الشهداء،وعدد مضاعفا ثلاثة مرات من الجرحى، وكلما فتحنا القنوات الإخبارية وجدنا جثث الغزاويين أشلاء تلملم، في صورة يدمع لها القلب......فقررت الاعتزال......لأن قلبي لم يعد يتحمل المزيد، قررت الاعتزال لأني لم أستطع فعل شيء لمساعدة إخواني.....قررت الاعتزال لأني أمام تلك المجازر أقف جامدة مشلولة الجسد والوجدان، قررت الاعتزال.........لكن للأسف قراري هذا كان كقرار الجامعة العربية قرار بدون تنفيذ ...............نعم تنفيذ قرار الاعتزال صعب، أو بالأحرى وبصفة أدق لم تمنح لي الفرصة لذلك، حتى إن هجرت القنوات الإخبارية فمواقع التواصل الاجتماعي فقد كفت ووفت، وإن لم أبالغ فهي تنقل أكثر ما تنقله القنوات الإخبارية، لم أستطع الاعتزال باختصار لأن غزة حقيقة لا يمكن الهروب منها، غزة قضية قومية وقضية كل الشعوب العربية.
الاعتزال لم ينجح معي لأني مقيدة بعقد .............نعم عقد ............قلبي عقلي ووجداني وكل ذاتي متعاقد مع غزة .............متعاقدة بالرابطة الأخوية، وإن فسخت هذا العقد معناه سقطت مني الإنسانية.
صحيح أني بمشاهدة للأخبار ولأشلاء الشهداء أقف جامدة لا أغير شيء، لكن على الأقل أحرك شفتي، بالدعاء لغزة وهذا أضعف الإيمان .
أمينة عبد السميح محرزي
قصفت غزة، غزة تقصف، غزة تحت النار...............
حرب غزة هذه وباعتراف الجميع هي أعنف حرب مرت بها غزة، كيف لا وشهداءها في تزايد مستمر، ومفقوديها لم يعلن عنهم بعد، أعنف حرب لأن العدو الصهيوني تجرد من كل مظاهر الإنسانية، وأستعمل كل الأسلحة المحرمة دوليا، وبدون رحمة قصف البشر والحجر، قصف الكبير والصغير، حتى الرضيع لم يسلم منه.
غزة تحت القصف هكذا تستهل نشرات الأخبار نشراتها الإخبارية. منذ بداية الحرب، بعدها تزف لنا عدد الأشخاص الذين اختارهم الله أن يحملوا شرف شهداء الوطن.
كلما فتحنا على القنوات التلفزيونية نجد في شريط الأخبار ارتقاء عدد من الشهداء،وعدد مضاعفا ثلاثة مرات من الجرحى، وكلما فتحنا القنوات الإخبارية وجدنا جثث الغزاويين أشلاء تلملم، في صورة يدمع لها القلب......فقررت الاعتزال......لأن قلبي لم يعد يتحمل المزيد، قررت الاعتزال لأني لم أستطع فعل شيء لمساعدة إخواني.....قررت الاعتزال لأني أمام تلك المجازر أقف جامدة مشلولة الجسد والوجدان، قررت الاعتزال.........لكن للأسف قراري هذا كان كقرار الجامعة العربية قرار بدون تنفيذ ...............نعم تنفيذ قرار الاعتزال صعب، أو بالأحرى وبصفة أدق لم تمنح لي الفرصة لذلك، حتى إن هجرت القنوات الإخبارية فمواقع التواصل الاجتماعي فقد كفت ووفت، وإن لم أبالغ فهي تنقل أكثر ما تنقله القنوات الإخبارية، لم أستطع الاعتزال باختصار لأن غزة حقيقة لا يمكن الهروب منها، غزة قضية قومية وقضية كل الشعوب العربية.
الاعتزال لم ينجح معي لأني مقيدة بعقد .............نعم عقد ............قلبي عقلي ووجداني وكل ذاتي متعاقد مع غزة .............متعاقدة بالرابطة الأخوية، وإن فسخت هذا العقد معناه سقطت مني الإنسانية.
صحيح أني بمشاهدة للأخبار ولأشلاء الشهداء أقف جامدة لا أغير شيء، لكن على الأقل أحرك شفتي، بالدعاء لغزة وهذا أضعف الإيمان .
أمينة عبد السميح محرزي