هدير الضمير
أقوال وأمثال - 138
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال أبو العلاء المعري:
إذا عفوتَ عن الإنسان سيئةً ***** فلا تُرَوِعْهُ تأنيباً وتقريعا
قال أبو العتاهية:
خليليَّ إن لم يغتفرْ كل واحدٍ ***** عِثارَ أخيهَ منكما فترافضا
وما يلبثُ الحيان، إن لم يجاوزا ***** كثيرا من المكروه، أن يتباغضا
خليلي باب الفضل أن تتواهبا ***** كما أن باب النصح أن تتعارضا
قال الشاعر القروي، رشيد سليم الخوري:
كم أغفلتْ أيدي الحنانِ ضحيةً ***** حَجَبَ الإباءُ شقاءَها بشموخهِ
سلب الذي مد اليدين رغيف من ***** وارى يديه رُجوعُهُ في كوخِهِ
قال خليل مطران:
وأخلقُ عالمٍ بالمجد حَبْرٌ ***** أتمَّ العلمَ بالخُلُق الجميلِ
قال امرؤ القيس:
أجارتنا إن الخطـــوبَ تَنوبُ***** وإني مقيــمٌ ما أقام عسيـــبُ
أجارتــنا إنا غريبـــان هــهنا ***** وكل غريــب للغريب نسيـــبُ
فإن تَصَلينا فالقرابــةُ بيننا ***** وإنْ تصرمينا، فالغريب غريـبُ
أجارتنا ما فات ليـس يؤوبُ ***** وما هو آتٍ في الزمان قريـبُ
وليس غريبا من تناءت ديارُهُ ***** ولكنَّ من وارى الترابُ غريبُ
قال الفضل بن العباس:
بني عمنا ردوا الدراهم إنما ***** يُفَرَقُ بين الناس حُبُّ الدراهمِ
قال محمود سامي البارودي:
سوايَ بتَحنانِ الأغاريدِ يطربُ ***** وغيريَ باللذاتِ يلهو ويلعبُ
ومن تكن العلياءُ همةَ نفسِهِ ***** فكل الذي يلقاه فيها مُحبَّبُ
قال الشاعر:
ليالي الشَّهر مرَّت كالخيال ***** كذا الإنسان دأبًا في ارتحالِ
فمِن شهـرٍ إلى شهـرٍ لقــبرٍ ***** إلى دار القـرار بلا انتقـــالِ
قال ابن الجهم الحوقي:
أَزِفَ الرحيلُ وليس لي من زادِ *****غيرُ الذنوبِ لشقوتي ونكادي
يا غفلتي عما جنيتُ وحيرتي ***** يوما ينادي للحساب مناد
غَلَبَتْ عليَّ شقاوتي ومطامعي ***** حتى فنيتُ وما بلغتُ مُرادي
اقرأ كتابك؛ كلُّ ما قدَّمْتَهُ ***** يُحصى عليك بصيحةِ الميعادِ
قال شرف بن أبي عصرون:
أُؤَمِّلُ أن أحيا، وفي كلِّ ساعةٍ ***** تَمُرُّ بِيَ الموتى تهزُّ نُّعوشّها
وهل أنا إلا مثلُهمْ، غير أن لي ***** بقايا ليالٍ في الزمانِ أعيشُها؟
قال أحمد عفيفي مطر: (هذا جواب الأسئلة):
حَصْحَصَ الحَقُّ, وحَقَّتْ ساعَةُ العَدلِ
وَوَفّى رَحِمُ الثورةِ بالحمْلِ
ووافَتْ زَغْرَداتُ القابِلَهْ
فَلماذا أصبَحَ الشَّعبُ بِأدنى حقَّهِ لا حقَّ لّهْ؟!
وَلماذا هُوَ أمسى هامةً مَشغولَةً في هَمِّها دَوماً وكَفّاً عاطِلَهْ؟
وَلماذا بَعدَ أن صامَ سنيناً لَمْ يَجِدْ في ساعَةِ الإفطارِ حَتّى بَصلَهْ؟!
[email protected]
أقوال وأمثال - 138
(مع حكماء الشعراء)
جمع وترتيب - ياسين عبد الله السعدي
قال أبو العلاء المعري:
إذا عفوتَ عن الإنسان سيئةً ***** فلا تُرَوِعْهُ تأنيباً وتقريعا
قال أبو العتاهية:
خليليَّ إن لم يغتفرْ كل واحدٍ ***** عِثارَ أخيهَ منكما فترافضا
وما يلبثُ الحيان، إن لم يجاوزا ***** كثيرا من المكروه، أن يتباغضا
خليلي باب الفضل أن تتواهبا ***** كما أن باب النصح أن تتعارضا
قال الشاعر القروي، رشيد سليم الخوري:
كم أغفلتْ أيدي الحنانِ ضحيةً ***** حَجَبَ الإباءُ شقاءَها بشموخهِ
سلب الذي مد اليدين رغيف من ***** وارى يديه رُجوعُهُ في كوخِهِ
قال خليل مطران:
وأخلقُ عالمٍ بالمجد حَبْرٌ ***** أتمَّ العلمَ بالخُلُق الجميلِ
قال امرؤ القيس:
أجارتنا إن الخطـــوبَ تَنوبُ***** وإني مقيــمٌ ما أقام عسيـــبُ
أجارتــنا إنا غريبـــان هــهنا ***** وكل غريــب للغريب نسيـــبُ
فإن تَصَلينا فالقرابــةُ بيننا ***** وإنْ تصرمينا، فالغريب غريـبُ
أجارتنا ما فات ليـس يؤوبُ ***** وما هو آتٍ في الزمان قريـبُ
وليس غريبا من تناءت ديارُهُ ***** ولكنَّ من وارى الترابُ غريبُ
قال الفضل بن العباس:
بني عمنا ردوا الدراهم إنما ***** يُفَرَقُ بين الناس حُبُّ الدراهمِ
قال محمود سامي البارودي:
سوايَ بتَحنانِ الأغاريدِ يطربُ ***** وغيريَ باللذاتِ يلهو ويلعبُ
ومن تكن العلياءُ همةَ نفسِهِ ***** فكل الذي يلقاه فيها مُحبَّبُ
قال الشاعر:
ليالي الشَّهر مرَّت كالخيال ***** كذا الإنسان دأبًا في ارتحالِ
فمِن شهـرٍ إلى شهـرٍ لقــبرٍ ***** إلى دار القـرار بلا انتقـــالِ
قال ابن الجهم الحوقي:
أَزِفَ الرحيلُ وليس لي من زادِ *****غيرُ الذنوبِ لشقوتي ونكادي
يا غفلتي عما جنيتُ وحيرتي ***** يوما ينادي للحساب مناد
غَلَبَتْ عليَّ شقاوتي ومطامعي ***** حتى فنيتُ وما بلغتُ مُرادي
اقرأ كتابك؛ كلُّ ما قدَّمْتَهُ ***** يُحصى عليك بصيحةِ الميعادِ
قال شرف بن أبي عصرون:
أُؤَمِّلُ أن أحيا، وفي كلِّ ساعةٍ ***** تَمُرُّ بِيَ الموتى تهزُّ نُّعوشّها
وهل أنا إلا مثلُهمْ، غير أن لي ***** بقايا ليالٍ في الزمانِ أعيشُها؟
قال أحمد عفيفي مطر: (هذا جواب الأسئلة):
حَصْحَصَ الحَقُّ, وحَقَّتْ ساعَةُ العَدلِ
وَوَفّى رَحِمُ الثورةِ بالحمْلِ
ووافَتْ زَغْرَداتُ القابِلَهْ
فَلماذا أصبَحَ الشَّعبُ بِأدنى حقَّهِ لا حقَّ لّهْ؟!
وَلماذا هُوَ أمسى هامةً مَشغولَةً في هَمِّها دَوماً وكَفّاً عاطِلَهْ؟
وَلماذا بَعدَ أن صامَ سنيناً لَمْ يَجِدْ في ساعَةِ الإفطارِ حَتّى بَصلَهْ؟!
[email protected]