غزة والوحدة الوطنية الفلسطينية!!
بقلم : د. حسين المناصرة
في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا قدسية للمقاومة الفلسطينية في كل الأوقات ؛ فأحيانًا كثيرة تصنع إسرائيل مقاومة فلسطينية ما ؛ لتصنع على أثرها الموت والدمار والاعتقال للفلسطينيين، كما حصل في اختطافها للمستوطنين الثلاثة في الخليل، ولا يوجد ما يثبت قتلهم؛ لتشن إسرائيل الحرب على الضفة ؛ ثم على غزة ؛ لإجهاض الوحدة الوطنية الفلسطينية ... أو في إطلاق إسرائيل ثلاثة صواريخ من غزة على مناطق محتلة حقيقة أو ادعاء ، للانسحاب من مفاوضات القاهرة ؛ لإجهاض الوحدة الوطنية الفلسطينية في الوفد الفلسطيني المفاوض، والعودة إلى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة ...ولا نريد التأكيد أن انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ كانت بدايتها استفزاز المجرم شارون لمشاعر الفلسطينيين عندما اقتحم ساحة المسجد الأقصى ؛ ومن ثم دمرت إسرائيل كل شيء في فلسطين المحتلة عام ١٩٦٧، وزاد الاستيطان ثلاثة أضعاف...
ما أقصده من وراء هذا الكلام أن إسرائيل غالبًا ما تختار الأوقات المناسبة للهجوم على الفلسطينيين، وهي تفتعل أو تصنع أجواء المقاومة الفلسطينية التي تفتح شهوة هذا الكيان الغاصب للقتل والتدمير وممارسة الإجرام كله ، وفي كل مرة يكون الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون أكبر من سابقتها ، وفي النتيجة سيكون الإجرام الإسرائيلي في ماء بارد ، ما دام الإعلام العربي (كقناة الجزيرة مثلاً) يصنع من الضحية جلادًا ، وهو يتغنى بغزة تنتصر!! وللأسف تنجر الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى هذا النهج ؛ فتعلن في كل لحظة عن انتصارها، بل تتعالى تهديداتها بتدمير إسرائيل ؛ وحينئذ تكون إسرائيل ضحية ، رغم أنها سيدة الإجرام والاحتلال في العالم قديمًا وحديثًا!!
لقد هُزمت المقاومة الوطنية الفلسطينية عندما تخلت عن وحدتها الوطنية ، بعد أن تكالبت على منتج اتفاقيات أوسلو السياسية؛ فغدا الصراع على كراسي السلطة المعلقة في هواء المؤامرة على فلسطين، وصارت حينئذ غزة دويلة ، والضفة دويلة ، ليس على طريقة ملوك الطوائف فحسب، وإنما على طريقة صراع الديكة؛ ليكسب مروّدوها...وفلسطين كانت ومازالت تحت الاحتلال، وأن حريتها الوحيدة في حالتين : الأولى في وضع التشرذم والاحتراب الفلسطيني ، والثانية في صناعة الموت التي تمارسها إسرائيل في اجتياح الضفة وغزة...وغزة اليوم خير مثال على ممارسة الإجرام الصهيوني بحق شعبنا على أرضنا المحتلة.
تبدو المقاومة الفلسطينية منذ أوسلو إلى اليوم ، أي في أكثر من عشرين عامًا هي مقاومة الإحباط؛ أي اليأس من وجود أفق للحل السياسي على أرضية أوسلو الهزيلة ، بعد أن تنكرت إسرائيل لهذه المفاوضات؛ وكسرت الوحدة الوطنية الفلسطينية بفصل غزة عن الضفة، وروجت لأسلحة المقاومة في غزة التي ستدمر إسرائيل، حتى صارت صواريخ المقاومة في غزة تمطر على إسرائيل؛ وكأن القبة الحديدية الأمريكية لا حول لها ولا قوة ... وتستمر إسرائيل في ممارسة إجرامها الممنهج في قتل الأطفال قبل غيرهم...ولا أستبعد أن تطلق إسرائيل غدًا أو بعد غد بعض الصواريخ من الضفة ؛ لتمارس الحرب الشاملة على الفلسطينيين ، حيثما وجدوا في فلسطين المحتلة عام ١٩٦٧، في ظروف حالة الدمار والعجز الشامل في الأمة العربية!!
بقلم : د. حسين المناصرة
في الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لا قدسية للمقاومة الفلسطينية في كل الأوقات ؛ فأحيانًا كثيرة تصنع إسرائيل مقاومة فلسطينية ما ؛ لتصنع على أثرها الموت والدمار والاعتقال للفلسطينيين، كما حصل في اختطافها للمستوطنين الثلاثة في الخليل، ولا يوجد ما يثبت قتلهم؛ لتشن إسرائيل الحرب على الضفة ؛ ثم على غزة ؛ لإجهاض الوحدة الوطنية الفلسطينية ... أو في إطلاق إسرائيل ثلاثة صواريخ من غزة على مناطق محتلة حقيقة أو ادعاء ، للانسحاب من مفاوضات القاهرة ؛ لإجهاض الوحدة الوطنية الفلسطينية في الوفد الفلسطيني المفاوض، والعودة إلى الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة ...ولا نريد التأكيد أن انتفاضة الأقصى عام ٢٠٠٠ كانت بدايتها استفزاز المجرم شارون لمشاعر الفلسطينيين عندما اقتحم ساحة المسجد الأقصى ؛ ومن ثم دمرت إسرائيل كل شيء في فلسطين المحتلة عام ١٩٦٧، وزاد الاستيطان ثلاثة أضعاف...
ما أقصده من وراء هذا الكلام أن إسرائيل غالبًا ما تختار الأوقات المناسبة للهجوم على الفلسطينيين، وهي تفتعل أو تصنع أجواء المقاومة الفلسطينية التي تفتح شهوة هذا الكيان الغاصب للقتل والتدمير وممارسة الإجرام كله ، وفي كل مرة يكون الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون أكبر من سابقتها ، وفي النتيجة سيكون الإجرام الإسرائيلي في ماء بارد ، ما دام الإعلام العربي (كقناة الجزيرة مثلاً) يصنع من الضحية جلادًا ، وهو يتغنى بغزة تنتصر!! وللأسف تنجر الفصائل الفلسطينية المقاومة إلى هذا النهج ؛ فتعلن في كل لحظة عن انتصارها، بل تتعالى تهديداتها بتدمير إسرائيل ؛ وحينئذ تكون إسرائيل ضحية ، رغم أنها سيدة الإجرام والاحتلال في العالم قديمًا وحديثًا!!
لقد هُزمت المقاومة الوطنية الفلسطينية عندما تخلت عن وحدتها الوطنية ، بعد أن تكالبت على منتج اتفاقيات أوسلو السياسية؛ فغدا الصراع على كراسي السلطة المعلقة في هواء المؤامرة على فلسطين، وصارت حينئذ غزة دويلة ، والضفة دويلة ، ليس على طريقة ملوك الطوائف فحسب، وإنما على طريقة صراع الديكة؛ ليكسب مروّدوها...وفلسطين كانت ومازالت تحت الاحتلال، وأن حريتها الوحيدة في حالتين : الأولى في وضع التشرذم والاحتراب الفلسطيني ، والثانية في صناعة الموت التي تمارسها إسرائيل في اجتياح الضفة وغزة...وغزة اليوم خير مثال على ممارسة الإجرام الصهيوني بحق شعبنا على أرضنا المحتلة.
تبدو المقاومة الفلسطينية منذ أوسلو إلى اليوم ، أي في أكثر من عشرين عامًا هي مقاومة الإحباط؛ أي اليأس من وجود أفق للحل السياسي على أرضية أوسلو الهزيلة ، بعد أن تنكرت إسرائيل لهذه المفاوضات؛ وكسرت الوحدة الوطنية الفلسطينية بفصل غزة عن الضفة، وروجت لأسلحة المقاومة في غزة التي ستدمر إسرائيل، حتى صارت صواريخ المقاومة في غزة تمطر على إسرائيل؛ وكأن القبة الحديدية الأمريكية لا حول لها ولا قوة ... وتستمر إسرائيل في ممارسة إجرامها الممنهج في قتل الأطفال قبل غيرهم...ولا أستبعد أن تطلق إسرائيل غدًا أو بعد غد بعض الصواريخ من الضفة ؛ لتمارس الحرب الشاملة على الفلسطينيين ، حيثما وجدوا في فلسطين المحتلة عام ١٩٦٧، في ظروف حالة الدمار والعجز الشامل في الأمة العربية!!