الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سَلامٌ عَلى كُلِّكَ الشاعر:ناصر القواسمي

تاريخ النشر : 2014-08-22
سَلامٌ عَلى كُلِّكَ الشاعر:ناصر القواسمي
(( سَلامٌ عَلى كُلِّكَ ))

في رثاء سيد الحروف وفقيد الشِعر والقصائد الشاعر الفلسطيني العربي سميح القاسم
 
يَا سَمِيح ،
يَا سَمِيح ،
إِلى أَينَ حَمَلَتْكَ الرِيحْ
وَتَرَكْتَنَا فِي مَهَبِّها عَلى قَلَقٍ وَبُكاء
وَأَيُّ شَيءٍ هَذا الذي يَبْعَثُنا نَحْوَ السُقوطِ
إِذَا مَا تَراءَتْ لَنَا صُورُكَ في المَاء  ...؟!!
يَا أَيُها الذَاهِبُ فِي البَعيدِ البَعيدِ
فِي النَشِيدِ ،
فِي حُزْمَةِ الضُوءِ عِندَ هَاجِسِ المَسَاءِ
إلى أَيْنَ تُسَفِّرُنَا القَصَائِدُ
تَداخُلُ الرُؤى
احْتِمَالُ انْفلاتِ الحروفِ مِنَ الجَرائِدِ
وَاتقادُ اللغَةِ عَلى تَعَبٍ وَقَلَقٍ وَحَيَاءْ
يَا أَيُّها السَوْسَنُ الذي يُغَادِرُنا
هَلْ سَنَكْرَه بَعْدَكَ دَفَاتِرَنَا
وَنُحَطِمُ كَالأَرَامِلِ أَسَاوِرَنَا
وَنَلْطُمُ عَلى خُدُودِنَا كَكُلِ النِساء
يَا أَيُها الخُلودُ فِينا وَأَوَّلَ البَقَاء
يَا مِرْآتَنا التِي دَوَّخَتْنَا
وَأَفْضَتْ بِنَا بَعْدَ انْتِصَابِنَا للانْحِنَاء
يَا مُنْتَصِبَ القَامَةِ مَشَيْتَ
كَيْفَ تَمْشي الآنَ فِي الرَحِيلِ وَفِي العَزَاء
كَيْفَ تَرْحَلُ مِنَّا
وَتَتْرُكُنا يَتَامَى النَشيدِ وَحُروفِ الهِجَاء
كَيفَ تُداهِمُنَا بِالمَوتِ
وَكُنْتَ لا تُحِبُّ الموتَ وَلا تَخَافُهُ
كَيْفَ ذَهَبْتَ فِي المَوتِ وَصِرْتَ لَهُ الوِعَاء
عَليكَ الحَيَاةُ
عَلَيْكَ الخُلودُ
عَلَيكَ السَلامُ وَكُلُّ هَذَا البَقَاء
يَا نَشِيدَنَا
عِيدَنا
يَا رَمْيةَ أَرْوَاحِنا الآن في مَكَاتيبِ العَزَاء
كَيفَ بَعْدَكَ سَيَصِيرُ الغِنَاء
وَكَيْفَ سَنَشُدُّ مِنْ أَزْرِ هَزَائِمِنا
وَنَكْتُبُ أَسْمَاءَنا بِكَامِلِ الوُضوحِ عَلى لَوحِ الهَوَاء
أَيُها السَوْسَنُ الأَخِيرُ فِينا
كَيفَ سَيَمْشِي بَلا سَوْسَنِهم الشُعَرَاء
نَحْنُ قَدِ التَحَفْنا أَرْوَاحَنا
شَرِبْنَا خَمْرَنا
وَكَسَرْنَا عَلى قُمْصَانِنَا صَحَنَ الماءِ فِي المَاء
نَحنُ الهُراءُ إِذْ تُغَادِرُنا
يَا رِيحَنا وَرَاحَنا
نَحنُ إِذَا تُغَادِرُنا نَصِيرُ عُصْبَةً مِنَ البُلَهَاء
تَرَمَّلَتْ قَصَائِدُنا الآنَ
تَرَمَّلَتْ أُمَّهَاتُنا يَا زَوجَ القَصَائِدِ وَنَحنُ الأَبْنَاء
حِينَ يَعُقُّ الأَبْناءُ وَصايا الآبَاء
أَعْلاكَ أَعْلاكَ أَوْ أَسْفَلَنا
دَرجٌ يُودي بِكَ عَالِياً وَيَرْدُمُنا بِالبُكَاء
خُذْ مَعَكَ مَا تَبَقَّى مِنَا
وَعَلى أَعْتَابِ لَيلٍ فَجِيعٍ ارْمِنا عِندَ أَوَّلِ السَمَاء
ثُمَّ قُلْ سَلَاماً
سَلَامَاً عَلى كُلِّ مَن عَلَّانَا
سَلامٌ عَلى جَمِيعُ الشُهَدَاء
سَلَامٌ عَلى رُوحِكَ سَمِيحَنا
يَا رِيحَنا
سَلَامٌ عَلى كُلِّكَ حِينَ كُنَّا جَمِيعاً عَلَى زَحْفٍ
وَأَنْتَ فِينَا يَا سَمِيحَنا المَشَّاءُ فِي شَوْكِ الشَقَاء
 
                                         ناصر قواسمي
                                      21/ آب / 2014 
 
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف