الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اعتقال لحظة هاربة بقلم: دعاء الوقدى

تاريخ النشر : 2014-08-22
- خارج النــص -

كل الكلمات سبق ونُطقت من قبل ، كل الحروف سبقتنا إليها أنامل أعادت تشكيلها حسبمّا كان احتياج الروح ، ومع ذلك نتابع ،

البدء سؤال واجب : هل متابعة الحديث علامة لاستمرار الحياة .. هل هذا هو الدافع الذي يجعلنا نستمر بتتابع الكلمات وكاننا نعلن أن مازلنا هنا نشغل حيزا بالوجود ! هل أصبحنا نخشى الصمت لأنه أحد علامات الموت ؟


- بداية غير مفترضة-


البدء كانت صخرة واحدة بالوجود يحملها الجميع بأحتلاف الحجم وتفاوت الوعى ثم تفتت الصخرة وصارت مجموعة لامتناهية من الصخور ، صغيرة الحجم شديدة الثقل ، يحملها كلا منا على حدا ، بتفرد يوازى تفردنا بالحياة ، كلٌ متفرد بحياته ، بأشيائه ، لذا هو كذلك بحمل صخوره ، لا أحد يدرك مضمون كل صخرة لديك وحدك تعلم جيدا مكانها وماتحمله لك وما تحمله إياك .. ويبقى الأرهاق نوبتنا المشتركة ، وتتابع ألتقاط الانفاس لايستمر سوى بمعاودة التنقل فيما بيننا منا وإلينا ،،، لاشئ يمضى أبدا ولا شئ يبقى للأبد أعلم ذلك أعلمُ جيداً ..


-عقدة الوسط -

المناعة مهما بلغت قوة أكتسابها لا تقىّ على الدوام ، فنجدنا وليس على غفلةِ بالضرورة ، نصاب بفيرس البرد ، وفيرس الحب ، وفيرس الحياة ، فنأمل سلامة القلب من الأولى ونبارك أوجاع الثانية ونتحرى إنتهاء الثالثة لأنها ستستمر طويلا ، نعتاد أملا ورغبة ورهبة ، فقدسية الأشياء لأبد أن تؤلمنا أولا ، وتفرحنا أوقاتا ، وندمنها أخيرا ، لتتركنا على طريق سفر دون وصول ، فليتنا مؤمنين ليتنا مؤمنين بما يكفى كى لا نأسف على شئ .. ليتنا

...!

_ لكنه _ الاحتيال ذلك الذى يدفعنا إليه غرورنا البشرى أحيانا ، وذلك الذى يكن منفذِ أوحد لأحيان أخرى ، وذلك الذى يدفعنا أن نكمم القلوب بإيمان الصمت أن نصدق وكأننا نمتلك ذلك الزر السحرى ، وكأن الأمر لا يتكلف سوى ضغطةِ واحدة - ولا ننتبه أو نبالى أنها ضغطة روح -

تلك اللحظات التى نبدو خلالها بلا ظلال .. نمضى بثبات ومرونة مهرج يُغالب سقطات الحواف ...


لنّـا الحق ..

لنّا الحق أن نتوهم , أننا أصبحنا أقدر على النظر خارجاً بعيداً , ابعدُ منا تحديدا , حيث لا نكون ولا ظل لنا يثقل الأشياء ..لنّا الحق , أن نحسبنا تجرعنا الكبرياء حتى الثمالة , فلا يجوز لنا الشعور بألم البوح , الذى تجمعنا بهِ لحظات حُمى الهذيان , نتفادى علو الثرثرة بصوت تحطيم الكؤوس الفارغة ونتجاهل إين يكمُن موضع شرخ الزجاج الحقيقى !لنّا الحق , أن نغمض أعيننا ونفتعلُ العمـى الغير مؤقت كى لا نقرأ , ونصدق أننا لم نعد نرى نقش حروف رسائل الحنين بوشم أرواحنا ,,لنـّا الحق أن نقهقه عالياً ونعايش اللامبالاة المفتعلة , ونقنع أننا لم نعد نرى أنعكاس الصور بألتماع دموعنا الحبيسة ..لنّا الحق , أن نمضى ونمضى ونردد أننا أتقنا تخطى العثرات , أن أمثالنا لا يليق بهم الضعف , وان الاشياء كلها دوننا _ كــاذبة _ ,,,,لنـّـا الحق بأن وأن وأن ..............

ولكن هل أدركنا أن اكتساب الحق لايعنى نجاةً مدفوعة الثمن مقدماً تلك الحقيقة التى تفضحها ودماً لحظةِ مواجهة واحدة !!


ولكنا نحرص بسابق إصرار على تفادى تلك اللحظة بإستمرار التنقل / الأنشغال .. الأنشغال الذى بات يلتهم كل شئ .. أن نمضى الوقت ونستهلك الروح ف محاولة أيجاد بداية العقدة التى تنتهى إليها تلك الخيوط المتداخلة ، أن يشغلنا ذلك التشابك اللعين دون أن نلقى بالا بالخيوط المتقطعة المهملة غالبا دون سابق أرادة منها ومنا ... أن نغالب الأعتراف بآثمنا .. تجاه هذا الحزن .. كم أثقلنا الأحزان والكلمات .. كأنا سكارى بأوجاعنا !أى تعويذة نبتغى ؟ ونجهل أن النجاة ليست طريق تسلكه فتصل حتما طالما تتبعت العلامات !مهما بلغت مهاراتنا نبقى أسرى الدروب ، نتابع المسير رغما عنا ، نتخطى العثرات حينا وتسقطنا أحيانا ونتجاوز الحدود فى نزق الثائرين ، وتعود لتهزمنا فاصلة زمنية صغيرة بين لحظتين _ حقيقة ثانية ستنفضح لنّا يوماً _ !



- خاتمة مُفتعلة -

لسنا نحن منْ يملك نسجّ الخاتمة .. لذا نحاول ولا نشترط حيز الأعجاب ..!


يبدو أن حياتنا سلسلة من الهروب لا فرق بين هروبِ صغير وأخر كبير سوى بمقدار طفيف فى مسافة الأبتعاد ، عن الخارج حينا وعن الداخل لكثير من الأحيان ، لمّا دوماً لا وجود لخيارٍ ثالث ؟! لمّا لم ينصت أحد للصرخات المتمردة للقطع المستقيمة التى حُكم عليها سلفاً أن تظل سجينة أبدية لنقطتين يعلنا بدايتها ونهايتها ويحددا وحدهما الأتجاه .. النوافذ نصف المغلقة وحدها تجرؤ على مساندة التمرد كم تُحب هذا الشعـاع، براءة طفل تتسائل بأندهاش عجز الأدراك : لماذا لا تستجيب رمية النرد لأغراء قطعة حلوة ؟! .... ويختفى السؤال وراء ظل خيبةٍ متكررة

لاشى ، سوى أكتفاء بقليل ، كحلم أن نبرأ يوما بقدسية الصبر .. ربمّا ..




-لم تتم بعد -
دعاء الوقدى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف