الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جدلية الكلمة والرصاصة ..استشهاد القصيدة ونفوق المفاوضة بقلم : حمدي فراج

تاريخ النشر : 2014-08-22
جدلية الكلمة والرصاصة ..استشهاد القصيدة ونفوق المفاوضة بقلم : حمدي فراج
معادلة              جدلية الكلمة والرصاصة ...            22-8-2014
  استشهاد القصيدة ونفوق المفاوضة
   في يوم فلسطيني عظيم ، رحل سيد الكلمة سميح القاسم ، وثلاثة من سادة الرصاص والصواريخ  ، ابو شمالة والعطار وبرهوم ، واودعت الجماهير الحاشدة اجسادهم الطاهرة في الثرى الاكثر طهرا ، من الشمال في الجليل الجميل الذي تهيأ للبعض انه تهود ، وفي جنوب العزة ، غزة الباسلة ، التي تهيأ للبعض انها أنفصلت عن امها وسعت لتشكيل الامارة ، فثبت بالملموس انها الفينيقية القادرة دوما على النهوض من تحت الانقاض ، فتعلم الاعداء بغض النظر عما يلبسون وبأي لغة يرطنون ، بأنها الشاهد والشهيد و بأنها الخندق الاول والملاذ الاخير وبأنها الضحية والبطل .
استشهاد القصيدة ، برحيل صاحبها وسيدها سميح القاسم ، تعني انها خلدت ، وسيكون من الصعب حتى على الزمن ان يتجاوزها ، لأن جماهير الناس حفظتها عن ظهر قلوبهم الرقيقة والمخلصة والقادرة على اجتراح الصعب في ظل الظرف القاهر الذي عاشته غزة على مدار سنين عمرها الاخيرة ، بما في ذلك الحصار والدمار والتآمر .
وضع سميح القاسم قصيدته الخالدة ، خطاب من سوق البطالة  قبل حوالي خمسين سنة ، وكأنه بها وبغيرها من القصائد الخالدة ، قد دشن لكل المراحل اللاحقة  ، وكأنه كان يتنبأ بكل أفانين الاحتلال واساليبه وتدابير بطشه وفتكه ، وكأنه كان يعرف ان معركة طويلة من المفاوضات والمساومات ستنشب اظافرها في الجسد الفلسطيني ، وطنا وشعبا وارضا ، "ربما تسلبني آخر شبر من ترابي / ربما تطعم للسجن شبابي / ربما تسطو على ميراث جدي من اثاث واوان وخوابي / ربما تحرق اشعاري وكتبي / ربما تطعم لحمي للكلاب / ربما تخدع اصحابي بوجه مستعار / ربما ترفع من حولي جدارا وجدارا وجدار / يا عدو الشمس لكن لن اساوم / والى آخر نبض في عروقي سأقاوم " .
   "الى آخر نبض في عروقي سأقاوم " ، لغة لا يفهمها الا المناضلين من أمثال محمد ضيف ، الذي ما زال يقاوم حتى آخر نبض في عروقه وعروق زوجته وابنته وابنه الذي كان يحث الخطى  نحو عامه الاول ، فحالت ترسانة اسرائيل العسكرية والمخابراتية دون ذلك ، وخرج علينا قادتها السياسيين يفاخرون بهذا الانجاز .
  "يا عدو الشمس في الميناء زينات وتلويح بشائر/ وعلى الافق شراع / يتحدى الريح واللج ويجتاز المخاطر/ ولعينيها وعينيه يمينا لن اساوم / والى اخر نبض في عروقي سأقاوم واقاوم واقاوم " .
   كيف استطاع سميح القاسم قبل خمسين سنة ان يقسم "بعينيه وعينيها"في وقت اصبحت فيه المرأة العربية  تباع في سوق النخاسة ، وكيف استطاع ان يرى الشراع على افق الميناء ، الذي تراوغ وتكابر اسرائيل في الموافقة على بنائه ، والاهم كيف استطاع ان يرى تلويح البشائر المتمثلة في  ان تصدر المقاومة اوامرها بعودة الوفد المفاوض ، مقدمة لأن تكون الكلمة الاولى والاخيرة للمقاومة وننفوق المفاوضة .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف