الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

لا للهدنة .. نعم لحرق كل سفننا .. فلا يمكننا العودة للتعايش مع سنوات ذلنا!!بقلم: شاكر جودة

تاريخ النشر : 2014-08-21
لا للهدنة .. نعم لحرق كل سفننا .. فلا يمكننا العودة للتعايش مع سنوات ذلنا!!بقلم: شاكر جودة
لا للهدنة .. نعم لحرق كل سفننا .. فلا يمكننا العودة للتعايش مع سنوات ذلنا!!
إلى كل من اعتقد بأن هذه المعركة كسابقاتها .. نتراجع كعادتنا إن لم نحقق انتصار ومبررات تثبيط عزائمنا الأبوية دائما جاهزة (أي بني العين لا تناطح المخرز .. هذه جولة وليست آخر الجولات .. البقاء على حياة الإنسان أهم من أجل استمرار قضيتنا) فخلينا يابني نفوت عليهم هالمرة فرصة ذبحنا وننحني قليلا أمام هذه العاصفة القوية خليها تعدي وبعدها بنرفع رأسنا .. آه يؤسفني أن أقول لهم ولجميع من يعتقد بنفس اعتقادهم .. أخطأتم التقدير هذه المرة .. فالمصيبة كارثية هذه المرة ولا يمكن التعايش معها. لا تظنوا هنا بأنني قصدت بحديثي هذا قضية الفرق في القوة العسكرية بيننا وبينهم ولا إطالة فترة المعركة المتمثل بحالة الاستنزاف ومن أقدر على الصمود في معركة العض على الأصابع لا وألف لا .. بل قصدت ما هو أهم من هذه الهجمة المسعورة .. وهو ما دعاني للمطالبة بحرق سفن عودتنا لسنوات ذلنا .. ولما كنا عليه من وضع قبل هذه الحرب .. والمتمثل في هذا التساؤل .. ألا وهو هل يمكننا العودة إلى ما كنا عليه قبل هذه الحرب البربرية التي دمرت كل سبل حياتنا ؟! وهل يمكننا التعايش مع ضخامة خسارتنا من الشهداء وآلاف الجرحى وكل ما سيترتب على قضيتهم من موازنات ضخمة من تعويضات ماليه للشهداء والجرحى إضافة لتكاليف مصاريف علاج الجرحى وتوفير ظروف حياتيه كريمه لمن باتوا معاقين بعد انتهائها .. ناهيك عن خسائرنا الضخمة المتمثلة في العدد الهائل من البيوت والمساكن والمؤسسات والمساجد والمدارس والجامعات المهدمة التي ستحتاج لميزانيات ضخمة جدا بالمليارات لإعادة بنائها ، وإن توفرت الأموال كم سنحتاج من الوقت لانجاز مهمة بنائها في ظل فتح للمعابر 24 ساعة دون قيود أو شروط وحظر لدخول مواد البناء . يا أولى الألباب .. يا كل العقلاء هل يمكننا العودة للوراء للعيش تحت رحمة معابر يتحكم فيها القريب والعدو مع كل هذا الدمار ؟! .. حتى الأراضي الفارغة والحقول الزراعية ومزارع الخضروات وبيارات الأشجار المثمرة والحمضيات وآبار المياه المدمرة .. التي تحتاج لموازنات ضخمة وسنوات طويلة لإعادتها كما كانت في ظل معابر مفتوحة دون قيد أو شرط .. ناهيك عن فرص العمل الوحيدة في هذا البلد التي تبخرت بعد قصف العديد من المصانع المنافسة لمنتجات الصناعة الإسرائيلية وعلى رأسها مصنع العودة لكي يرضي نتنياهو ناخبيه من أصحاب الصناعات الإسرائيلية ويصعب حياتنا.. ألستم معي يا أصحاب العقول بان إعادتها للعمل يحتاج لظروف أفضل مما كنا نعيش فيها من ظروف قبل الحرب .. ولا يمكن تحسين ظروفنا بلا حريتنا التي لن تتأتى إلا بفتح معابرنا وبلا قيود .. مع ضمان حرية التنقل عبر المطار والميناء وتحت سيطرة فلسطينية خالصة .. وبتوفير دعم مالي لإعادة الإعمار. عموما أليست العودة للوراء معضلة صعبة .. ويصعب حتى مجرد التفكير في العودة للعيش والتعايش معها في ظل هذا الحجم من الشهداء والدمار والنقص حاد في مواد البناء والماء والكهرباء وإغلاق للمعابر والتحكم فيها من قبل الأصدقاء والأعداء .
يا سادتي أدركتم كم هو مصابنا!! فنحن لا نعشق موت أطفالنا ولا دمار دارنا .. لكن لن نستسلم وسنتسمر في مقاومتنا لعدونا.. أتدرون لماذا ؟! بشكل بسيط لأنه لا يمكننا التعايش مع سابق ظرفنا !! .. فقد حرقنا كل سفننا.. فلا عودة لسنوات ذلنا!!


شاكر جودة
21/08/2014
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف