الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة تنتصر ..فلسطين بوصلة الجهاد الحقيقي غزة تنتصر ..فلسطين بوصلة الجهاد الحقيقي بقلم : فضيلة الشيخ هاشم منقارة

تاريخ النشر : 2014-08-21
غزة تنتصر ..فلسطين بوصلة الجهاد الحقيقي غزة تنتصر ..فلسطين بوصلة الجهاد الحقيقي بقلم : فضيلة الشيخ هاشم منقارة
غزة تنتصر ..فلسطين بوصلة الجهاد الحقيقي

بقلم : فضيلة الشيخ هاشم منقارة*

أثبت قتال المقاومتين اللبنانية والفلسطينية مع العدو الصهيوني في سياق الحرب الطويلة ، لا سيما المعركة الدائرة في فلسطين حالياً بين طالوت وجالوت اليوم أن سلاح المقاومة زينة الشعوب وكرامة الأمة وانه لا كرامة مجردة وقد تعرت بحجج قوة الضعف والتخاذل ودفن الرؤوس برمال العار.
في صراع الإرادات انتج الايمان الفلسطيني الجهادي العميق رغم الألم والتضحيات صموداً اسطورياً وحقق نتائج باهرة  في ظل اختلال موازين القوى المادية. اضف الى ذلك اختلال الانقسام الداخلي الحاد الذي لم يجبر كسره بعد تماماً بما يتضمن من استعدادات ومعالجات وطنية في إطار المشروع الفلسطيني التحرري وفي ظل خلل جيواستراتيجي عربي وإسلامي محيط نتيجة التطاحن الداخلي في اكثر من بلد عربي واسلامي لا سيما في سوريا.
فالله سبحانه وتعالى الذي ثبت الإخوة المجاهدين في فلسطين ونصرهم  على عدوهم في ظل الظروف المعقدة هو درس بليغ في أن النصر من عند الله وحده وتأكيد على ان المتخاذلين من العرب والمسلمين عن نصرة فلسطين وأهلها ينطبق عليهم قوله تعالى" وَلَوْ أَرَادُوا الْخُرُوجَ لأَعَدُّوا لَهُ عُدَّةً وَلَكِنْ كَرِهَ اللَّهُ انْبِعَاثَهُمْ فَثَبَّطَهُمْ وَقِيلَ اقْعُدُوا مَعَ الْقَاعِدِينَ (46 التوبة) "
العرض الذي قدمه الوفد الصهيوني المفاوض إلى القاهرة يعطي صورة واضحة عن أهمية الصمود الفلسطيني المقاوم وعن المكر التلمودي في آن معاً عندما نذكر أن امريكا من خلال إشاعتها ثنائية الفتن والتقسيم في الاقليم إنما كانت تمهد وبمؤازرة "اعتدالية" عربية للانقضاض على التسوية النهائية في فلسطين بدور سلبي ناشط لكن بالعودة لعروض "تل ابيب" في القاهرة يتأكد كم كان النصر الفلسطيني قوياً بما له من تداعيات على مجمل الخطط الاقليمية.
في مقابل نزع سلاح المقاومة بمعنى الانخراط بما عرف بعملية السلام . وكما يقول الدكتور مصطفى اللداوي أن تتنازل المقاومة طوعاً عن سلاحها، وتفكك ما لديها منه، وأن تتوقف عن التصنيع والتهريب والتطوير والتدريب وبناء الأنفاق، وأن تكتفي بما أقرته اتفاقيات أوسلو من أسلحةٍ فرديةٍ محدودة ومعلومة "سلاح فلسطيني مرخص من وزارة الدفاع الاسرائيلية" .
وبالمقابل فإن العدو الصهيوني يعد المفاوضين في القاهرة بأن يوافق على بناء المطار وتشغيل الميناء، وفتح قطاع غزة على العالم كله عبر الجو والبر والبحر، لتبدأ عملية الاعمار، وتنهال المساعدات، وتفتح المعابر كلها ليدخل عبرها الاسمنت والحديد وكل ما يلزم الفلسطينيين، فضلاً عن زيادة حصة قطاع غزة من التيار الكهربائي ضمن الشبكة الإسرائيلية، وأنه لن يكون بعد ذلك حصارٌ ولا تجويعٌ ولا عقاب.
كما ستلتزم الحكومة الإسرائيلية بإعادة تأهيل شبكات الكهرباء والمياه والمجاري، وإصلاح المستشفيات والمراكز الصحية، وصيانة أجهزتها، وكل ما تضرر منها أثناء العدوان، كما تلتزم بالسماح بنقل المرضى والمصابين إلى مستشفيات القدس والضفة الغربية، وإلى مختلف المستشفيات الإسرائيلية، كما ستوافق على إجلاء الحالات الخطرة عبر مطار اللد الدولي إلى الدول الراغبة في استقبالهم وعلاجهم، وستوافق على إدخال قوافل الإغاثة والمساعدات الدولية التي ترصد لصالح قطاع غزة، وستقبل بوصول بعضها عبر مطار اللد ومختلف الموانئ الإسرائيلية، ثم تنقلها براً عبر البوابات المختلفة إلى قطاع غزة، حيث تعد بأن ترفع عدد الشاحنات التي تدخل قطاع غزة يومياً إلى أكثر من ألف شاحنة، تحمل مختلف المؤن والمساعدات والسلع التجارية.
كما لن تكون حروبٌ واعتداءاتٌ جديدة، واغتيالات فردية وإستهدافات شخصية، كما سيعترف الكيان الصهيوني بحكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية، التي ستكون المسؤولة أمامه عن بنود هذا الاتفاق، وستشرف على إعادة إعمار قطاع غزة، ومراقبة استخدام الحديد والاسمنت في الأعمال المدنية فقط.
هذا كله مقابل أن تقلم المقاومة أظافرها، وأن تنزع سلاحها، وتتعهد بألا تستعد لقتال الكيان الصهيوني مرةً أخرى، وألا تقوم بأي عملياتٍ عسكرية ضده، سواء عبر الحدود، أو من خلال الصواريخ والقذائف، في الوقت الذي تقوم فيه بتخريب الأنفاق التي تجتاز الحدود، على ألا تقوم ببناء غيرها، أو صيانة المدمر منها،  ولكن هذا كله إذا التزمت المقاومة الفلسطينية أمام الراعي والضامن والحكومة الفلسطينية بهذا الشرط، ولم تخترقه علناً أو سراً، جزئياً أو كلياً. يدرك العدو الصهيوني تماماً أنه ما كان ليقبل بما أعلن عنه ولو تورية لولا سلاح المقاومة، وقتالها وصمودها..".
ويعلم الفلسطينيون وقد خبروا مكر كيان لا عهد له ان القضية هي قضية احتلال يجب إزالته الفلسطينيون يريدون وطنهم من اجل الكرامة ولا معنى للعيش في ظل اي احتلال وعليه لن يشتروا الخدعة التي تحاول تل أبيب بيعها بباهظ الثمن تلك الخدعة التي اشتراها معظم ملوك العرب وحكامهم مقابل عروش من الذل فاسلسوا للعنقاء قيادهم.
مجدداً تؤكد فلسطين المؤكد انها بوصلة وساحة الجهاد الحقيقي وما دونها مجرد لعب في الوقت الضائع للتحييد عن بوصلة الجهاد .

*رئيس مجلس قيادة حركة التوحيد الاسلامي في لبنان
عضو جبهة العمل الاسلامي في لبنان
عضو اتحاد علماء بلاد الشام
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف