الأخبار
سيناتور أمريكي: المشاركون بمنع وصول المساعدات لغزة ينتهكون القانون الدوليالدفاع المدني بغزة: الاحتلال ينسف منازل سكنية بمحيط مستشفى الشفاء38 شهيداً في عدوان إسرائيلي على حلب بسورياالاحتلال الإسرائيلي يغتال نائب قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله17 شهيداً في مجزرتين بحق قوات الشرطة شرق مدينة غزةمدير مستشفى كمال عدوان يحذر من مجاعة واسعة بشمال غزة"الإعلامي الحكومي" ينشر تحديثًا لإحصائيات حرب الإبادة الإسرائيلية على غزةغالانت يتلقى عبارات قاسية في واشنطن تجاه إسرائيلإعلام الاحتلال: خلافات حادة بين الجيش والموساد حول صفقة الأسرىالإمارات تواصل دعمها الإنساني للشعب الفلسطيني وتستقبل الدفعة الـ14 من الأطفال الجرحى ومرضى السرطانسرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الازدواجية الأمريكية في العراق بقلم:عبدالجبار الجبوري

تاريخ النشر : 2014-08-21
الازدواجية الأمريكية في العراق بقلم:عبدالجبار الجبوري
         الازدواجية الأمريكية في العراق
عبد الجبار الجبوري

الازدواجية والتضليل والنفاق والكذب، هي صفة السياسة الأمريكية في العالم بشكل عام، ومع العرب بشكل خاص، وتجلى هذا كله في القضية المركزية الفلسطينية للعرب عبر تاريخ احتلالها الطويل من قبل العدو الصهيوني،  وآخر المواقف المخزية المزدوجة هو موقفها مع أحداث غزة البطلة التي أذلت وأهانت العدو الصهيوني، وما يحدث الآن في العراق، من حرب أهلية طائفية أعلنها نوري المالكي وجيشه على الشعب العراق منذ أكثر من سنة في المحافظات المنتفضة، يؤكد التخبط الأمريكي والفشل الأمريكي والتضليل والازدواجية الأمريكية في العراق، فكيف  مارست وتمارس إدارة اوباما والبيت الأبيض سياستها الفاشلة هذا ما سيكشف عنه مقالنا هذا، فمنذ أن احتلت أمريكا وإدارة المجرم بوش العراق، قام الحاكم المدني بول بريمر سيء الصيت بحل الجيش العراق وتكوين جيش طائفي خالي من المكون السني، جله من الميليشيات الطائفية الإيرانية الولاء بما يسمى (الدمج)، إضافة إلى عناصر البشمركة الكردية، ثم شكل حكومة طائفية همش وأقصى منها المكون السني، وكتب نوح فيلدمان الصهيوني دستور الاحتلال المسخ، وفخخه طائفيا وعبأه بالمتفجرات ضد المكون السني، وهكذا دفع سنة العراق(آسف لهذا التعبير القميء)، ثمن عراقيتهم الرافضة للاحتلال والغزو الأمريكي الوحشي على العراق، وصار ما صار من قتل وتهجير واغتيالات واعتقالات (أكثر من 200000 ألف معتقل الآن في سجون المالكي)، على حكومات طائفية همشت وأقصت وقتلت السنة باسم الدستور، وكان لهروب الجيش الأمريكي عام 2011 شرارة انطلاق الحرب الأهلية الطائفية الثانية (الأولى كانت في عهد ابراهيم الجعفري أسوأ رئيس وزراء طائفي بعد المالكي)، وقيام ايران (بملء الفراغ) واحتلال العراق، اثر مباشر في إدخاله وإغراقه في الحرب الأهلية تمهيدا لتقسيمه ضمن مشروع بايدن، وهكذا خرج الشعب العراقي في تظاهرات غاضبة واعتصامات في محافظات العراق السنية، وجوبهت بالقتل والقمع كما حدث في مجزرة والحويجة والموصل والفلوجة وديالى، وكانت إدارة اوباما تتفرج على مأساة العراقيين المنتفضين سلميا ، والمطالبين بحقوقهم المشروعة في الإقصاء والتهميش وإعادة التوازن الحكومي وإطلاق سراح المعتقلين الأبرياء، وإلغاء دستور بريمر واجتثاث البعث وغيرها، إلا أن حكومة المالكي أعلنت الحرب عليهم ورفعت شعاراتها الطائفية الكريهة على لسان رئيس الوزراء نوري المالكي، ومضى على هذه الحرب أكثر من سنة، والمالكي يأمر جيشه الطائفي الجبان(أقول الطائفي لأنه يستخدم هتافات طائفية وشعارات طائفية وجبان لأنه هرب من الموصل بليلة ظلماء أمام مجموعة صغيرة جدا من المسلحين لا تزيد على (2000) مقاتل،  وصنف كأجبن جيش في العالم، علما بأن أكثر من 120 ألف جندي وشرطي هرب من الموصل )،  بقتل بشعب العراق ويرمي عليه البراميل المتفجرة والراجمات والصواريخ، ويغرقه بالمياه ويحرق بساتينه ومزارعه، وهكذا ورط المالكي جيشه في حرب خاسرة وتورط فيها بحجة وأكذوبة الحرب على الإرهاب، لكن الازدواجية الأمريكية مارست الآن دورها  القذر الآن في هذا الحرب الأهلية، فمرة اعترف اوباما بمطالب المتظاهرين هو وإدارته،  وطالب المالكي بتنفيذها فورا، ومرة أخرى يزود المالكي بالسلاح والصواريخ والطائرات والمدفعية والعتاد لقتل الشعب المنتفض من ثوار العشائر في صلاح الدين والانبار والموصل وديالى وحزام بغداد وغيرها، أليست هذه ازدواجية، وهكذا يؤجج اوباما وإدارته الحرب الطائفية في العراق بدعم حكومة المالكي وتسليحها عسكريا ضد الشعب العراق، في حين نراه في خطابه يوم أمس الأول بالتباكي على من اسماهم ب(سنة العراق)، وطلب من رئيس الوزراء القادم (إنصافهم وإعادة التوازن لهم والاعتراف بحقوقهم)، (يا سلام على أبو القلب الطيب العم اوباما) هكذا يتباكى على سنة العراق وهو من ذبحهم بسيف الطائفية الذي هو بيد صنيعته وعبده المالكي، واليوم وبعد هروب جيش المالكي من الموصل وصلاح الدين أمام المسلحين وثوار العشائر والفصائل الأخرى، وسيطرة الدولة الإسلامية على الموصل، وإعلان الخلافة الإسلامية فيها، جن جنون اوباما وإدارته،  ونزل الخبر عليها كالزلزال التسونامي، وظهرت أزمة تهجيرالاخوة المسيحيين الايزيديين وهروبهم من المدن والاقضية والنواحي التي استعادتها الدولة الإسلامية، من عناصر البشمركة الكردية في أقضية قرقوش وبرطلة وسنجار وتلكيف ومخمور ونواحيها وتهديدها بدخول اربيل ودهوك، انتفضت إدارة اوباما وهبت فرنسا وبريطانيا لهذا الحادث المفجع (وشالتها الشيمة أمام دموع فيان دخيل  الكاذبة التي لم تذرفها إلا على بني جلدتها فقط ولم تذرفها عن الشعب العراقي الذي تمثلهم زورا وبهتانا هي وأمثالها من سنة المالكي ومن لف لفهم )، وبسرعة فائقة جيشت إدارة اوباما الجيوش وأرسلت الطائرات لدعم الأخوة الكرد وحمايتهم من التهديدات، إلى هنا والأمور عادية ومفهومة في السياسية الأمريكية، ولا اعتراض أبدا عن حماية أية أقلية أو قومية أو دين والدفاع عنه والتوحد من اجله، ولكن اعتراضنا وارج وان لا يفهمه البعض(المغرض) من إننا نوافق ونؤيد ما جرى للإخوة الايزيديين والمسيحيين، ولكن نمقت ونستهجن ونسخر وندين الازدواجية الأمريكية وحميتها الفارغة في الوقوف مع الأخوة المسيحيين الايزيديين، وهي تتجاهل وتدلس ولم تقف مع (سنة العراق)، الذين تقتلهم الميليشيات الإيرانية الطائفية على الهوية وجيش المالكي يوميا،  قصفا بالبراميل والصواريخ وتهجيرا طائفيا واغتيالا وحرقا وذبحا وإبادة جماعية،  في محافظات كركوك وصلاح الدين وديالى والانبار والموصل، دون أن يرف لاوباما وإدارته الفاشلة جفن أو تشيلهم الحمية والنخوة للدماء العراقية المسفوكة لهم،  في مدن وشوارع العراق على يد الدكتاتور الطائفي نوري المالكي وميليشياته وجيشه الجبان المنهار الهارب من ارض المعارك، أليس هذه الازدواجية في المعايير بعينها، فلماذا لا يوجد بواكي لسنة العراق وهم الأغلبية في العراق، ولماذا تتعامل إدارة اوباما معهم بازدواجية ومزاجية كريهة إدارة اوباما، السبب واضح جدا لان سنة العراق هم من أبكى وهزم جيشه الجبان بليلة ظلماء من ارض العراق الطاهرة، وحررتها المقاومة العراقية البطلة،  كما تحررها الآن من دنس الاحتلال الإيراني وميليشياته الطائفية في المعارك المقدسة التي تدور رحاها في المحافظات المنتفضة وتتجه الآن إلى قرة عين العرب والعراقيين بغداد العباسية، التي تنتظر التحرير القريب من براثن الاحتلال الشيعي ألصفوي على أحر من الجمر، هذه هي الازدواجية الأمريكية،  التي شخصها العراق منذ التسعينيات من القرن الماضي......
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف