الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

الثقة وشباك الصائدين بقلم:محمد محمد علي جنيدي

تاريخ النشر : 2014-08-20
الثقة وشباك الصائدين  بقلم:محمد محمد علي جنيدي
الثقة وشباك الصائدين

نحن في زمن ساد فيه منح الثقة لأشخاص غير جديرين بها، والمصيبة ليست في منح الثقة بغير معايير تجعلها في موضعها الصحيح، ولكن المصيبة تبدو كزلزال يدمر كل شيء مع النتائج المباغتة لمنح الثقة بغير عناية، والتي كم حصدت وتحصد من ضحايا!.
الواقع أن منح الثقة في موضعها لا علاقة له بالعواطف إطلاقا.. فهو إعمال للعقل.. يحتاج إلى براهين كثيرة ويتطلب وقتا وجهدا خارقا من المانح لها حتى يُخرج المخاض يقينا لا تشوبه شائبة.
إن هناك من يستغلون من ليست لديهم الخبرة الكافية في الترويج لبضائعهم وأفكارهم..فهم يُحيكون شباكهم بعناية فائقة و يُعملون أدواتهم ووسائلهم بمهارة قلما تُخطأ الهدف.
إن الثقة غالبا ما تمنح لمن يفتك ويُخلصك ممن تعاديه على المستوى الإجتماعي أو الديني أو السياسي، وقد يكون هو الأسوأ لك، والأكثر ضررا بك، كما أنها تمنح على المستوى الشخصي لحلاوة اللسان أو لحسن الخطابة، أو ادعاء الفضيلة أوالخروج بالمظهر المُرضي لذوقك.
وكذلك تمنح الثقة لشائعة مدمرة، يُراد تصديقها من القاصي والداني.
إن الذين يبحثون عن ثقتك - ربما - يستخدمونها للإضرار بك أو بذويك أو بوطنك كله، فإذا ما استحوذوا على قلوب العامة وعواطفهم وبالتالي ثقتهم، فقد بلغوا مقصدهم وامتلكوا هدفهم الذي به يستطيعون دفعهم صوب غاياتهم ومآربهم دفعا لا تمنعه أي مقاومة، فيتحولوا أولئك إلى قطيع أو إلى جنود لهم وآلة حرب بين أياديهم ربما لوقتٍ طويل!.
فيا أيها المانح للثقة لشخص أو غير ذلك ممن يعجبك ويدهشك وتحبه لأي سبب، عليك أن تدرك جيدا قبل أن تُهاديه بثقتك فيه بأنها هي أغلى شيء يمكن أن تمتلكه في حياتك، فهل هان عليك الغالي لتفقده بغير ثمن، أو تبخس قدره وقيمته عند الراغبين فيه، - وأخيرا - إذا أردت أن تمنح ثقتك لأحد فعليك أن تطرق باب منح الثقة بأسلوب البحث العلمي الذي لا يطمئن إلى نتائجه إلا بعد سنوات من تجربة لا تخلو من تدقيق وتمحيص وفحص ومراجعة، فقد تمنحها وتصبح من الخاسرين أو عند الله من الظالمين، وفي كلاهما لا تلومن حينها إلا نفسك.
محمد محمد علي جنيدي
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف