سميح القاسم ، برحيلك يا شاعرنا المقاوم تكتمل ثلاثية الرحيل لتلتحق بصحبتك محمود درويش وتوفيق زياد ، فكلماتكم والجماليات الشعرية الرفيعة ستستقبلها الذائقة الأدبية العربية علي مدار التاريخ تحت مسمى « شعر المقاومة » ،
سميح القاسم شاعر المقاومة ، وأحد رموزها ، إسم من أسماء فلسطين الشامخة ، وصوتا حرا يهتدي به الثوار ، ونبض الوطن ، وعشق الشهداء ، وطريق الثبات علي الحق ،
فصوتك الثائر مازال يصرخ ليرعب المحتل ، تقدموا ، تقدموا ، كل سماء فوقكم جهنم ، وكل ارض تحتكم جهنم ،
ومازال صوتك ينادي الثوار ويهتف لمجد وعزة غزة ، لا خوذة الجندي، لا هراوة الشرطي ، لا غازكم المسيل للدموع ، غزة تبكينا لأنها فينا ، ضراوة الغائب في حنينه الدامي للرجوع ، تقدموا ،
حينما مرضت وسألوك عن الموت قلت : لدي إيمان ، فكل نفس ذائقة الموت ، وسأموت كبقية الناس ، إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، هذه قناعة إيمانية منذ طفولتي ورثتها من جدي وأمي ووالدي وراض بها ، وقد خاطبت الموت صارخا : أنا لا أحبك يا موت لكنني لا أخافك / وأعلم أن سريرك جسمي وروحي لحافك / وأعلم أني تضيق عليَ ضفافك / أنا لا أحبك يا موت لكنني لا أخافك ،
معلم الإنكليزية في الثانوية البلدية في الناصرة الراحل جمال سكران قال لك : « أنت بايرون العرب » أسوة بالشاعر البريطاني جورج بايرون ... فلما تعرفت على محمود درويش قلت إن كنت أنا بايرون فمحمود شيلي الشاعر البريطاني ، لأنه هو أيضا فيه من شخصية شيلي ، كانت انطوائيته ونرفزته وشعريته كقرب شعري لبايرون .
لم يزل في جعبتك الكثير فلم تقل كل ما تريد يا شاعرنا ، مازال قلب الكلمات ينبض وطنا عاشقا لحروفك ، ففجر قصائد شعرك لتكن ثورة حرية وانتصار ،
خاطب غزة وقل لها واسألها علها تجيب رغم دمها النازف : أسألها وسور السجن يلعق عاره : ما أنتِ ؟ من ؟ أمدينة أم موقع متقدم في جبهة نقشت على صدور جنودها الشجعان كل الأسلحة ، وعلى صدور جنودها الشجعان ذلت ذلت كل الأسلحة .. ما أنتِ؟ من؟ أمدينة أم مذبحة ؟! الليل والأسلاك إليكِ ، ولا أزال يا حبيّ المحفور طفلاً لاهياً في ساحتك ، وفتى ينازل غاصبيك على تراب أزقتك ،
سلام لك يا سميح ، سلام لك من فلسطين العاشقة ، سلام لك من كل أحرار العالم ،
صدي كلماتك مازال يتردد وأنت تهتف : يا أيها الموتى بلا موت ، تعبت من الحياة بلا حياة وتعبت من صمتي ومن صوتي تعبت من الرواية والرواةِ ومن الجناية والجناة ،
ستبقي كلماتك نبراسا ينير درب الثائرين ، وطلقات لبنادق الأحرار ، وصوتا حرا لكل أحرار العالم ، رحمك الله يا شاعر المقاومة ونبض الوطن وصرخة الغاضبين ، رحمك الله يا سميح القاسم ، رحمك الله
[email protected]
سميح القاسم شاعر المقاومة ، وأحد رموزها ، إسم من أسماء فلسطين الشامخة ، وصوتا حرا يهتدي به الثوار ، ونبض الوطن ، وعشق الشهداء ، وطريق الثبات علي الحق ،
فصوتك الثائر مازال يصرخ ليرعب المحتل ، تقدموا ، تقدموا ، كل سماء فوقكم جهنم ، وكل ارض تحتكم جهنم ،
ومازال صوتك ينادي الثوار ويهتف لمجد وعزة غزة ، لا خوذة الجندي، لا هراوة الشرطي ، لا غازكم المسيل للدموع ، غزة تبكينا لأنها فينا ، ضراوة الغائب في حنينه الدامي للرجوع ، تقدموا ،
حينما مرضت وسألوك عن الموت قلت : لدي إيمان ، فكل نفس ذائقة الموت ، وسأموت كبقية الناس ، إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، هذه قناعة إيمانية منذ طفولتي ورثتها من جدي وأمي ووالدي وراض بها ، وقد خاطبت الموت صارخا : أنا لا أحبك يا موت لكنني لا أخافك / وأعلم أن سريرك جسمي وروحي لحافك / وأعلم أني تضيق عليَ ضفافك / أنا لا أحبك يا موت لكنني لا أخافك ،
معلم الإنكليزية في الثانوية البلدية في الناصرة الراحل جمال سكران قال لك : « أنت بايرون العرب » أسوة بالشاعر البريطاني جورج بايرون ... فلما تعرفت على محمود درويش قلت إن كنت أنا بايرون فمحمود شيلي الشاعر البريطاني ، لأنه هو أيضا فيه من شخصية شيلي ، كانت انطوائيته ونرفزته وشعريته كقرب شعري لبايرون .
لم يزل في جعبتك الكثير فلم تقل كل ما تريد يا شاعرنا ، مازال قلب الكلمات ينبض وطنا عاشقا لحروفك ، ففجر قصائد شعرك لتكن ثورة حرية وانتصار ،
خاطب غزة وقل لها واسألها علها تجيب رغم دمها النازف : أسألها وسور السجن يلعق عاره : ما أنتِ ؟ من ؟ أمدينة أم موقع متقدم في جبهة نقشت على صدور جنودها الشجعان كل الأسلحة ، وعلى صدور جنودها الشجعان ذلت ذلت كل الأسلحة .. ما أنتِ؟ من؟ أمدينة أم مذبحة ؟! الليل والأسلاك إليكِ ، ولا أزال يا حبيّ المحفور طفلاً لاهياً في ساحتك ، وفتى ينازل غاصبيك على تراب أزقتك ،
سلام لك يا سميح ، سلام لك من فلسطين العاشقة ، سلام لك من كل أحرار العالم ،
صدي كلماتك مازال يتردد وأنت تهتف : يا أيها الموتى بلا موت ، تعبت من الحياة بلا حياة وتعبت من صمتي ومن صوتي تعبت من الرواية والرواةِ ومن الجناية والجناة ،
ستبقي كلماتك نبراسا ينير درب الثائرين ، وطلقات لبنادق الأحرار ، وصوتا حرا لكل أحرار العالم ، رحمك الله يا شاعر المقاومة ونبض الوطن وصرخة الغاضبين ، رحمك الله يا سميح القاسم ، رحمك الله
[email protected]