الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سلام لك يا سميح بقلم: حازم عبد الله سلامة " أبو المعتصم "

تاريخ النشر : 2014-08-20
سميح القاسم ، برحيلك يا شاعرنا المقاوم تكتمل ثلاثية الرحيل لتلتحق بصحبتك محمود درويش وتوفيق زياد ، فكلماتكم والجماليات الشعرية الرفيعة ستستقبلها الذائقة الأدبية العربية علي مدار التاريخ تحت مسمى « شعر المقاومة » ،

سميح القاسم شاعر المقاومة ، وأحد رموزها ، إسم من أسماء فلسطين الشامخة ، وصوتا حرا يهتدي به الثوار ، ونبض الوطن ، وعشق الشهداء ، وطريق الثبات علي الحق ،
فصوتك الثائر مازال يصرخ ليرعب المحتل ، تقدموا ، تقدموا ، كل سماء فوقكم جهنم ، وكل ارض تحتكم جهنم ،
ومازال صوتك ينادي الثوار ويهتف لمجد وعزة غزة ، لا خوذة الجندي، لا هراوة الشرطي ، لا غازكم المسيل للدموع ، غزة تبكينا لأنها فينا ، ضراوة الغائب في حنينه الدامي للرجوع ، تقدموا ،
حينما مرضت وسألوك عن الموت قلت : لدي إيمان ، فكل نفس ذائقة الموت ، وسأموت كبقية الناس ، إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون ، هذه قناعة إيمانية منذ طفولتي ورثتها من جدي وأمي ووالدي وراض بها ، وقد خاطبت الموت صارخا : أنا لا أحبك يا موت لكنني لا أخافك / وأعلم أن سريرك جسمي وروحي لحافك / وأعلم أني تضيق عليَ ضفافك / أنا لا أحبك يا موت لكنني لا أخافك ،
معلم الإنكليزية في الثانوية البلدية في الناصرة الراحل جمال سكران قال لك : « أنت بايرون العرب » أسوة بالشاعر البريطاني جورج بايرون ... فلما تعرفت على محمود درويش قلت إن كنت أنا بايرون فمحمود شيلي الشاعر البريطاني ، لأنه هو أيضا فيه من شخصية شيلي ، كانت انطوائيته ونرفزته وشعريته كقرب شعري لبايرون .
لم يزل في جعبتك الكثير فلم تقل كل ما تريد يا شاعرنا ، مازال قلب الكلمات ينبض وطنا عاشقا لحروفك ، ففجر قصائد شعرك لتكن ثورة حرية وانتصار ،
خاطب غزة وقل لها واسألها علها تجيب رغم دمها النازف : أسألها وسور السجن يلعق عاره : ما أنتِ ؟ من ؟ أمدينة أم موقع متقدم في جبهة نقشت على صدور جنودها الشجعان كل الأسلحة ، وعلى صدور جنودها الشجعان ذلت ذلت كل الأسلحة .. ما أنتِ؟ من؟ أمدينة أم مذبحة ؟! الليل والأسلاك إليكِ ، ولا أزال يا حبيّ المحفور طفلاً لاهياً في ساحتك ، وفتى ينازل غاصبيك على تراب أزقتك ،
سلام لك يا سميح ، سلام لك من فلسطين العاشقة ، سلام لك من كل أحرار العالم ،
صدي كلماتك مازال يتردد وأنت تهتف : يا أيها الموتى بلا موت ، تعبت من الحياة بلا حياة وتعبت من صمتي ومن صوتي تعبت من الرواية والرواةِ ومن الجناية والجناة ،
ستبقي كلماتك نبراسا ينير درب الثائرين ، وطلقات لبنادق الأحرار ، وصوتا حرا لكل أحرار العالم ، رحمك الله يا شاعر المقاومة ونبض الوطن وصرخة الغاضبين ، رحمك الله يا سميح القاسم ، رحمك الله

[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف