تَأنقَ الجوع بليلةٍ بِلباسٍ يَميلُ للسوادِ
وَأقبلَ على بيتٍ مُنزوي بالزقاقِ
قال أنا الليلةُ ضَيفُ الأكرمين بالمباتِ
هَلموا إليّ بطيبِ الطعام ودفئ اللباسِ
تَشتتْ سيدةُ المكان كيف تُكرم ضَيف الرحمنِ
لا تَملكُ ما يسدُ رمقَ زائر المساءِ
فَجالَ الفكرُ مستغيثاً بجيرانٍ لطافِ
قالت أتاني ضيفٌ والكرم من شيم الطباعِ
هل لي برغيفِ خبزٍ أقدمه إليه بساعة المساءِ
عادتْ والرغيفُ بيدها تَشتهيهه لولدها البكاءِ
فأسرعت تأنقهُ على مائدةٍ لم تَشهد رَغد الحالِ
قالت حَللتَ أهلاً ضَيف الرحمنِ تفضل العشاءِ
نَظرَ الجوعُ مُطولاً لرغيف ٍ عُجن بالعناءِ
ثُم إستقر بَصرهُ مُحدقاً على طِفلها يعاني
وجالت عيونه بالمكان فلم يجد إلا رث الأثاثِ
قال ويلي أهكذا وقعي على الأنامِ
يا أمةَ الله لن أزورك بعد هذا المساءِ
فقري عيناً من الليلة ستشهدي رغدَ الحالِ
Reem Tuffaha
وَأقبلَ على بيتٍ مُنزوي بالزقاقِ
قال أنا الليلةُ ضَيفُ الأكرمين بالمباتِ
هَلموا إليّ بطيبِ الطعام ودفئ اللباسِ
تَشتتْ سيدةُ المكان كيف تُكرم ضَيف الرحمنِ
لا تَملكُ ما يسدُ رمقَ زائر المساءِ
فَجالَ الفكرُ مستغيثاً بجيرانٍ لطافِ
قالت أتاني ضيفٌ والكرم من شيم الطباعِ
هل لي برغيفِ خبزٍ أقدمه إليه بساعة المساءِ
عادتْ والرغيفُ بيدها تَشتهيهه لولدها البكاءِ
فأسرعت تأنقهُ على مائدةٍ لم تَشهد رَغد الحالِ
قالت حَللتَ أهلاً ضَيف الرحمنِ تفضل العشاءِ
نَظرَ الجوعُ مُطولاً لرغيف ٍ عُجن بالعناءِ
ثُم إستقر بَصرهُ مُحدقاً على طِفلها يعاني
وجالت عيونه بالمكان فلم يجد إلا رث الأثاثِ
قال ويلي أهكذا وقعي على الأنامِ
يا أمةَ الله لن أزورك بعد هذا المساءِ
فقري عيناً من الليلة ستشهدي رغدَ الحالِ
Reem Tuffaha