بقلم/ توفيق أبو شومر
ما دلائل مطاردة، وقتل، وطرد الفسيفساء العرقية، ممن يسميهم العربُ خطأً( الأقليات)، من بلاد العرب على يد الإرهابيين في هذا الشهر، شهر أغسطس 2014 ؟
وهل فيروس العنصريات الدينية، الذي يجتاح بلاد العرب، وباء يهدف للقضاء على ما بقي للعرب من تراث وثقافة؟
وما أثر طرد المخالفين في الدين واللغة والعقيدة على بلاد العرب؟
ظلَّ العراقُ، بلد التاريخ والحضارة، موطنَ الفسيفساء العرقية والدينية، وهو من آخر معاقل هذه الأجناس الإثنية، التي ساهمت في تطوُّر العرب خلال التاريخ، وأمدَّتْ التراث العربي بثقافات متعددة، ونقلتْ تراثنا العربي من المحلية إلى العالمية، هذا العراق اليوم يتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي الديني، ليعود من جديد إلى عصر الجمود والتقهقر!
إنه العراق الذي احتفظ وفاخر بالصابئة المندائيين، ممن سكنوا العراق، وفلسطين، وإيران، وهم الذين يسميهم العراقيون( الصَّبَّة)، وقد اعترف القرآن بدينهم، لأنهم موحدون، وهؤلاء ظلوا يكرهون الحروب، وهم أقرب الطوائف إلى الإسلام الحقيقي،غير المُشوَّه بآراء وأفكار المتعصبين الجاهلين، فهم يسكنون بغداد والبصرة، وهؤلاء نقلوا التراث العربي، وترجموا منه وإليه!
وفي العراق أيضا طائفةُ الأيزيديين، المهددين بالقتل والترحيل، وهم يسكنون جبل سنجار،يبلغ عددهم مليونين ونصف، يسكن اكثرهم في العراق، ويعتقد كثيرون بأنهم أحفاد الأشوريين القدماء!
وفي العراق أيضا أتباع الديانة الزرادشتية(المجوس) يعود تاريخهم للقرن السابع قبل الميلاد، وهم من أقدم معتنقي الديانة المسيحية، وكانت لهم مساهمات كبيرة في الحضارة الإسلامية، وأقدم القائد الإرهابي تيمورلنك على إبادتهم في القرن الرابع عشر، وأدى ذلك إلى هجرتهم.
ولا يجب أن ننسى أكراد العراق، وهم من اكبر الطوائف التي أسهمت في تجميل صورة العراق، وإثرائه لا بوجوه الأكراد وأجساهم القوية فقط، بل بعقولهم ونشاطهم أيضا، وهم عشيرة القائد صلاح الدين الأيوبي!
ظلَّ السفاحُ تيمورلنك يعود في صور شتى، في صورٍ تُشوِّهُ الإسلامَ، وسيظل الإرهابيون( التيمولنكيون) طوال التاريخ يمارسون أبشع جرائمهم، في اغتيال وترحيل مخالفيهم في العقيدة الدينية، لا لغرض توحيد الكون فقط،وإلباسه الزِّيَ الأصوليَ المتطرف، بل لغرض إبادة الثقافة والفكر والتنوع العرقي، الذي هو من أبرز سمات الحضارة في عصرنا الراهن!
فدول الحضارة والتكنلوجيا في ألفيتنا الثالثة، لم تصل إلى مرحلة الإبداع إلا بعد أن فهمتْ لغةَ الإبداع والتفوق، ويمكن تلخيص الإبداع في عالم اليوم، بفن استقطاب الفسيفساء العرقية!!
إنَّ التنوعَ الإثني، في عالم اليوم، هو رافعةُ النهوض والتفوق!!
لا تُقاسُ الأوطان بحجم ثرواتها الطبيعية، ولا بمساحاتها الجُغرافية، ولا بعدد ساكنيها، بل تُقاس بحجم استفادتها من تعدد الأجناس وتنوع الأعراق، وتوظيف هذه التعددية في الحصول على الرفعة والتفوق في عالم اليوم، وليس من قبيل المبالغة القول:
" تعدُّد الأعراق والأجناس في الأوطان، هو الدليلُ على الحضارة والتقدم والرُّقي"
ما دلائل مطاردة، وقتل، وطرد الفسيفساء العرقية، ممن يسميهم العربُ خطأً( الأقليات)، من بلاد العرب على يد الإرهابيين في هذا الشهر، شهر أغسطس 2014 ؟
وهل فيروس العنصريات الدينية، الذي يجتاح بلاد العرب، وباء يهدف للقضاء على ما بقي للعرب من تراث وثقافة؟
وما أثر طرد المخالفين في الدين واللغة والعقيدة على بلاد العرب؟
ظلَّ العراقُ، بلد التاريخ والحضارة، موطنَ الفسيفساء العرقية والدينية، وهو من آخر معاقل هذه الأجناس الإثنية، التي ساهمت في تطوُّر العرب خلال التاريخ، وأمدَّتْ التراث العربي بثقافات متعددة، ونقلتْ تراثنا العربي من المحلية إلى العالمية، هذا العراق اليوم يتعرض لأبشع عمليات التطهير العرقي الديني، ليعود من جديد إلى عصر الجمود والتقهقر!
إنه العراق الذي احتفظ وفاخر بالصابئة المندائيين، ممن سكنوا العراق، وفلسطين، وإيران، وهم الذين يسميهم العراقيون( الصَّبَّة)، وقد اعترف القرآن بدينهم، لأنهم موحدون، وهؤلاء ظلوا يكرهون الحروب، وهم أقرب الطوائف إلى الإسلام الحقيقي،غير المُشوَّه بآراء وأفكار المتعصبين الجاهلين، فهم يسكنون بغداد والبصرة، وهؤلاء نقلوا التراث العربي، وترجموا منه وإليه!
وفي العراق أيضا طائفةُ الأيزيديين، المهددين بالقتل والترحيل، وهم يسكنون جبل سنجار،يبلغ عددهم مليونين ونصف، يسكن اكثرهم في العراق، ويعتقد كثيرون بأنهم أحفاد الأشوريين القدماء!
وفي العراق أيضا أتباع الديانة الزرادشتية(المجوس) يعود تاريخهم للقرن السابع قبل الميلاد، وهم من أقدم معتنقي الديانة المسيحية، وكانت لهم مساهمات كبيرة في الحضارة الإسلامية، وأقدم القائد الإرهابي تيمورلنك على إبادتهم في القرن الرابع عشر، وأدى ذلك إلى هجرتهم.
ولا يجب أن ننسى أكراد العراق، وهم من اكبر الطوائف التي أسهمت في تجميل صورة العراق، وإثرائه لا بوجوه الأكراد وأجساهم القوية فقط، بل بعقولهم ونشاطهم أيضا، وهم عشيرة القائد صلاح الدين الأيوبي!
ظلَّ السفاحُ تيمورلنك يعود في صور شتى، في صورٍ تُشوِّهُ الإسلامَ، وسيظل الإرهابيون( التيمولنكيون) طوال التاريخ يمارسون أبشع جرائمهم، في اغتيال وترحيل مخالفيهم في العقيدة الدينية، لا لغرض توحيد الكون فقط،وإلباسه الزِّيَ الأصوليَ المتطرف، بل لغرض إبادة الثقافة والفكر والتنوع العرقي، الذي هو من أبرز سمات الحضارة في عصرنا الراهن!
فدول الحضارة والتكنلوجيا في ألفيتنا الثالثة، لم تصل إلى مرحلة الإبداع إلا بعد أن فهمتْ لغةَ الإبداع والتفوق، ويمكن تلخيص الإبداع في عالم اليوم، بفن استقطاب الفسيفساء العرقية!!
إنَّ التنوعَ الإثني، في عالم اليوم، هو رافعةُ النهوض والتفوق!!
لا تُقاسُ الأوطان بحجم ثرواتها الطبيعية، ولا بمساحاتها الجُغرافية، ولا بعدد ساكنيها، بل تُقاس بحجم استفادتها من تعدد الأجناس وتنوع الأعراق، وتوظيف هذه التعددية في الحصول على الرفعة والتفوق في عالم اليوم، وليس من قبيل المبالغة القول:
" تعدُّد الأعراق والأجناس في الأوطان، هو الدليلُ على الحضارة والتقدم والرُّقي"