الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

من بوابة داعش تجهد امريكا لاستكمال تنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني لإعادة تقسيم المنطقه

تاريخ النشر : 2014-08-19
من بوابة داعش  تجهد امريكا لاستكمال تنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني لإعادة تقسيم المنطقه
من بوابة داعش تجهد امريكا لاستكمال تنفيذ المخطط الامريكي الصهيوني لإعادة تقسيم المنطقه
المحامي علي ابوحبله
ان حقيقة القرار الصادر عن مجلس الامن رقم 1373 هو ضمن مخطط امريكي صهيوني لاستكمال المخطط التآمري الذي يستهدف الشرق الاوسط ضمن محاولات تحقيق الامن لإسرائيل على حساب اعادة صياغة المنطقه من جديد وتصفية القضية الفلسطينيه ، ان اخضاع ما اشتمل عليه قرار مجلس الامن 1373 تحت الفصل السابع هو البحث عن مظله دوليه للعودة الامريكيه وتشريع للتدخل العسكري في المنطقه تحت مسمى مواجهة داعش والمتطرفين الاسلامين تحت عنوان الامن الامريكي والاوروبي الداخلي ، بحسب الخارجية الالمانيه ، او كما يقول رئيس الوزراء البريطاني دايفيد كاميرون اذا لم نتحرك سيستهدفنا التنظيم في شوارع بريطانيه ، الرئيس الامريكي اوباما تعهد بمواجهة مباشرة ضد داعش لكن اينما تهدد مصالح امريكا ، وان امريكا تحركت بالفعل ضد داعش حين داهم خطر داعش اقليم كردستان ، وهنا تكمن معضلة امريكا والغرب انهم من اشعلوا نار الفتن في الشرق الاوسط ، وان احتلال امريكا وبريطانيا للعراق هو من خلق ظاهرة الانقسام وأوجد حالة الفراغ الامني الذي يعيشه العراق وخلق ظاهرة داعش والإسلاميين المتطرفين ، وان الذي شجع على الارهاب في سوريا والعراق ولبنان امريكا وإسرائيل والغرب والمتحالفين معهم من النظام العربي ، ما بثته القناه الاسرائيليه الثانيه يثبت ضلوع اسرائيل في دعم الارهاب الممارس بحق الدوله السوريه وان اعترافات قائد كتيبة الحرمين التابعه لجبهة النصره هو دليل انخراط الكيان الاسرائيلي في الارهاب ودعمه حيث اعترف قائد كتيبة الحرمين التابع لجبهة النصره بتلقيه المساعدات العسكريه والمالية من اسرائيل وان الكيان الاسرائيلي كان ينسق مع كتيبة الحرمين التابعة لجبهة النصره بالعمليات التي تستهدف السوريين واعترف بعمالته لإسرائيل بحسب ما بثته القناه العبريه الثانيه ، الدول الحاضنه للإرهاب والداعمة لجبهة النصره وداعش لا يمكن لها ان تدفن رأسها بالرمال وتتهرب من مسؤوليتها عن ما تتعرض له سوريا والعراق وما يتهدد لبنان من خطر الارهاب ، من بوابة داعش يداهم الخطر دول المنطقه التي اصبحت تستشعر خطر دعمها للداعشيين والمتطرفين الاسلاميين الذين يتمددون وأصبح تمددهم يشعر الانظمه المتحالفة مع امريكا والغرب بالخطر ، ان امريكا التي خلقت داعش كما تدعي وزيرة الخارجية الامريكيه الاسبق هيلا ري كلينتون ليست في عجالة من امرها لمجابهة داعش وهي ليست اولويه لواشنطن وأوروبا وان مواجهة داعش على حدود كردستان هو خطوة بالاتجاه الصحيح بحسب ألاستراتجيه الامريكيه لحماية المصالح ألاستراتجيه الامريكيه الغربيه في كردستان العراق ، ان دعوة رئيس الوزراء البريطاني كاميرون للتعاون مع ايران من اجل التصدي للتنظيم المتطرف فيما نقل عنه في مقالته بجريدة التلغراف البريطانيه هو تعبير عن الخوف الموجود في الغرب من توسع انتشار تنظيم داعش ، دعوة كاميرون تأتي استكمالا لقرار مجلس الامن بمحاصرة الارهاب الذي طرحت لندن مشروعه الذي تتضمنه قرار مجلس الامن 1373 ، وهنا يبرز السؤال عن حقيقة التحالف الذي تدعو بريطانيا لتشكيله ومشاركة ايران في هذا التحالف ، وان حقيقة ما تضمنه القرار لمجلس الامن رقم 1373 وان الغمز واللمز للقرار الذي يستهدف الدول التي فتحت حدودها او شاركت في التمويل والتدريب ويقصد بذلك السعوديه وتركيا والأردن وقد جرى تخطي الافصاح عن هوية تلك الدول ، علما ان امريكا وبريطانيا هما الداعمان لهذا الارهاب وهما الحلفاء للدول المشار اليهما من قناة الغمز واللمز ، وان دعوة كاميرون تحمل الكثير من التفسيرات والتأويلات حول الحلف الذي يدعو لتشكيله لمحاربة التطرف ويدعو لمشاركة ايران ، هناك اصوات امريكيه في الكونغرس الامريكي تدعو لنشر قوات بريه في العراق وهو ما يعني اعادة احتلال العراق الذي ما زال يخضع للفصل السابع من ميثاق الامم المتحده ، وهنا تبرز العديد من التساؤلات عن الدور الاسرائيلي في التحالف الذي يدعو كاميرون لتشكيله ، فهل هناك من دور لإسرائيل في هذا التحالف وهل اعادة تشكل التمحور سيتم وفق التحالف الجديد وهل التحالف الجديد تعني اعادة تقسيم الدول العربية وإنهاء الدور العربي وإخضاع الامن القومي العربي لهيمنة الحلف الذي يدعوا كاميرون لتشكيله ، هناك غموض حقيقي في ما دعا اليه رئيس الوزراء البريطاني بالدعوه لمشاركة ايران في حلف دولي لمحاربة داعش مما يطرح تساؤلات عديدة حول امكانية ولادة هذا الحلف وسط غموض اجندته واهدافه ،وان ذلك ياتي فيما كشفت عنه وزيرة الخارجية الامريكيه السابقه هيلاري كلينتون في كتاب اطلقت عليه اسم " خيارات صعبه " وهي مفاجأه من العيار الثقيل حيث تعترف كلينتون الان الاداره الامريكيه قامت بتاسيس ما يسمى بتنظيم الدوله الاسلاميه في العراق والشام المعروفه باسم داعش لتقسيم منطقة الشرق الاوسط ، وتعترف كلينتون ان امريكا دخلت الحرب العراقيه والليبيه والسوريه وكل شئ صار بحسب الخطه المرسومه الا ان ثورة الشعب المصري 30 /6/1013 اعاد خلط الاوراق في المنطقه وحال ذلك دون اعلان الدوله الاسلاميه بحسب مذكرات كلينتون ، هناك مخطط امريكي لاستهداف دول الخليج العربي وان اولى الدول المستهدفه بحسبب المخطط الكويت ثم السعوديه والامارات والبحرين وعمان وبعد ذلك يعاد تقسيم المنطقه العربيه بما تشمله بقية الدول العربيه ودول المغرب العربي ، وتخلص كلينتون بمذكراتها للقول تصبح السيطرة بالكامل على منابع النفط والمنافذ البحريه لامريكا ، امريكا والغرب من بوابة داعش يجهدون انفسهم لاستكمال مخططهم لتقسيم المنطقه العربيه والاستحواذ على كل منابع النفط والغاز وتجزئة الدول العربيه توطئة لتحقيق امن اسرائيل على حساب الامن القومي العربي وصولا الى ما يقود لتصفية القضيه الفلسطينيه وان حرب اسرائيل على الشعب الفلسطيني هو في اطار حلقة التامر التي تستهدف الامه العربيه وامنها القومي ، داعش تستولي على ثلث الاراضي العراقيه تقريبا وهي تستولي على مساحة جغرافيه في سوريا تعد امتداد للموصل والمناطق العراقيه المحاذيه للحدود السوريه ، داعش تهدد الولايات المتحده الامريكيه بتنفيذ هجمات ضد المصالح الامريكيه في حال استمرار القوات الامريكيه بقصف تجمعات داعش واستهدافهم وتبث شريط فيديوا من خلاله تظهر صوره لامريكي تم ذبحه اثناء الاحتلال الامريكي للعراق كما تتضمن الشريط عبارة تقول بالانكليزيه سنغرقكم جميعا في الدماء ، من بوابة داعش تنفذ امريكا والغرب واسرائيل مخططهما الذي يستهدف المنطقه اذ ان امريكا وإسرائيل وحلفائهم من العرب وتركيا يدعمون داعش والتيارات الاسلاميه في سوريا ، وتحالف امريكا مع كردستان هو لحماية المصالح الامريكيه الصهيونيه في اقليم كردستان ، وهناك محاولات لاستجرار ايران للتحالف مع امريكا والغرب تحت مسمى التصدي للارهاب وضمن محاولات اغراق المنطقه بالفتنه المذهبيه الطائفيه ، ان الخطر الذي يدهم المنطقه العربيه هو يتهدد الامن القومي العربي ويقود للفوضى التي تقود لانحلال الدول كما يحصل في العراق وليبيا ويستهدف سوريا ومصر ، المطلوب من كل القوى الوطنيه والقوى الاسلاميه الغيوره على مصلحة الوطن ومصالحه ان يتحركوا جميعا لدرء مخاطر الاخطار التي تتهدد وحدة بلدان الوطن العربي وان خطر التقسيم يتهدد العراق واليمن ويتهدد سوريا ولبنان وليبيا ، وهو يتهدد المنطقه العربية ، لان عمل داعش لن يبقى محصورا في سوريا والعراق وان خطره سيتمدد للمنطقة العربيه طالما تجد امريكا نفسها مغطاه بالقرار رقم 1373 تحت عنوان محاربة داعش ومجابهة خطر تمدده وهذا يشكل بوابة امريكا لتعود للمنطقة بالمظلة الامميه عبر بوابة محاربة داعش ، مما يتطلب اعداد خطه عربيه قوميه تهدف للتصدي للمشروع الامريكي الصهيوني ومجابهة مخاطر التقسيم التي تتهدد الوطن العربي ومحاربة التطرف بكافة اشكاله وألوانه ، وذلك ضمن استراتجيه عربيه تقود لحفظ الامن القومي العربي واعادة تصويب بوصلة الصراع مع اسرائيل للحيلوله دون استهداف تصفية القضيه الفلسطينيه
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف