التحديات التي تواجة مصر في اعادة فرض سياستها في المنطقة
بقلم الدكتور محمد زكارنة
مصر او جمهورية مصر العربية هي ام الدنيا وشريان الامة العربية النابض فان نهضت مصر نهض العرب جميعا
ليس ثمة خلاف على حيوية الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة العربية والذي أكسبها إلى حد بعيد الكثير من زخمها وهيبتها منذ أمد طويل. بيد أنه في الآونة الأخيرة ثارت علامات استفهام كثيرة حول طبيعة هذا الدور، خصوصا في ظل ما يعتريه من تغيرات صبت في مجملها في انحساره وتراجعه بشكل غير معهود، وتحديدا منذ بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، الأمر الذي اعتبره البعض خروجا عن المألوف.
لقد عايشت جمهورية مصر العربية سنين عجاف من الفقر سوء استخدام الموارد والضغوطات الخارجية عليها بهدف تركيعها وتجويعها لتنكسر شوكة العرب جميعا بها
وامام هذة التحديات الجسام لتلبية متطلبات 80 مليون نسمة وكونها تقع على اهم منافذ العالم البحرية وهي قناة السويس وجارة اسرائيل في حدودها على مسافة 210 كم
قادت الدبلوماسية المصرية معركتها كأم للقضية العربية الاولى فلسطين كل من حاول تهميش القضية الفلسطينية ظلت الراعي الاول للقضية لما تمثله لها من بعد عربي وامن قومي مصري وخصوصا قطاع غزة
ازدات التجاذبات الاقليمية والدولية ليظهر قطبين مهمين في المنطقة العربية والشرق الاوسط وهما تركيا وايران اضافة الى دور مصر الاقليمي في المنطقة
وكل قطب منهما يتنافس على القضية الفلسطينية ويروجها كسلعة للشعوب في المنطقة العربية ويرى نفسة المخلص الوحيد للقضية الفلسطينية تحت شعارات ومؤتمرات
بينما يقف الموقف المصري المتغير الثابت اتجاة القضية الفلسطينية مدركين في مراكز صنع القرار المصري ان فلسطين لا تمثل فقط قضية عربية وانما بعد قومي امني لمصر
فمصر بشعبها وقيادتها يجمعون على فلسطين كقضية وليس افرادا او انظمة وهذا واضح جليا ابان الحرب الاخيرة على على قطاع غزة بالرغم من جرح مصر وانطوائها على نفسها في معالجة مشاكلها الداخلية لما ورثتة من نظام مالي واداري مترهل وسياسة خارجية متقوقعة الى الوراء بفعل التجاذبات الاقليمية
الا انها هبت لنجدة قطاع غزة وحمايتة من براثم الاحتلال فقدمت الورقة المصرية لوقف اطلاق النار وحماية مطالب الشعب الفلسطيني ووقوفها الى جانب وفد المفاوضات الموحد من منظمة التحرير
فمصر بقيادتها ومن الملاحظ اخذت على عاتقها النجاح بإرساء الوطن على شاطئ الامان والاستقر واعادة مصر الى وضعها الطبيعي والريادي في المنطقة فقد اعادت مصر عمقها العربي وظهيرها الاستراتيجي مثل الامارات والسعودية واللملكة الاردنية الهاشمية لتعيد لملمة القرار العربي الذي دمرتة ما يسمى بثورات الربيع العربي
بعد عقود من الزمن ارهقت مصر وحكوماتها بسبب الفساد والبطالة وتردي الوضع الداخلي فهي في مرحلة اعادة التطور والتنمية المجتمعية واعادة ترميم البنية التحتية وتحصين القوة الاقتصادية لها
والمطلوب منا كفلسطينين اولا ان نكون في سند مصر لا نكون سيفا في خاصرتها لان مصرهي قلب الامة النابض وثانيا لنا قضية تشغل اروقة السياسة العربية وكبار دبلوماسيها ان نكون مع الجميع على مسافة واحدة نحن نحتاج الجميع ليكون في صف من يدعمون القضية الفلسطينية وإعادة القضية الفلسطينية الى اجندة الشعوب العربية وحكوماتها وخاصة جمهورية مصر .
بقلم الدكتور محمد زكارنة
مصر او جمهورية مصر العربية هي ام الدنيا وشريان الامة العربية النابض فان نهضت مصر نهض العرب جميعا
ليس ثمة خلاف على حيوية الدور الذي تلعبه مصر في المنطقة العربية والذي أكسبها إلى حد بعيد الكثير من زخمها وهيبتها منذ أمد طويل. بيد أنه في الآونة الأخيرة ثارت علامات استفهام كثيرة حول طبيعة هذا الدور، خصوصا في ظل ما يعتريه من تغيرات صبت في مجملها في انحساره وتراجعه بشكل غير معهود، وتحديدا منذ بداية عقد التسعينات من القرن الماضي، الأمر الذي اعتبره البعض خروجا عن المألوف.
لقد عايشت جمهورية مصر العربية سنين عجاف من الفقر سوء استخدام الموارد والضغوطات الخارجية عليها بهدف تركيعها وتجويعها لتنكسر شوكة العرب جميعا بها
وامام هذة التحديات الجسام لتلبية متطلبات 80 مليون نسمة وكونها تقع على اهم منافذ العالم البحرية وهي قناة السويس وجارة اسرائيل في حدودها على مسافة 210 كم
قادت الدبلوماسية المصرية معركتها كأم للقضية العربية الاولى فلسطين كل من حاول تهميش القضية الفلسطينية ظلت الراعي الاول للقضية لما تمثله لها من بعد عربي وامن قومي مصري وخصوصا قطاع غزة
ازدات التجاذبات الاقليمية والدولية ليظهر قطبين مهمين في المنطقة العربية والشرق الاوسط وهما تركيا وايران اضافة الى دور مصر الاقليمي في المنطقة
وكل قطب منهما يتنافس على القضية الفلسطينية ويروجها كسلعة للشعوب في المنطقة العربية ويرى نفسة المخلص الوحيد للقضية الفلسطينية تحت شعارات ومؤتمرات
بينما يقف الموقف المصري المتغير الثابت اتجاة القضية الفلسطينية مدركين في مراكز صنع القرار المصري ان فلسطين لا تمثل فقط قضية عربية وانما بعد قومي امني لمصر
فمصر بشعبها وقيادتها يجمعون على فلسطين كقضية وليس افرادا او انظمة وهذا واضح جليا ابان الحرب الاخيرة على على قطاع غزة بالرغم من جرح مصر وانطوائها على نفسها في معالجة مشاكلها الداخلية لما ورثتة من نظام مالي واداري مترهل وسياسة خارجية متقوقعة الى الوراء بفعل التجاذبات الاقليمية
الا انها هبت لنجدة قطاع غزة وحمايتة من براثم الاحتلال فقدمت الورقة المصرية لوقف اطلاق النار وحماية مطالب الشعب الفلسطيني ووقوفها الى جانب وفد المفاوضات الموحد من منظمة التحرير
فمصر بقيادتها ومن الملاحظ اخذت على عاتقها النجاح بإرساء الوطن على شاطئ الامان والاستقر واعادة مصر الى وضعها الطبيعي والريادي في المنطقة فقد اعادت مصر عمقها العربي وظهيرها الاستراتيجي مثل الامارات والسعودية واللملكة الاردنية الهاشمية لتعيد لملمة القرار العربي الذي دمرتة ما يسمى بثورات الربيع العربي
بعد عقود من الزمن ارهقت مصر وحكوماتها بسبب الفساد والبطالة وتردي الوضع الداخلي فهي في مرحلة اعادة التطور والتنمية المجتمعية واعادة ترميم البنية التحتية وتحصين القوة الاقتصادية لها
والمطلوب منا كفلسطينين اولا ان نكون في سند مصر لا نكون سيفا في خاصرتها لان مصرهي قلب الامة النابض وثانيا لنا قضية تشغل اروقة السياسة العربية وكبار دبلوماسيها ان نكون مع الجميع على مسافة واحدة نحن نحتاج الجميع ليكون في صف من يدعمون القضية الفلسطينية وإعادة القضية الفلسطينية الى اجندة الشعوب العربية وحكوماتها وخاصة جمهورية مصر .