الأخبار
حمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليوميالأمم المتحدة: إزالة الركام من قطاع غزة قد تستغرق 14 عاماً
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

المالكي ولعبة الكتلة الأكبر بقلم:عبدالجبار الجبوري

تاريخ النشر : 2014-07-28
المالكي ولعبة الكتلة الأكبر بقلم:عبدالجبار الجبوري
يبدو المشهد السياسي العراقي الآن، في أسوأ حالاته وتفككه وتشرذمه، بعد انتخابات مجلس النواب، بسبب شدة الصراعات السياسية على المغانم والمكاسب والمناصب، وانعدام الثقة بين جميع الأطراف وحتى داخل الكتلة الواحدة، وهذا واضح جدا في كتل التحالف الوطني الشيعي والتحالف الكردستاني  ومتحدون، وأدت هذه الصراعات إلى إدخال البلاد في أتون الحرب الأهلية الطائفية، التي يقودها نوري المالكي رئيس الوزراء وزعيم دولة القانون ضد الشعب العراقي كله (حربه على الشيعة مع المرجع العربي محمود الصرخي وحربه على السنة مع المحافظات المنتفضة الست وحربه على الأكراد )، إضافة إلى صراعاته مع حلفائه في العملية السياسية الفاشلة، هذا التفرد بالسلطة والحكم بدكتاتورية طائفية انتقامية (ذبح وسحل وحرق أنصار الصرخي، وقصف مدن العراق بالبراميل المتفجرة والراجمات والصواريخ والطائرات الإيرانية والسورية، وقطع رواتب إقليم كردستان )، افقد حكومة المالكي شرعيتها الدستورية والسياسية والأخلاقية (وهي أصلا بلا شرعية وطنية كونها من إفرازات الاحتلال وصنيعته)، لذلك نرى اليوم يلعب المالكي وأزلامه بالسلطة على هواه،  وكيفما يشاء ويقودها على مزاجه الشخصي،  ومزاج حزبه أخذا البلاد إلى قاع هاوية سحيقة من الخراب والدمار، والتي يذهب العراقيون ضحيتها بين قتيل ومشرد ومعتقل، في حين ترى حلفاؤه وشركاؤه (لا حول لهم ولا قوة ولا كلمة )، كل واحد منهم يتملق له باحثا عن غنيمة أو فطيسة من فطائس المالكي يرميها عليهم بمنة واحتقار، وإلا ألا يستطيعون أن يوقفوه عند حده ويسحبوا منه الثقة كما قرروا في اتفاقية اربيل والنجف، وتراجعوا عنها بخضوع وإذلال له، وهكذا تمادى حتى ركعهم واحدا واحدا وضربهم عرض الحائط، بمن فيهم مجلس النواب ورئيسه، فتفرد واستكبر في القرارات، وضرب مثلا في خرق دستورهم المسخ الذي يتبجحون كلهم به، وهم يدوسون عليه كل يوم، حتى أوصلوا العراق إلى هذا الخراب والدمار وظهرت قوى بديلة عنها تأخذ البلاد، إلى الحرب كالميليشيات والجماعات المسلحة الأخرى،  العراق الآن يعيش أسوأ فترات التاريخ ظلامية، لم يشهد لها تاريخه الطويل، اليوم وبعد انتهاء الانتخابات البرلمانية، والتي شهدت تزويرا واسعا لصالح دولة القانون (كما أثبتتها كتلة المواطن التي يرأسها عمار الحكيم بالوثائق والأدلة القاطعة والتسجيلات الصوتية وهي اقرب حليف للمالكي) وأعلنتها على الفضائيات، تعود لعبة المالكي في تشكيل الحكومة الى الواجهة، فقد أبلغت المحكمة الاتحادية التي يسيطر عليها المالكي (كما يسيطر على المفوضية العليا للانتخابات والبنك المركزي العراق)، البرلمان العراقي ان الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب هي من يشكل الحكومة، في إشارة الى كتلة دولة القانون، في حين ان الدورة السابقة لمجلس النواب كانت كتلة العراقية التي يتزعمها اياد علاوي هي الكتلة الأكبر داخل مجلس النواب، ولم تسمح المحكمة الاتحادية لإياد علاوي صاحب المقاعد الأكبر من تشكيل الحكومة، وعندما استفسرت العراقية الأمر منها أبلغتها المحكمة، ان الكتلة الأكبر بعد الانتخابات هي من يشكل الحكومة، وكان التحالف  الوطني هو الكتلة الأكبر، وهكذا حرمت المحكمة القائمة العراقية وإياد علاوي من حق دستوري وقانوني من تشكيل الحكومة آنذاك، اليوم تلعب المحكمة الاتحادية بشخص رئيسها الذليل مدحت المحمود لعبة قذرة لصالح نوري المالكي، وتفسر (الكتلة الأكبر) على مزاج المالكي لتذهب قضية تشكيل الحكومة له، بعد ان رفض توليه الولاية الثالثة اقرب حلفاؤه وهو التحالف الشيعي (الموطن وتيار الأحرار )،  وكذلك التحالف الكردستاني والمرجعية في النجف وإدارة اوباما وعلى مضض حكام طهران، وهكذا وبعد أن نبذه كل هؤلاء لم يبق له من صديق الا وخمش وجهه وأوجعه ضربا وذلا، عدا (سنة المالكي اذلاءه الأبديين) هؤلاء من يرقص على دماء أهليهم في المحافظات الثائرة ضد المالكي وسياسته الطائفية الاستقصائية الانتقامية ضد شعب العراق كله، لعبة المالكي القذرة في تحديد الكتلة الأكبر حسب المزاج المالكي، قد أوقعته في شر أعماله، وأفقدته صوابه، وأعمته بصيرته، وجعلته يوغل في دماء شعب العراق، من خلال الإصرار على الحرب الأهلية الطائفية التي يقودها، والتي ارتدت عليه وبالا هو وأسياده في واشنطن وطهران، فإدارة اوباما منزعجة جدا منه وقد عنفته أكثر من مرة (آخرها قائد القوات الأمريكية لويد أوستن قبل أيام وقبله جون كيري في زيارته الأخيرة للعراق حيث ابلغه بقرارات خطيرة إذا أصر على تشكيل الحكومة ومنها الاعتقال وقد ابلغ السفارة بذلك)،  وقد وصل الأمر أن الكونغرس منع اوباما من تزويد المالكي بأية صفقة من السلاح أو إرسال الجنود الأمريكان للعراق إلا بموافقة الكونغرس الأمريكي، في حين وافقوا حكام طهران على مضض على قبول قرار المرجعية في النجف وتهديدها المالكي إذا أصر على تولي الولاية الثالثة وأكدت رفضها القاطع لذلك، فماذا بقي للمالكي، إلا أن يذهب إلى (الانتحار السياسي الذي سماه ابراهيم الجعفري ردا على المالكي)، وهكذا هو الآن المالكي ذاهب إلى الانتحار السياسي، ولكن كيف ..، هو سيذهب إلى البرلمان بمفرده (ككتلة اكبر على عناد التحالف الوطني الشيعي)، في حين التحالف الشيعي أعلن انه لديه خيارات أخرى إذا أصر المالكي على الولاية الثالثة وعدم سحب ترشيحه /منها إعلان مرشحيه جدد من التحالف سماهم احمد الجلبي وهادي العامري وباقر صولاغ، والتحالف مع كتلة أخرى كالوطنية والتحالف  الكردستاني ومتحدون لإسقاط المالكي داخل البرلمان بفضيحة مستحقة له، هذا تهديد كتلة المواطن والأحرار للمالكي، فماذا هو فاعل إزاء  هذا التهديد(القوي)،  هو سيعتمد على (سنته) داخل المجلس، وبعض الكتل الصغيرة اللاهثة وراء المناصب والمكاسب والمغانم،  مثل عصائب أهل الحق وبدر ورساليون وصادقون ومستقلون وكاذبون وغيرها، إضافة إلى كتل لسعدون الدليمي وخاله (الشفية ) احمد أبو ريشة وصحوات أخرى وكتل تابعة ذليلة أخرى، يستخدمها له بالترغيب والترهيب ويجيرها لصالحه، فهل يفلح (ربما نعم)،  ولكن هل تسكت إدارة اوباما له، بعد أن فضحها المالكي أمام العالم، وسلم مشروعها وتجربتها(الديمقراطية) بيد الميليشيات،  والتي وضعته في مهب الريح في العراق، حتى إن البيت الأبيض، عندما رفض إرسال جنود أمريكان إلى العراق، قال بأنها  لا ترسل جنودها لحماية (دولة ميليشيات)، في إشارة إلى حكومة المالكي، وبهذا وإزاء إصرار المالكي على تولي الوزارة الثالثة فانه سيضع إدارة اوباما أمام خيارات صعبة جدا وهي مثل (بلاع الموس)،  وقد تسربت أخبار بعد لقاء كيري-المالكي أن كيري ابلغه قرارات صعبة ينتظرها إذا  رفض التنحي، منها أن كيري ابلغ السفارة بإلقاء القبض على المالكي وإحالته إلى القضاء، وان أمر إلقاء القبض الآن بيد السفارة الأمريكية في بغداد، لذا فان لعبة المالكي في الكتلة الأكبر وهي لعبة اقل ما نصفها إنها لا أخلاقية، إذا نجحت في الأولى وأقصت اياد علاوي من رئاسة الوزراء،  فإنها لن تنجح هذه المرة، لرفض كل حلفائه وشركائه وأسياده قبول ولاياته الثالثة حتى وان كانت قائمته أعلى المقاعد ..إنها لعبة المالكي الفاشلة وهي الفضيحة التي فاحت رائحتها من غرفة مدحت المحمود رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، شريك المالكي في التزوير والتضليل والتسويف....
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف