فقدان الفكر في دراما رمضان
الدكتور عادل عامر
ورغم تكريس ظاهرة حضور مخرجي السينما هذا العام إلى الأعمال التليفزيونية ، غير إنها لم تضف جديدا لهذه الأعمال التي لا تزال تركز على ديالوجات مطولة تستهلك الوقت ، ومشاهد وشخصيات غير ضرورية تملأ المساحات وتسهم في العبور إلي حاجز الثلاثين حلقة المحدد سلفا من قبل كل من شركات الإنتاج والإعلان ، بعيدا عن الحبكات المتماسكة والتطور الدرامي المتلاحق وتقنيات التشويق ، فضلا عن صناعة صورة مختلفة تبرز حرفية وإبداع المخرجين القادمين من حقل السينما.
ماذا تشكل الدراما في هذا الإطار؟ سؤال يمكن طرحه والإجابة عليه من خلال عمل دراسة شاملة للواقع الاجتماعي بمعنى قياس وعي الناس، ومدى تأثير الفعل الدرامي عليهم عبر المسلسلات ومضامينها ومساحة الحرية الممنوحة للعمل، والأهداف التي توضع على سلم أولويات شركات الإنتاج، أو الجهات المنتجة عموما، سواء الحكومية أو الخاصية، وإمكانية معرفة البنية الواقعية للعمل الدرامي، وهل تخدم الدراما واقعنا على صعيد المعالجة أو التطور الفكري أو الاجتماعي الممنهج والمنظم.. أم تسطح التفكير العام وتنأى به عن المضامين التي ترتقي بذوقه ووجدانه وقيمه الإنسانية؟..
إنها دعوة إلى التفكير الدرامي المدروس عبر رسم ملامح إستراتيجية لما ينبغي أن تكون عليه الدراما العربية عموما والمصرية خصوصالمستهلكة،ظة على خصوصية كل مجتمع ومميزاته بدل التخبط الذي يظهر جليا وخصوصا في شهر رمضان الذي أصبح بمرور السنوات سوقا لعرض ما هب ودب من الأعمال التي تتفاوت نسب جودتها وإمكاناتها الإنتاجية وأسلوب المعالجة الدرامية فيها الذي يصطدم بحواجز كثيرة ويتجاوز أحيانا تابوهات الدين، والجنس، والسياسة بصور تفتقر إلى الحدود الدنيا من «اللياقة»
وللأسف خسرنا الرهان على هؤلاء المخرجين من أمثال على عبد الخالق ونادر جلال ومحمد عبد العزيز ومحمد النجار وسعيد حامد وكاملة أبو ذكري الذين دخلوا لحصد المكاسب التليفزيونية المليونية دون الإضافة إليها، خاصة هؤلاء الذين تلاشي حضورهم السينمائي. ولعل من المساوئ المتواصلة للدراما المصرية والتي تأكدت في هذا الموسم الرمضاني كذلك الدوران في ذات المربع الضيق من الأفكار المستهلكة ، والمعالجات المباشرة ما يدل على إفلاس درامي حقيقي ،
لم يبتعد صناع الدراما الرمضانية هذا العام عن الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، والاستحقاقات التي جرت في العديد من الدول التي هزها الربيع العربي، لتكون شخصية الرئيس والملك محور الأعمال الأبرز على الإطلاق ومادة دسمة لها. وحرص عدد من صناع الأعمال الدرامية على التصوير داخل القصور الرئاسية لتقديم شخصية حاكم مصر، كما فعل المخرج عمرو عرفة في مسلسل "سرايا عابدين" العمل الأضخم إنتاجا هذا العام، ويتناول قصة حياة الخديوي إسماعيل وأبرز ملامح الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سادت في عهده، فضلا عن علاقته بوالدته الملكة خوشيار، وعلاقته بزوجاته. وتم تصوير أغلب مشاهد المسلسل بقصر عابدين، وهو القصر الذي حكم الخديوي البلاد من داخله، إضافة إلى بعض المشاهد بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو المكان الذي كان يفضل الخديوي الذهاب إليه في العطلة. سيطرت الدموية وأعمال العنف على عدد كبير من الأعمال التليفزيونية التي ستطرح في دراما رمضان المقبل.
مسلسل"عد تنازلي" تدور أحداثه حول جرائم قتل يتم التحقيق فيها للوصول إلى مرتكبيها، المسلسل من تأليف تامر إبراهيم، إخراج حسين المنياوي، بطولة عمرو يوسف الذي يجسد شخصيه طبيب يتحول إلى قاتل محترف بعد مواجهته مشكلات تؤثر في شخصيته، ويشارك في البطولة كندة علوش، طارق لطفي محمد فراج، رندا البحيرى، صبري عبد المنعم وسيد رجب.
مسلسل" أسرار" الذي تعود من خلاله نادية الجندي للدراما التليفزيونية، بعد غياب طويل، حيث تجسد الجندي شخصية طبيبة تتزوج رجلاً يصغرها في العمر الأمر الذي يرفضه أبناؤه وتنشب بينهم صراعات دموية.
المسلسل من تأليف أحمد صبحي إخراج وائل فهمي عبد الحميد ويشارك في البطولة أحمد وفيق وعزت أبو عوف وفريال يوسف وأحمد سعيد عبد الغنى عبير صبري وأحمد سلامة.
مسلسل" كلام علي ورق" لهيفاء وهبي، تدور أحداثه حول جريمة قتل تقع في لبنان ويتهم فيها أحد المصريين المقيمين هناك لكن مع تطور الأحداث تثبت براءته ويكشف عن القاتل الحقيقي المسلسل من تأليف محمد أمين راضى وإخراج محمد سامي بطولة هيفا وهبي، ماجد المصري، أحمد زاهر، روجينا، أحمد السعدنى، أمل رزق، أشرف زكى والراحل حسين الإمام.
مسلسل "المرافعة تدور أحداثه حول قضايا فساد كبار الدولة ما يثير عدداً من الجرائم خلال أحداث المسلسل حيث يجسد باسم ياخور شخصية رجل أعمال وعضو فى الحزب الوطني المنحل، يتورط في قتل مطربة مشهورة ويتولى الدفاع عنه فاروق الفيشاوي وتبدأ أحداث المسلسل بمرافعة المحامى وتتوالى عن طريق إل"فلاش باك" . المسلسل من تأليف تامر عبد المنعم، إخراج عمر الشيخ، يشارك في البطولة طلعت زكريا، دوللى شاهين، شيرين رضا، دينا، كريمة مختار، سميحة أيوب وأحمد راتب. مسلسل" إكسلانس" تدور أحداثه حول رجل يجسد شخصيته أحمد عز يتورط في جريمة قتل،ويحاول إثبات براءته في مسلسل «الإكسلانس» تأليف أيمن سلامة، إخراج وائل عبد الله، يشارك في البطولة اللبنانية نور، صلاح عبد الله، أحمد رزق، منة فضالى، ومحمود البزاوي.
في السياق ذاته يدخل محمد رمضان من خلال مسلسله "ابن حلال" لهذه الدائرة حيث يجسد شخصية شاب صعيدي يترك بلدته بحثا عن فرصة عمل في القاهرة ويقيم في حي شعبي بسيط مع والدته وشقيقته، ولكنه يتهم في جريمة قتل ابنة الفنانة وفاء عامر وتحاول الانتقام منه. المسلسل من تأليف حسان الدهشان وإخراج إبراهيم فخر ويشارك في البطولة هالة فاخر، مريهان حسين، إسلام جمال، ريهام سعيد، أحمد فؤاد سليم وحنان سليمان.
مسلسل" الصياد" الذي يجسد من خلاله يوسف الشريف شخصية ضابط شرطة، يحقق في سلسلة من الجرائم ويبحث عن الجاني الحقيقي ما يعرضه للكثير من المشاكل تسبب فقدان بصره. مسلسل "سجن النسا" بطولة كل من درة، نيللى كريم وروبى، والمأخوذ من مجموعة قصص للكاتبة فتحية العسال والسيناريو والحوار لمريم نعوم وتخرجه كاملة أبوذكرى حيث تدور أحداثه حول ثلاث سيدات ارتكبن جرائم قتل فزج بهن في سجن النساء ومعاناتهن، كذلك يتضمن قصصا إنسانية من واقع المجتمع المصري.
من أبرز الشخصيات المعروضة حاليا “كوريا” التي تجسدها الفنانة مي عزالدين ضمن أحداث مسلسل “دلع البنات” فهي فتاة بسيطة تعيش في حي شعبي, وتتمرد على واقعها بعدما تتعرف ببعض النساء السيئات حيث تشتغل أنوثتها وجمالها في تكوين صداقات وتنغمس في السهرات الصاخبة, فتقدم مجموعة من الرقصات مع سعد الصغير والكثير من مشاهد ” الدلع ” التي تتفق مع الحياة الجديدة التي تنتقل إليها.
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لهيفاء وهبي في مسلسل “كلام على ورق” فهي أيضا امرأة جميلة تتمتع بجاذبية من نوع خاص تجعل عشرات الرجال يتسابقون عليها, وتستمتع بلهفتهم وسعيهم للاقتراب منها, وفي الوقت ذاته تتلذذ بتعذيبهم ولا تجد من بينهم الرجل الذي تعطيه قلبها, وحينما يظهر هذا الرجل ويستطيع خطف قلبها تبدأ في حصاد ألاعيبها القديمة فتعاني الكثير من الأزمات وتتعرض للقتل, وتسير أحداث المسلسل بطريقة “الفلاش باك”, وفي المسلسل مجموعة من المشاهد الصادمة ليس فقط من خلال الملابس التي ترتديها الممثلات بل مشاهد العناق ومن بين الرجال الذين تصادقهم رجل أعمال شاذ جنسيًا ¯ الراحل حسين الإمام, فضلا عن المشاهد الجريئة التي تجمع بين هيفاء وهبي مع أحمد السعدني, وماجد المصري, وأحمد زاهر.
وتطل الفنانة روبي في مسلسل “سجن النسا” بشخصية شابة بسيطة “رضا” تعاني ظروفا معيشية صعبة, مثل ملايين المصريات, وبدلا من أن تسعى لتحسين أحوالها من خلال عمل شريف تختار الطريق الأسهل وهو “الدعارة” بعدما تقع بين براثن مجموعة من الرجال والنساء المنحرفات.
ويتشابه دور رويي في المسلسل مع الدور الذي تقدمه الفنانة اللبنانية ميريام فارس في مسلسل “اتهام” فتقدم أيضا شخصية “ريم” الحسناء التي تعاني أيضا ظروفا معيشية صعبة فيستغل جمالها أحد القوادين ويقوم بضمها لشبكة الدعارة التي يديرها.
وبالانتقال إلى حورية فرغلي ومسلسل “أمراض نسا” نجدها تجسد شخصية شعبية لعوب تتعرف على طبيب أمراض نساء صاحب مغامرات نسائية وتنشأ بينهما علاقة عاطفية تختلف إلى حد بعيد عن علاقاته ومغامراته الأخرى التي توقعه في مشاكل مع زوجته, فيتضمن العمل – كعادة مسلسلات مصطفى شعبان الأخيرة – مشاهد رقص وعري ومايوهات “بكيني” على الشاطئ.
وبشخصية المرأة القوية المتسلطة تطل الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل “السيدة الأولى” فهي زوجة رئيس جمهورية, وبحكم أطماعها تخطط حتى تصبح الحاكم الفعلي والمتحكمة في جميع التفاصيل, فيخضع لها كل الرجال والمسئولين, ولم تكن غادة المرأة المتسلطة الوحيدة في رمضان, حيث تطل الفنانة درة في شخصية الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد, وتقدمها كفنانة إغراء مثيرة لكل الرجال في النصف الأول من حياتها.
وبالانتقال لممثلات مسلسل “تفاحة آدم” لخالد الصاوي تجسد بشرى دور نصابة الكترونية تساعد بطل العمل خالد الصاوي في عمليات النصب, بينما تجسد ريهام عبد الغفور شخصية فتاة ليل تتعرف على النصاب وتتعلم منه أحدث طرق النصب, والغريب أن ريهام عبد الغفور تطل في مسلسل “الخطيئة” مع شريف سلامة في شخصية زوجة تخون زوجها.
واللافت أن معظم نساء مسلسل “سرايا عابدين” أو النسخة المصرية ل¯ “حريم السالراهن،ا مخادعات أو عاهرات أو شريرات, فتطل الفنانة يسرا في شخصية “خوشيار هانم” والدة “الخديوي” إسماعيل وهي أم شريرة تستغل سلطة ابنها وتطمح طوال الوقت لتحقيق مآربها ورغباتها وتجسد غادة عادل في المسلسل نفسه الجارية “شمس” “عشيقة الخديوي” التي تستغل أنوثتها وكل أسلحتها من أجل أن تصبح المدللة والمقربة منه وتجمعها معه مشاهد جريئة لم يسبق لغادة عادل تقديمها من قبل. في حين لجأ محمد بكير مخرج "السيدة الأولى" إلى تصوير بعض المشاهد خارج قصر القبة الرئاسي، واستعان باستراحة الملك فاروق بالأقصر وديكورات مدينة الإنتاج الإعلامية، نظرا لصعوبة التصوير في القصور الرئاسية بالقاهرة بسبب الأحداث السياسية التي تعيشها البلاد. يتحدث العمل عن العلاقات الاجتماعية التي تتعلق بالوعي والمعرفة والثقافة المعاصرة وعلاقة الإنسان المثقف الحالي بمجتمعه الكبير الذي هو المجتمع الفكري والسياسي والاقتصادي والذي يتعلق بمفهوم الحريات والديمقراطيات بالوطن العربي ويطرح العمل ما هي الخطوط الحمراء التي ممكن أن يتوقف عندها الإنسان المعاصر ... ويطرح مجموعة من الأسئلة التي منها هل نحنً وصلنا إلى طريق مسدود في وقتنا الراهن ، وهل وصل الإنسان المثقف إلى مرحلة من الإحباط واليائس وفقدان الأمل في رؤية النور والمستقبل من خلال مجتمعه الحالي .
ويعتبر مسلسل "السيدة الأولى" إسقاطا لشخصية سوزان زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك التي تؤديها غادة عبد الرازق، ويتناول علاقة زوجة رئيس جمهورية مصر بزوجها الرئيس وقدرتها على التأثير في شخصيته وإدارتها للبلاد من خلاله. أما العمل الثالث الذي أخذ من قصور الرئاسة ديكورا له فهو مسلسل "صديق العمر" للمخرج عثمان أبولبن الذي يتناول قصة الصداقة والعلاقة القوية التي جمعت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر، وزواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد. المسلسل من بطولة جمال سليمان في دور الزعيم عبد الناصر، وباسم سمرة في شخصية المشير عامر، فيما تجسد درة شخصية الفنانة برلنتي عبد الحميد.
الدكتور عادل عامر
ورغم تكريس ظاهرة حضور مخرجي السينما هذا العام إلى الأعمال التليفزيونية ، غير إنها لم تضف جديدا لهذه الأعمال التي لا تزال تركز على ديالوجات مطولة تستهلك الوقت ، ومشاهد وشخصيات غير ضرورية تملأ المساحات وتسهم في العبور إلي حاجز الثلاثين حلقة المحدد سلفا من قبل كل من شركات الإنتاج والإعلان ، بعيدا عن الحبكات المتماسكة والتطور الدرامي المتلاحق وتقنيات التشويق ، فضلا عن صناعة صورة مختلفة تبرز حرفية وإبداع المخرجين القادمين من حقل السينما.
ماذا تشكل الدراما في هذا الإطار؟ سؤال يمكن طرحه والإجابة عليه من خلال عمل دراسة شاملة للواقع الاجتماعي بمعنى قياس وعي الناس، ومدى تأثير الفعل الدرامي عليهم عبر المسلسلات ومضامينها ومساحة الحرية الممنوحة للعمل، والأهداف التي توضع على سلم أولويات شركات الإنتاج، أو الجهات المنتجة عموما، سواء الحكومية أو الخاصية، وإمكانية معرفة البنية الواقعية للعمل الدرامي، وهل تخدم الدراما واقعنا على صعيد المعالجة أو التطور الفكري أو الاجتماعي الممنهج والمنظم.. أم تسطح التفكير العام وتنأى به عن المضامين التي ترتقي بذوقه ووجدانه وقيمه الإنسانية؟..
إنها دعوة إلى التفكير الدرامي المدروس عبر رسم ملامح إستراتيجية لما ينبغي أن تكون عليه الدراما العربية عموما والمصرية خصوصالمستهلكة،ظة على خصوصية كل مجتمع ومميزاته بدل التخبط الذي يظهر جليا وخصوصا في شهر رمضان الذي أصبح بمرور السنوات سوقا لعرض ما هب ودب من الأعمال التي تتفاوت نسب جودتها وإمكاناتها الإنتاجية وأسلوب المعالجة الدرامية فيها الذي يصطدم بحواجز كثيرة ويتجاوز أحيانا تابوهات الدين، والجنس، والسياسة بصور تفتقر إلى الحدود الدنيا من «اللياقة»
وللأسف خسرنا الرهان على هؤلاء المخرجين من أمثال على عبد الخالق ونادر جلال ومحمد عبد العزيز ومحمد النجار وسعيد حامد وكاملة أبو ذكري الذين دخلوا لحصد المكاسب التليفزيونية المليونية دون الإضافة إليها، خاصة هؤلاء الذين تلاشي حضورهم السينمائي. ولعل من المساوئ المتواصلة للدراما المصرية والتي تأكدت في هذا الموسم الرمضاني كذلك الدوران في ذات المربع الضيق من الأفكار المستهلكة ، والمعالجات المباشرة ما يدل على إفلاس درامي حقيقي ،
لم يبتعد صناع الدراما الرمضانية هذا العام عن الأحداث السياسية التي تشهدها المنطقة، والاستحقاقات التي جرت في العديد من الدول التي هزها الربيع العربي، لتكون شخصية الرئيس والملك محور الأعمال الأبرز على الإطلاق ومادة دسمة لها. وحرص عدد من صناع الأعمال الدرامية على التصوير داخل القصور الرئاسية لتقديم شخصية حاكم مصر، كما فعل المخرج عمرو عرفة في مسلسل "سرايا عابدين" العمل الأضخم إنتاجا هذا العام، ويتناول قصة حياة الخديوي إسماعيل وأبرز ملامح الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سادت في عهده، فضلا عن علاقته بوالدته الملكة خوشيار، وعلاقته بزوجاته. وتم تصوير أغلب مشاهد المسلسل بقصر عابدين، وهو القصر الذي حكم الخديوي البلاد من داخله، إضافة إلى بعض المشاهد بقلعة صلاح الدين الأيوبي، وهو المكان الذي كان يفضل الخديوي الذهاب إليه في العطلة. سيطرت الدموية وأعمال العنف على عدد كبير من الأعمال التليفزيونية التي ستطرح في دراما رمضان المقبل.
مسلسل"عد تنازلي" تدور أحداثه حول جرائم قتل يتم التحقيق فيها للوصول إلى مرتكبيها، المسلسل من تأليف تامر إبراهيم، إخراج حسين المنياوي، بطولة عمرو يوسف الذي يجسد شخصيه طبيب يتحول إلى قاتل محترف بعد مواجهته مشكلات تؤثر في شخصيته، ويشارك في البطولة كندة علوش، طارق لطفي محمد فراج، رندا البحيرى، صبري عبد المنعم وسيد رجب.
مسلسل" أسرار" الذي تعود من خلاله نادية الجندي للدراما التليفزيونية، بعد غياب طويل، حيث تجسد الجندي شخصية طبيبة تتزوج رجلاً يصغرها في العمر الأمر الذي يرفضه أبناؤه وتنشب بينهم صراعات دموية.
المسلسل من تأليف أحمد صبحي إخراج وائل فهمي عبد الحميد ويشارك في البطولة أحمد وفيق وعزت أبو عوف وفريال يوسف وأحمد سعيد عبد الغنى عبير صبري وأحمد سلامة.
مسلسل" كلام علي ورق" لهيفاء وهبي، تدور أحداثه حول جريمة قتل تقع في لبنان ويتهم فيها أحد المصريين المقيمين هناك لكن مع تطور الأحداث تثبت براءته ويكشف عن القاتل الحقيقي المسلسل من تأليف محمد أمين راضى وإخراج محمد سامي بطولة هيفا وهبي، ماجد المصري، أحمد زاهر، روجينا، أحمد السعدنى، أمل رزق، أشرف زكى والراحل حسين الإمام.
مسلسل "المرافعة تدور أحداثه حول قضايا فساد كبار الدولة ما يثير عدداً من الجرائم خلال أحداث المسلسل حيث يجسد باسم ياخور شخصية رجل أعمال وعضو فى الحزب الوطني المنحل، يتورط في قتل مطربة مشهورة ويتولى الدفاع عنه فاروق الفيشاوي وتبدأ أحداث المسلسل بمرافعة المحامى وتتوالى عن طريق إل"فلاش باك" . المسلسل من تأليف تامر عبد المنعم، إخراج عمر الشيخ، يشارك في البطولة طلعت زكريا، دوللى شاهين، شيرين رضا، دينا، كريمة مختار، سميحة أيوب وأحمد راتب. مسلسل" إكسلانس" تدور أحداثه حول رجل يجسد شخصيته أحمد عز يتورط في جريمة قتل،ويحاول إثبات براءته في مسلسل «الإكسلانس» تأليف أيمن سلامة، إخراج وائل عبد الله، يشارك في البطولة اللبنانية نور، صلاح عبد الله، أحمد رزق، منة فضالى، ومحمود البزاوي.
في السياق ذاته يدخل محمد رمضان من خلال مسلسله "ابن حلال" لهذه الدائرة حيث يجسد شخصية شاب صعيدي يترك بلدته بحثا عن فرصة عمل في القاهرة ويقيم في حي شعبي بسيط مع والدته وشقيقته، ولكنه يتهم في جريمة قتل ابنة الفنانة وفاء عامر وتحاول الانتقام منه. المسلسل من تأليف حسان الدهشان وإخراج إبراهيم فخر ويشارك في البطولة هالة فاخر، مريهان حسين، إسلام جمال، ريهام سعيد، أحمد فؤاد سليم وحنان سليمان.
مسلسل" الصياد" الذي يجسد من خلاله يوسف الشريف شخصية ضابط شرطة، يحقق في سلسلة من الجرائم ويبحث عن الجاني الحقيقي ما يعرضه للكثير من المشاكل تسبب فقدان بصره. مسلسل "سجن النسا" بطولة كل من درة، نيللى كريم وروبى، والمأخوذ من مجموعة قصص للكاتبة فتحية العسال والسيناريو والحوار لمريم نعوم وتخرجه كاملة أبوذكرى حيث تدور أحداثه حول ثلاث سيدات ارتكبن جرائم قتل فزج بهن في سجن النساء ومعاناتهن، كذلك يتضمن قصصا إنسانية من واقع المجتمع المصري.
من أبرز الشخصيات المعروضة حاليا “كوريا” التي تجسدها الفنانة مي عزالدين ضمن أحداث مسلسل “دلع البنات” فهي فتاة بسيطة تعيش في حي شعبي, وتتمرد على واقعها بعدما تتعرف ببعض النساء السيئات حيث تشتغل أنوثتها وجمالها في تكوين صداقات وتنغمس في السهرات الصاخبة, فتقدم مجموعة من الرقصات مع سعد الصغير والكثير من مشاهد ” الدلع ” التي تتفق مع الحياة الجديدة التي تنتقل إليها.
ولا يختلف الأمر كثيرا بالنسبة لهيفاء وهبي في مسلسل “كلام على ورق” فهي أيضا امرأة جميلة تتمتع بجاذبية من نوع خاص تجعل عشرات الرجال يتسابقون عليها, وتستمتع بلهفتهم وسعيهم للاقتراب منها, وفي الوقت ذاته تتلذذ بتعذيبهم ولا تجد من بينهم الرجل الذي تعطيه قلبها, وحينما يظهر هذا الرجل ويستطيع خطف قلبها تبدأ في حصاد ألاعيبها القديمة فتعاني الكثير من الأزمات وتتعرض للقتل, وتسير أحداث المسلسل بطريقة “الفلاش باك”, وفي المسلسل مجموعة من المشاهد الصادمة ليس فقط من خلال الملابس التي ترتديها الممثلات بل مشاهد العناق ومن بين الرجال الذين تصادقهم رجل أعمال شاذ جنسيًا ¯ الراحل حسين الإمام, فضلا عن المشاهد الجريئة التي تجمع بين هيفاء وهبي مع أحمد السعدني, وماجد المصري, وأحمد زاهر.
وتطل الفنانة روبي في مسلسل “سجن النسا” بشخصية شابة بسيطة “رضا” تعاني ظروفا معيشية صعبة, مثل ملايين المصريات, وبدلا من أن تسعى لتحسين أحوالها من خلال عمل شريف تختار الطريق الأسهل وهو “الدعارة” بعدما تقع بين براثن مجموعة من الرجال والنساء المنحرفات.
ويتشابه دور رويي في المسلسل مع الدور الذي تقدمه الفنانة اللبنانية ميريام فارس في مسلسل “اتهام” فتقدم أيضا شخصية “ريم” الحسناء التي تعاني أيضا ظروفا معيشية صعبة فيستغل جمالها أحد القوادين ويقوم بضمها لشبكة الدعارة التي يديرها.
وبالانتقال إلى حورية فرغلي ومسلسل “أمراض نسا” نجدها تجسد شخصية شعبية لعوب تتعرف على طبيب أمراض نساء صاحب مغامرات نسائية وتنشأ بينهما علاقة عاطفية تختلف إلى حد بعيد عن علاقاته ومغامراته الأخرى التي توقعه في مشاكل مع زوجته, فيتضمن العمل – كعادة مسلسلات مصطفى شعبان الأخيرة – مشاهد رقص وعري ومايوهات “بكيني” على الشاطئ.
وبشخصية المرأة القوية المتسلطة تطل الفنانة غادة عبد الرازق في مسلسل “السيدة الأولى” فهي زوجة رئيس جمهورية, وبحكم أطماعها تخطط حتى تصبح الحاكم الفعلي والمتحكمة في جميع التفاصيل, فيخضع لها كل الرجال والمسئولين, ولم تكن غادة المرأة المتسلطة الوحيدة في رمضان, حيث تطل الفنانة درة في شخصية الفنانة الراحلة برلنتي عبد الحميد, وتقدمها كفنانة إغراء مثيرة لكل الرجال في النصف الأول من حياتها.
وبالانتقال لممثلات مسلسل “تفاحة آدم” لخالد الصاوي تجسد بشرى دور نصابة الكترونية تساعد بطل العمل خالد الصاوي في عمليات النصب, بينما تجسد ريهام عبد الغفور شخصية فتاة ليل تتعرف على النصاب وتتعلم منه أحدث طرق النصب, والغريب أن ريهام عبد الغفور تطل في مسلسل “الخطيئة” مع شريف سلامة في شخصية زوجة تخون زوجها.
واللافت أن معظم نساء مسلسل “سرايا عابدين” أو النسخة المصرية ل¯ “حريم السالراهن،ا مخادعات أو عاهرات أو شريرات, فتطل الفنانة يسرا في شخصية “خوشيار هانم” والدة “الخديوي” إسماعيل وهي أم شريرة تستغل سلطة ابنها وتطمح طوال الوقت لتحقيق مآربها ورغباتها وتجسد غادة عادل في المسلسل نفسه الجارية “شمس” “عشيقة الخديوي” التي تستغل أنوثتها وكل أسلحتها من أجل أن تصبح المدللة والمقربة منه وتجمعها معه مشاهد جريئة لم يسبق لغادة عادل تقديمها من قبل. في حين لجأ محمد بكير مخرج "السيدة الأولى" إلى تصوير بعض المشاهد خارج قصر القبة الرئاسي، واستعان باستراحة الملك فاروق بالأقصر وديكورات مدينة الإنتاج الإعلامية، نظرا لصعوبة التصوير في القصور الرئاسية بالقاهرة بسبب الأحداث السياسية التي تعيشها البلاد. يتحدث العمل عن العلاقات الاجتماعية التي تتعلق بالوعي والمعرفة والثقافة المعاصرة وعلاقة الإنسان المثقف الحالي بمجتمعه الكبير الذي هو المجتمع الفكري والسياسي والاقتصادي والذي يتعلق بمفهوم الحريات والديمقراطيات بالوطن العربي ويطرح العمل ما هي الخطوط الحمراء التي ممكن أن يتوقف عندها الإنسان المعاصر ... ويطرح مجموعة من الأسئلة التي منها هل نحنً وصلنا إلى طريق مسدود في وقتنا الراهن ، وهل وصل الإنسان المثقف إلى مرحلة من الإحباط واليائس وفقدان الأمل في رؤية النور والمستقبل من خلال مجتمعه الحالي .
ويعتبر مسلسل "السيدة الأولى" إسقاطا لشخصية سوزان زوجة الرئيس المخلوع حسني مبارك التي تؤديها غادة عبد الرازق، ويتناول علاقة زوجة رئيس جمهورية مصر بزوجها الرئيس وقدرتها على التأثير في شخصيته وإدارتها للبلاد من خلاله. أما العمل الثالث الذي أخذ من قصور الرئاسة ديكورا له فهو مسلسل "صديق العمر" للمخرج عثمان أبولبن الذي يتناول قصة الصداقة والعلاقة القوية التي جمعت الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والمشير عبد الحكيم عامر، وزواجه من الفنانة برلنتي عبد الحميد. المسلسل من بطولة جمال سليمان في دور الزعيم عبد الناصر، وباسم سمرة في شخصية المشير عامر، فيما تجسد درة شخصية الفنانة برلنتي عبد الحميد.
