الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

سامحونا !!بقلم:أسامة فلفل

تاريخ النشر : 2014-07-28
سامحونا !!!
كتب/أسامة فلفل
في غزة كل لحظة قد تكون آخر لحظة فسامحونا إخوتي وأحبتي ,حيث رائحة الموت الأسود تنتشر في كل مكان ولم يعد الإنسان في ربوع القطاع الصامد في مأمن من خطر الموت القادم فالطائرات الحربية والصهيونية والصواريخ اللعينة وقذائف الدبابات والزوارق الحربية تلاحقك أينما توجهت ,لا مفر من دفع ضريبة هذا الوطن في هذه المعركة .. معركة البقاء والحياة .. فالأرواح والممتلكات تقدم رخيصة فداء الحرية والكرامة في غزة العزة.
لا يمكن أن يتخيل المرء في لحظة من اللحظات أن يكون مجرد بقايا إنسان تحت كومة من الأنقاض ولن يتصور أحد أثناء خلوده في النوم مع أسرته و أبنائه أن يصبح مجرد ذكرى عابرة بعد قصفه من غربان السماء السوداء ,وربما الأقدار تكتب النجاة لطفلة لم تبلغ أشدها بعد ,بعد رحيل الأب والأم والأخ والأخت لتعيش في وحدة أبدية قاسية لا تشفع لطفولتها وبراءتها كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية ,فتبدأ فصول حياة مليئة بكل أشكال وألوان العذاب والحرمان والظلم والقسوة من جبروت الاحتلال وغدر الزمان وتخلي ذوي القربى والخلان.
كبيرة جدا هي قصص الجرائم التي اقترفها أعداء الإنسانية بحق الأبرياء من الأطفال والشيوخ والنساء في غزة الإيباء التي تنهض اليوم ورغم الجراح المثخنة لتعيد كتابة التاريخ من خلال تغير كل مسارات الصراع مع العدو الصهيوني حيث برهن شعبنا الأصيل في كل بقاع الأرض على عظمته وقدرته وإمكانياته في الاعتماد على الذات والصمود وكسر شوكة الاحتلال وتمريغ أنفه في تراب غزة بعد ملاحم بطولية نادرة سيدونها التاريخ في سفره وتصبح جزء مهم وأصيل من نضالنا الوطني من أجل الخلاص من عتق الاحتلال الظالم.
لا أعتقد عاقل يتحمل مشاهد وصور المجازر البشعة التي اقترفها العدو الصهيوني والتي فاقت الوصف والخيال ,فعائلات أبيدت عن بكرة أبيها عن الوجود وأشلاء مقطعة ومحترقة تناثرت في شوارع القطاع وأزقته التي تشكو إلى الله تخاذل وظلم الظالمين ,وأنهار الدماء سالت فصبغت الجدران والأرصفة والطرقات والعالم صامت لا يحرك ساكن وشعب فلسطين في غزة والضفة يذبح ويقتل على أيدي برابرة هذا العصر.
اليوم في غزة عويل وبكاء وحزن ممزوج بالحسرة والألم على فراق الأهل والإخوة والأحبة والجيران والأصدقاء ,فلا يوجد بيت أو شارع أو حارة أو زقاق في غزة إلا وقد أصابتها قذائف الموت والدمار ,أبراج وشوارع وأحياء بأكملها أصبحت مجرد بقايا أطلال بفعل القصف الصهيوني المجنون للتجمعات السكانية وللعزل والأبرياء.
"لذا إخوتي وأحبتي سامحونا ...في غزة قد تكون كل لحظة آخر لحظة"
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف