فضيحة الإعلام الغربي في نقل أحداث غزة الدامية
محمد شركي
مرة أخرى تسجل فضيحة الإعلام الغربي في نقل أحداث غزة الدامية ، ذلك أن المتتبع لهذه الأحداث عبر وسائل الإعلام الغربية المرئية والمكتوبة يصدم بانحياز الإعلام الغربي للكيان الصهيوني انحيازا تاما من خلال التغطية المضللة للرأي العام الغربي ، ذلك أن من يعتمد على وسائل الإعلام الغربية يخرج بانطباع مفاده أن الكيان الصهيوني ضحية حرب من طرف حركة حماس ، وأن هذه الأخيرة هي المعتدية وأن صواريخها تمثل تهديدا للمدنيين الصهاينة ، وفي المقابل لا يوجد نقل لما يحدث في قطاع غزة من دمار وما يسقط فيه من ضحايا بالعشرات يوميا ما بين قتيل وجريح جراحا خطيرة . ولقطات الدمار التي ينقلها الإعلام الغربي من قطاع غزة يصاحبها تعليق يزعم أن الأماكن المدمرة هي مخازن للأسلحة وللصواريخ مع أنها دور سكنية أسقطت فوق رؤوس المدنيين الذين يسكنونها . وبالرغم من كون أكبر عدد من الضحايا الذين سقطوا في قطاع غزة من الأطفال والنساء والعجزة ،فإن الإعلام الغربي يتجاهل هذه الحقائق ، ويكتفي بنقل صور المدنيين الصهاينة وهم يهرعون نحو الملاجىء في مشاهد تمثلية هزلية ومسرحية عابثة. ولقد أكد نقل الإعلام الغربي لحرب الصهاينة على غزة أن الغرب صار بساسته وإعلامه واقتصاده أسير الإيديولوجيا الصهيونية العنصرية التي تعتبر الصهاينة جنسا بشريا راقيا وفوق باقي الأجناس البشرية ، وأنه من حقه أن يعيث في الأرض فسادا وأن يدوس على كل الأعراف والقوانين الدولية من خلال استعمال أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين العزل في قطاع غزة ، وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانية و اكتظاظا في العالم. وما يستخدمه العدو الصهيوني من أسلحة ضد المدنيين يعتبر محرما حتى في الحروب بين الجيوش النظامية إلا أن هيمنة اللوبي الصهيوني في العالم على الإعلام العالمي والاقتصاد العالمي جعله يزور الحقائق ويشوهها ، ويحاول إظهار الكيان الصهيوني على أنه ضحية وليس جلادا تماما كما ارتزق بما يسمى الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل وعلى رأسها المحرقة النازية التي لا زال يوظفها من أجل ابتزاز العالم ماديا ومعنويا دون أن يلتفت هذا العالم إلى عدوانه ودمويته خصوصا إلى المحارق الحقيقية لهذا الكيان في فلسطين المحتلة . ويحاول هذا الكيان الصهيوني استغلال الشبكة العنكبوتية من خلال مواقع التواصل والتغريد لكسب الحرب الإعلامية لصالحه . وقد نقلت وسائل الإعلام العالمية أن نتنياهو قد أغرى الشباب الصهيوني بالمال من أجل التغريد على الفيسبوك والتويتر لفائدة العدوان الصهيوني على قطاع غزة . والغرض من شن نتنياهو هذه الحرب الإعلامية هو حجب حقيقة الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني ، والتمويه على ذلك ، الشيء الذي يعني غفلة الرأي العام خصوصا الغربي عن خطورة العنصرية الصهيونية التي تعتبر وبالا على السلم و الأمن العالميين. ولقد اتضح جليا أن الساسة في الغرب لا يستطيعون مواجهة الكيان الصهيوني بحقيقته العنصرية ، وأنهم يتملقونه ويخشونه مكره لأن مصيرهم رهين بما يقرره اللوبي الصهيوني المهيمن على الشركات العالمية العملاقة وعلى الإعلام العالمي الذي يهدد هؤلاء الساسة إن هم فكروا مجرد التفكير في إبداء أدنى ملاحظة تتعلق بالطبيعة العنصرية لهذا الكيان . وحتى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذا الكيان العدواني تخضع لرغباته وتتسم بالانحياز المكشوف له من خلال عبارات من قبيل " تفهم انزعاج إسرائيل " أو " حق الدفاع عن مواطنيها " إلى غير ذلك من العبارات التي تسهم في إطلاق يد الكيان الصهيوني لتعيث في أرض فلسطين فسادا وتشجعه على ذلك . ويساير الإعلام الغربي الإعلام الصهيوني في تغطيته الإعلامية ، بل يسير خلفه في تصنيف المقاومة الفلسطينية على أنها إرهاب مع أن الصهاينة يمارسون أبشع إرهاب من خلال استعمال القوة العسكرية المدمرة ضد المدنيين . فيا لها من فضيحة تلحق العار بالإعلام الغربي ، وتفقده المصداقية أمام الرأي العام العالمي المحب للعدالة والحق ، والناشد للحقيقة وللموضوعية والنزاهة . ولم يبق للإعلام الغربي سوى التكنولوجيا الإعلامية المتطورة الفارغة من أية دلالة إعلامية ، ومن أية قيم أخلاقية وإنسانية .
محمد شركي
مرة أخرى تسجل فضيحة الإعلام الغربي في نقل أحداث غزة الدامية ، ذلك أن المتتبع لهذه الأحداث عبر وسائل الإعلام الغربية المرئية والمكتوبة يصدم بانحياز الإعلام الغربي للكيان الصهيوني انحيازا تاما من خلال التغطية المضللة للرأي العام الغربي ، ذلك أن من يعتمد على وسائل الإعلام الغربية يخرج بانطباع مفاده أن الكيان الصهيوني ضحية حرب من طرف حركة حماس ، وأن هذه الأخيرة هي المعتدية وأن صواريخها تمثل تهديدا للمدنيين الصهاينة ، وفي المقابل لا يوجد نقل لما يحدث في قطاع غزة من دمار وما يسقط فيه من ضحايا بالعشرات يوميا ما بين قتيل وجريح جراحا خطيرة . ولقطات الدمار التي ينقلها الإعلام الغربي من قطاع غزة يصاحبها تعليق يزعم أن الأماكن المدمرة هي مخازن للأسلحة وللصواريخ مع أنها دور سكنية أسقطت فوق رؤوس المدنيين الذين يسكنونها . وبالرغم من كون أكبر عدد من الضحايا الذين سقطوا في قطاع غزة من الأطفال والنساء والعجزة ،فإن الإعلام الغربي يتجاهل هذه الحقائق ، ويكتفي بنقل صور المدنيين الصهاينة وهم يهرعون نحو الملاجىء في مشاهد تمثلية هزلية ومسرحية عابثة. ولقد أكد نقل الإعلام الغربي لحرب الصهاينة على غزة أن الغرب صار بساسته وإعلامه واقتصاده أسير الإيديولوجيا الصهيونية العنصرية التي تعتبر الصهاينة جنسا بشريا راقيا وفوق باقي الأجناس البشرية ، وأنه من حقه أن يعيث في الأرض فسادا وأن يدوس على كل الأعراف والقوانين الدولية من خلال استعمال أسلحة الدمار الشامل ضد المدنيين العزل في قطاع غزة ، وهي المنطقة الأكثر كثافة سكانية و اكتظاظا في العالم. وما يستخدمه العدو الصهيوني من أسلحة ضد المدنيين يعتبر محرما حتى في الحروب بين الجيوش النظامية إلا أن هيمنة اللوبي الصهيوني في العالم على الإعلام العالمي والاقتصاد العالمي جعله يزور الحقائق ويشوهها ، ويحاول إظهار الكيان الصهيوني على أنه ضحية وليس جلادا تماما كما ارتزق بما يسمى الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل وعلى رأسها المحرقة النازية التي لا زال يوظفها من أجل ابتزاز العالم ماديا ومعنويا دون أن يلتفت هذا العالم إلى عدوانه ودمويته خصوصا إلى المحارق الحقيقية لهذا الكيان في فلسطين المحتلة . ويحاول هذا الكيان الصهيوني استغلال الشبكة العنكبوتية من خلال مواقع التواصل والتغريد لكسب الحرب الإعلامية لصالحه . وقد نقلت وسائل الإعلام العالمية أن نتنياهو قد أغرى الشباب الصهيوني بالمال من أجل التغريد على الفيسبوك والتويتر لفائدة العدوان الصهيوني على قطاع غزة . والغرض من شن نتنياهو هذه الحرب الإعلامية هو حجب حقيقة الطبيعة العنصرية للكيان الصهيوني ، والتمويه على ذلك ، الشيء الذي يعني غفلة الرأي العام خصوصا الغربي عن خطورة العنصرية الصهيونية التي تعتبر وبالا على السلم و الأمن العالميين. ولقد اتضح جليا أن الساسة في الغرب لا يستطيعون مواجهة الكيان الصهيوني بحقيقته العنصرية ، وأنهم يتملقونه ويخشونه مكره لأن مصيرهم رهين بما يقرره اللوبي الصهيوني المهيمن على الشركات العالمية العملاقة وعلى الإعلام العالمي الذي يهدد هؤلاء الساسة إن هم فكروا مجرد التفكير في إبداء أدنى ملاحظة تتعلق بالطبيعة العنصرية لهذا الكيان . وحتى قرارات مجلس الأمن المتعلقة بهذا الكيان العدواني تخضع لرغباته وتتسم بالانحياز المكشوف له من خلال عبارات من قبيل " تفهم انزعاج إسرائيل " أو " حق الدفاع عن مواطنيها " إلى غير ذلك من العبارات التي تسهم في إطلاق يد الكيان الصهيوني لتعيث في أرض فلسطين فسادا وتشجعه على ذلك . ويساير الإعلام الغربي الإعلام الصهيوني في تغطيته الإعلامية ، بل يسير خلفه في تصنيف المقاومة الفلسطينية على أنها إرهاب مع أن الصهاينة يمارسون أبشع إرهاب من خلال استعمال القوة العسكرية المدمرة ضد المدنيين . فيا لها من فضيحة تلحق العار بالإعلام الغربي ، وتفقده المصداقية أمام الرأي العام العالمي المحب للعدالة والحق ، والناشد للحقيقة وللموضوعية والنزاهة . ولم يبق للإعلام الغربي سوى التكنولوجيا الإعلامية المتطورة الفارغة من أية دلالة إعلامية ، ومن أية قيم أخلاقية وإنسانية .