الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/28
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مقام الاحتراق بقلم محمود القاعود

تاريخ النشر : 2014-07-28
مقام الاحتراق .. قصة قصيرة
بقلم / محمود القاعود
عانى من وعكة صحية جعلته يُلازم الفراش .. دب الوهن فى جسده .. كل ما حوله يُوحي بالبرودة .. فى غرفته التى تعد بيته المستقل .. لم يكن يفتح شيش البلكونة إلا كل بضعة أسابيع .. وجد راحته فى الابتعاد .. استسلم للعيش بين الإفاقة والغياب .. وبينهما العذاب ..
ما يُذكره عنها .. هو ذلك اللقاء الذى حدث فى سنوات البراءة .. عبثا يحاول استدعاء الماضي البعيد ليدلل أن حُبها تنشأ فى فؤاده قبل الزمان والمكان !
لم يكن يعلم .. ولم تكن هى أيضاً تعلم ! جمعهما الانكسار والحزن والاحباط والاغتراب .. ها هى أمامه .. وتمد يدها لتصافحه .. مد يده بخجل  فأطبقت عليها بحرارة أذابت الجليد الرابض فوق الروح .. تحدثت عيناهما بما يُغنى عن الكلام ..
رغم وقوفه أمامها كان يعتقد أنه مجرد حلم جميل .. وخزه عفريت الشك الذى يُلازمه بجدلية " الغزالى– ديكارت" حول الشك فى الحياة الشعورية .. مادت الأرض من تحت قدميه .. لاحظت عليه ارتباكا غير ملامح وجهه .. سألها بارتياع :
-    هل تقفين أمامي ؟!
ابتسمت بدهشة مغلفة بالقلق .. وقالت :
-    نعم .. وأنت تقف أمامى !
غمغم بعبارات هى خليط لعنة الشك التى استقرت  بداخله .. واطمئن قليلا.. ثم أردف :
-    غالبية الأشياء الجميلة تعوّدت أن أراها فى الحلم !  الواقع يصدمنى دوماً .. فهل يغلط الواقع يوما ؟! وردد عليها بيت المتنبي :
أمَاتَغْلَطُالأيّامُفيّبأنْأرَى***بَغيضاًتُنَائيأوْحَبيباًتُقَرّبُ
تنهدت وهى تنظر فى وجهه .. وأطالت النظر فى عينيه .. أدركت قدر ما يجمعهما .. وأن ما بينهما ليس حُباً .. إنهما روحان امتزجا ..
ساد صمت .. كان كلاهما يستجمع بعض الكلمات لهذا المقام .. الذى عاد للوقوف إليه وحيدا بعد سنوات .. انفصلت روحها عنه بعد أن أخذت أجزاء من روحه .. لتسأله روحه كل يوم عن بعضها الذى ذهب هناك حيث الاحتراق .
تمت فى 23 / 7 / 2014
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف