جاء العيد إذن...
فيا ثورتي ونضالي وكفاحي, يا غزة الصمود ويا ضفّتنا الثائرة , كل عامٍ وأنتم كل هذا.
ها نحن محمّلين بأعباء خيبتنا , ننثرُ دمكم هلالاً في سماء العرب القانتين خلف أقبضة الطواغيت.
للكفاحِ عيد إذن...
يحتفل فيه أهل الخنادق والبنادق ، و يتبادلون فيه الشهداء والجرحى البطاقات والقبلات .
فأي عيد هذا ؟
في وطن يحتفل كلّ يوم بخيبة جديدة على مدار السنة , وحدهم الشهداء من سيرى الهلال هذا العام , ووحدهم جرحانا من أعدّوا لنا مسبقاً تقويماً بأعياد السنة .
سنحتفي بالعيد يا رفاقي بطقوس البندقية لا بغصن الزيتون , سنبني مقابرنا بجوار غرف نومنا , بعد يومٍ أو أكثر سيُضرب فيه سعاة البريد عن العمل ، و تتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة ، و تمتنع فيه الإذاعات عن بثّ الأغاني العاطفيّة ... و نكفّ فيه عن كتابة الشعر!
جاء العيد إذن....
وهاهنا على مساحة صغيرة من الخارطة , ثمة وطن تحميه سواعد الشباب ، ثمّة شعبٌ مثقل بعبء الفجائع , ثمّة هنا من يزور أقربائه خلسة صباح العيد لن تسير سياراتهم على نفط العروبة , باتت نواصي الشهداء من تحدد قبلتهم في المسير , في كل خطوةٍ يزداد عدّاد الشهداء والجرحى رقماً إضافياً فتزيد سرعتهم إلى موتهم المشتهى.
تمهّل يا من تحتفي وتنسب نفسك للعروبة , تمهّل ريثما يتّحد المناضلين بحدّ المقصلة.
هو العيد لمن إختلط ملح دمهم برمل الأرض , وهو الحداد على وطنٍ قدره أن تعدّه الألاف من الشهداء ، لتنعمَ به قبيلة من الذئاب الذين خلعوا عن أنفسهم أصل الحضارة ، وجردوا بنادق الثوار من البارود.
هو العيد إذن...
يا من قضيتم إلى حتفكم سيراً على كرامة العرب , كان لرحيلكم مذاق الفاجعة الأخيرة , والوحدة التي أحالتنا إلى مرتبة لوحة يتيمة على جدار العروبة .
لن أقول لكم كل عام وأنتم بخير ,بل أنتم الخير لكل عام .
وتذكروا دوماً أنّ الله عظيم , بقدر ما نحن وحدنا ندافع عن شرف أمة بأكملها.
وائل فرغاوي
فيا ثورتي ونضالي وكفاحي, يا غزة الصمود ويا ضفّتنا الثائرة , كل عامٍ وأنتم كل هذا.
ها نحن محمّلين بأعباء خيبتنا , ننثرُ دمكم هلالاً في سماء العرب القانتين خلف أقبضة الطواغيت.
للكفاحِ عيد إذن...
يحتفل فيه أهل الخنادق والبنادق ، و يتبادلون فيه الشهداء والجرحى البطاقات والقبلات .
فأي عيد هذا ؟
في وطن يحتفل كلّ يوم بخيبة جديدة على مدار السنة , وحدهم الشهداء من سيرى الهلال هذا العام , ووحدهم جرحانا من أعدّوا لنا مسبقاً تقويماً بأعياد السنة .
سنحتفي بالعيد يا رفاقي بطقوس البندقية لا بغصن الزيتون , سنبني مقابرنا بجوار غرف نومنا , بعد يومٍ أو أكثر سيُضرب فيه سعاة البريد عن العمل ، و تتوقّف فيه الخطوط الهاتفيّة ، و تمتنع فيه الإذاعات عن بثّ الأغاني العاطفيّة ... و نكفّ فيه عن كتابة الشعر!
جاء العيد إذن....
وهاهنا على مساحة صغيرة من الخارطة , ثمة وطن تحميه سواعد الشباب ، ثمّة شعبٌ مثقل بعبء الفجائع , ثمّة هنا من يزور أقربائه خلسة صباح العيد لن تسير سياراتهم على نفط العروبة , باتت نواصي الشهداء من تحدد قبلتهم في المسير , في كل خطوةٍ يزداد عدّاد الشهداء والجرحى رقماً إضافياً فتزيد سرعتهم إلى موتهم المشتهى.
تمهّل يا من تحتفي وتنسب نفسك للعروبة , تمهّل ريثما يتّحد المناضلين بحدّ المقصلة.
هو العيد لمن إختلط ملح دمهم برمل الأرض , وهو الحداد على وطنٍ قدره أن تعدّه الألاف من الشهداء ، لتنعمَ به قبيلة من الذئاب الذين خلعوا عن أنفسهم أصل الحضارة ، وجردوا بنادق الثوار من البارود.
هو العيد إذن...
يا من قضيتم إلى حتفكم سيراً على كرامة العرب , كان لرحيلكم مذاق الفاجعة الأخيرة , والوحدة التي أحالتنا إلى مرتبة لوحة يتيمة على جدار العروبة .
لن أقول لكم كل عام وأنتم بخير ,بل أنتم الخير لكل عام .
وتذكروا دوماً أنّ الله عظيم , بقدر ما نحن وحدنا ندافع عن شرف أمة بأكملها.
وائل فرغاوي