ما رأيناه بالأمس في احياء غزة دمار مرعب لا يحتمله بشر، دماء واشلاء الشهداء في كل مكان، أدمت غزة ارواحنا وانفطرت لأجلها قلوبنا وبكينا دماً لعجزنا أمام تضحيات رجال ونساء واطفال غزة وهم يتلقون اطنان من الموت تحصد ارواحهم وتطحن بيوتهم وتدمر مساجدهم من عدو فاجر، لن نبكيك يا غزة فأنت من قاتلت وصمدت وانتصرت وأذهلت العالم بنموذج مبتكر للمقاومة ستدرسة كليات الاركان الحربية لجيوشها كأحد أهم مقرراتها، أنت من لقن الصهيوني وقطعانه درساً لن ينسوه ابداً وسيحدثوا عنه الاجيال القادمة، غزة يا أيقونة المقاومة والنضال، يا رمز الحرية وعنوان الكرامة، لن نفتخر بعد اليوم بمقاومة الفيتكونج ولا جيفارا فهؤلاء أمام رجالك مجرد أشبال وتلاميذ.
دخلت غزة كل بيت على امتداد الارض فصارت حديث الشعوب ومهوى افئدتهم بقوة الحق الى جانبها، وأسقطت كل المؤامرات وأدخلت كل الفئران الى جحورها وعرّت كل المتخاذلين وشيّعت ما يسمى الرأي العالمي المزعوم الذي لا يقف إلا بجب القاتل المجرم الى مثواه الاخير بلا جنازة. غزة ترفع رأس الأمة عالياً وترفض ان تنكسر وتخرج في كل مرة من تحت الردم والنار أقوى من كل اسلحتهم وترسم بدماء الشهداء لوحة العشق الأزلية. يكفيك فخراً ان ابطالك في الميدان قادة يدافعون عن كرامة وعزة الامة، أرعبوا الصهيوني ومرّغوا أنفه في التراب واجبروه على الخضوع والركوع والصراخ ألماً واستجداء الرحمة وادخلوا كل قطعانه الى جحورهم تحت الارض فاستحقوا ارفع الاوسمة والنياشين.
لن نبكيكم يا أهلنا في غزة فرغم المصاب الجلل ورغم الجراح نغبطكم لأنكم سبقتونا للقاء الاحبة في جنات الخلد، ونعرف أن غزة لا تبكي وإنما تمطر علينا عزة وعليها تنزل الرحمة ومنها يصعد الشهداء الى ربهم فرحين. لم نشعر يوماً بالفرح والفخر إلا حين دكت صواريخك معقل الصهاينة على امتداد فلسطين الجريحة فزلزلت كيانه.
لأجل غزة وأهل غزة الابطال الذين تنهمر اطنان الموت لتحصد ارواحهم، لن نحتفل بعيدنا، فأنت عيدنا وحريتنا.
راضي الغوري
دخلت غزة كل بيت على امتداد الارض فصارت حديث الشعوب ومهوى افئدتهم بقوة الحق الى جانبها، وأسقطت كل المؤامرات وأدخلت كل الفئران الى جحورها وعرّت كل المتخاذلين وشيّعت ما يسمى الرأي العالمي المزعوم الذي لا يقف إلا بجب القاتل المجرم الى مثواه الاخير بلا جنازة. غزة ترفع رأس الأمة عالياً وترفض ان تنكسر وتخرج في كل مرة من تحت الردم والنار أقوى من كل اسلحتهم وترسم بدماء الشهداء لوحة العشق الأزلية. يكفيك فخراً ان ابطالك في الميدان قادة يدافعون عن كرامة وعزة الامة، أرعبوا الصهيوني ومرّغوا أنفه في التراب واجبروه على الخضوع والركوع والصراخ ألماً واستجداء الرحمة وادخلوا كل قطعانه الى جحورهم تحت الارض فاستحقوا ارفع الاوسمة والنياشين.
لن نبكيكم يا أهلنا في غزة فرغم المصاب الجلل ورغم الجراح نغبطكم لأنكم سبقتونا للقاء الاحبة في جنات الخلد، ونعرف أن غزة لا تبكي وإنما تمطر علينا عزة وعليها تنزل الرحمة ومنها يصعد الشهداء الى ربهم فرحين. لم نشعر يوماً بالفرح والفخر إلا حين دكت صواريخك معقل الصهاينة على امتداد فلسطين الجريحة فزلزلت كيانه.
لأجل غزة وأهل غزة الابطال الذين تنهمر اطنان الموت لتحصد ارواحهم، لن نحتفل بعيدنا، فأنت عيدنا وحريتنا.
راضي الغوري