روسيف: امرأة بـ22 راجل .. فلنجعل زعمائنا من النساء .. بقلم محمد التميمي
منذ بدأت اسرائيل عدوانها البربري الحالي وشنته على قطاع غزة اثر حادثة اختفاء الثلاثة جنود الصهاينة المثيرة للجدل في الخليل، والتي أخذتها اسرائيل مبرراَ لبدء القتل والتدمير، وأن وتعيث في الارض فسادً، وترتكب مجازر جديدة، لتتناثر أشلاء ودماء الشهداء في الشوارع والساحات، على مرأى ومسمع من العالم المتفرج، وقبل كل ذلك، من الاشقاء العرب.
اثنان وعشرون شقيقاً عربياً لم يكترثوا بما يحدث في غزة، لم تستثرهم صور اولئك الاطفال الذين سُلبت طفولتهم، وقتلوا دون ذنب اقترفوه، وتلك النساء اللواتي اختطفت ارواحهن في الشوارع والأزقة والطرقات في مختلف مناطق القطاع، ومشاهد الألم والمعاناة هذه لم تحرك ضمائر الامة العربية، بل وان كثيراً من ابناء هذه الأمة سارعوا الى دعم العدوان الصهيوني وتقديره، وكأن هذه الأمة باتت تقول لفلسطين، لا تنتظري منا شيئاً، فقد ماتت فينا الضمائر.
لكن ضميراً لا زال ينبض حرية وكرامة، ليس هنا في عالمنا العربي، انما على بعد أقل من 10 الاف كيلو متر بقليل، هناك في بلاد البرازيل ثارت حفيظة شعب بأكمله، فخرج الى الشوارع مندداً مطالباً بمعاقبة كيان الاحتلال، في حين لم يخرج أحد في كثير من العواصم العربية ليقول كلمة فيما يحدث، وسحبت حكومة البرازيل سفيرها من كيان الاحتلال احتجاجاً، في وقت تعج به كثير من عواصم العرب بسفراء الاحتلال أو ممثليه أو مكاتبه ومصالحه، وبكت رئيسة البلاد ديلما روسيف على شهداء غزة، في وقت كان يشعر السيسي ورجاله بالنشوة للصواريخ التي تدك بها اسرائيل الابرياء في قطاع غزة.
الموقف الذي اتخذته الرئيسة البرازيلية لصالح نضال الشعب الفلسطيني، لم يكن الأول من نوعه، فقد فاجأت تلك الرئيسة العالم في 2011، عندما اعترفت حكومة بلادها بدولة فلسطين، وتحركت الى ابعد من ذلك، واقنعت معظم رفاقها الزعماء في القارة اللاتينية للقيام باعتراف مماثل، وتحركت دون تردد لدعم المساعي الفلسطينية في المنظمات الدولية الاخرى لنيل الاعتراف الكامل، ولم تتردد أيضاً مع انطلاق العدوان على غزة، ان تجعل مندوبها في الامم المتحدة في أن يطالب ويصوت لصالح لجنة تحقيق دولية لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
ولم تكن البرازيل المعروفة بانها العملاق اللاتيني الأكبر وحدها في اتخاذ موقف داعم لفلسطين، فقد كان موقف جميع دول القارة باستثناء كولومبيا التي تربطها علاقة مع الولايات المتحدة بالنمط العربي، كان لتلك الدول وشعوبها مواقف تجعلنا ننحني احتراماً وتقديراً لانسانيتها، وما لفت انتباهي أن أقوى تلك المواقف جاءت من أكبر ثلاثة دول في القارة (البرازيل، تشيلي، الارجنتين)، والتي من المثير الاهتمام أن نعرف أنه على رأس تلك الثلاثة دول ثلاثة نساء حديديات، كما يطلق عليهن في بلادهن
(ديلما روسيف ، ميشيل باشليه ، كريستينا فيرنانديز).
ولا شك أن الواقع أثبت بان تلك النساء الحديديات يملكن من الاخلاق والقيم الانسانية والمعاني الراقية، أكثر من جميع زعماء العالم، وبأن روسيف وحدها، التي أقدمت بكل شجاعة على لجم اسرائيل، ولم تتردد في البكاء علناً على ابرياء غزة، بانها كما يقول المثل المصري، امرأة بـ22 راجل، وأول هؤلاء ال22 هو شريك اسرائيل في عدوانها، رجل الانقلاب الاسود عبد الفتاح السيسي، ليثبت بذلك وبالوجه الشرعي اليوم وبالتجربة الناجحة، أن النساء في الحكم أفضل بمئة مرة من الرجال الذين أقل ما يقال عنهم اليوم، أنهم أشباه للرجال، اذن فليتحرك ثوار الربيع العربي، ولنجعل زعمائنا الجدد من النساء، ولا تقتنعوا بعد اليوم بفرضية التفكير العاطفي لدى المرأة، فان امرأة تفكر بعاطفتها، لخيرٌ لنا من 22 خائن.
منذ بدأت اسرائيل عدوانها البربري الحالي وشنته على قطاع غزة اثر حادثة اختفاء الثلاثة جنود الصهاينة المثيرة للجدل في الخليل، والتي أخذتها اسرائيل مبرراَ لبدء القتل والتدمير، وأن وتعيث في الارض فسادً، وترتكب مجازر جديدة، لتتناثر أشلاء ودماء الشهداء في الشوارع والساحات، على مرأى ومسمع من العالم المتفرج، وقبل كل ذلك، من الاشقاء العرب.
اثنان وعشرون شقيقاً عربياً لم يكترثوا بما يحدث في غزة، لم تستثرهم صور اولئك الاطفال الذين سُلبت طفولتهم، وقتلوا دون ذنب اقترفوه، وتلك النساء اللواتي اختطفت ارواحهن في الشوارع والأزقة والطرقات في مختلف مناطق القطاع، ومشاهد الألم والمعاناة هذه لم تحرك ضمائر الامة العربية، بل وان كثيراً من ابناء هذه الأمة سارعوا الى دعم العدوان الصهيوني وتقديره، وكأن هذه الأمة باتت تقول لفلسطين، لا تنتظري منا شيئاً، فقد ماتت فينا الضمائر.
لكن ضميراً لا زال ينبض حرية وكرامة، ليس هنا في عالمنا العربي، انما على بعد أقل من 10 الاف كيلو متر بقليل، هناك في بلاد البرازيل ثارت حفيظة شعب بأكمله، فخرج الى الشوارع مندداً مطالباً بمعاقبة كيان الاحتلال، في حين لم يخرج أحد في كثير من العواصم العربية ليقول كلمة فيما يحدث، وسحبت حكومة البرازيل سفيرها من كيان الاحتلال احتجاجاً، في وقت تعج به كثير من عواصم العرب بسفراء الاحتلال أو ممثليه أو مكاتبه ومصالحه، وبكت رئيسة البلاد ديلما روسيف على شهداء غزة، في وقت كان يشعر السيسي ورجاله بالنشوة للصواريخ التي تدك بها اسرائيل الابرياء في قطاع غزة.
الموقف الذي اتخذته الرئيسة البرازيلية لصالح نضال الشعب الفلسطيني، لم يكن الأول من نوعه، فقد فاجأت تلك الرئيسة العالم في 2011، عندما اعترفت حكومة بلادها بدولة فلسطين، وتحركت الى ابعد من ذلك، واقنعت معظم رفاقها الزعماء في القارة اللاتينية للقيام باعتراف مماثل، وتحركت دون تردد لدعم المساعي الفلسطينية في المنظمات الدولية الاخرى لنيل الاعتراف الكامل، ولم تتردد أيضاً مع انطلاق العدوان على غزة، ان تجعل مندوبها في الامم المتحدة في أن يطالب ويصوت لصالح لجنة تحقيق دولية لمحاسبة قادة الاحتلال كمجرمي حرب.
ولم تكن البرازيل المعروفة بانها العملاق اللاتيني الأكبر وحدها في اتخاذ موقف داعم لفلسطين، فقد كان موقف جميع دول القارة باستثناء كولومبيا التي تربطها علاقة مع الولايات المتحدة بالنمط العربي، كان لتلك الدول وشعوبها مواقف تجعلنا ننحني احتراماً وتقديراً لانسانيتها، وما لفت انتباهي أن أقوى تلك المواقف جاءت من أكبر ثلاثة دول في القارة (البرازيل، تشيلي، الارجنتين)، والتي من المثير الاهتمام أن نعرف أنه على رأس تلك الثلاثة دول ثلاثة نساء حديديات، كما يطلق عليهن في بلادهن
(ديلما روسيف ، ميشيل باشليه ، كريستينا فيرنانديز).
ولا شك أن الواقع أثبت بان تلك النساء الحديديات يملكن من الاخلاق والقيم الانسانية والمعاني الراقية، أكثر من جميع زعماء العالم، وبأن روسيف وحدها، التي أقدمت بكل شجاعة على لجم اسرائيل، ولم تتردد في البكاء علناً على ابرياء غزة، بانها كما يقول المثل المصري، امرأة بـ22 راجل، وأول هؤلاء ال22 هو شريك اسرائيل في عدوانها، رجل الانقلاب الاسود عبد الفتاح السيسي، ليثبت بذلك وبالوجه الشرعي اليوم وبالتجربة الناجحة، أن النساء في الحكم أفضل بمئة مرة من الرجال الذين أقل ما يقال عنهم اليوم، أنهم أشباه للرجال، اذن فليتحرك ثوار الربيع العربي، ولنجعل زعمائنا الجدد من النساء، ولا تقتنعوا بعد اليوم بفرضية التفكير العاطفي لدى المرأة، فان امرأة تفكر بعاطفتها، لخيرٌ لنا من 22 خائن.