الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/24
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يُبتلى بكيري بقلم الأسير : نبيل العواودة

تاريخ النشر : 2014-07-27
إذا الشعب يوما أراد الحياة  فلا بد أن يُبتلى بكيري  
بقلم الأسير : نبيل العواودة
 
أصابني الغثيان حينما سمعت ترديد ذلك الاسم الأعجمي "كيري" , فكل وسائل اعلامنا ومنتديات بناتنا وشبابنا بل في كل أوساط شعبنا , وحتى خيّل إلي أن المخلص المسيح – عليه السلام- قد نزل , أو أن صلاح الدين قد استنهضته صرخات الثكالى , فعاد إلينا بمسمى جديد من العجم هذه المرة, وخالجني شعور غريب قلت في نفسي: هل أًصبنا بعقم في الذاكرة ، أم سهل علينا النسيان بعدما تخدرت أخدادنا من كثرة اللطم فقلنا تواضعا : "أن من لطمك على خدك الأيمن فأدر له خدك الأيسر", هل نحن بحاجة إلى مأساة تنقذنا أكثر من مأساة العراق وسوريا وفلسطين وليبيا واليمن ومصر , حتى نعرف وجه أمريكا القبيح , أم نحن بحاجة إلى حذاء كالحذاء الذي وجه إلى رأس بوش يوجه إلى رؤوس السياسيين لينقذهم وإيانا من حلم سباتنا.
ثم تساءلت هل بقيت لنا آمال نعلقها من جديد على أمريكا بعدما حطمتها على طول سنين التفاوض العشرين الماضية, منذ عرفت القراءة في نعومة أظفاري وأنا أطالع صحائفنا فأجد في القدس قبل عشرين عام أمريكا تعد بإقامة دولة للشعب الفلسطيني , وها أنا تجاوزت الثلاثين من عمري وما زلت أطالع نفس العناوين , فهل بقي مجال للثقة؟؟ بل هل بقي مجال لإقامة دولة ؟؟ ولو كفرنا بكل ما تعلمناه من مبادئ وقلنا فلنعد التجربة من جديد, ولبني جسور الثقة وأواصر المحبة.
أو يعقل أن يحرص ذلك العجوز الأعجمي ومن خلفه من سواد بيته الأبيض أن يرفع من شأن رموز نضالنا الذين قدموا أرواحهم من أجل استقلال بلادنا ؟ وأن يقدس دماء شهداءنا التي طهرت تراب أرضنا؟ أم سيطلب منا شعبا وقيادة أن نعترف بيهودية أرضنا؟ لنسقط جميع الرموز التي حاربت من أجلنا , ولنعلن بكل وقاحة أن كل من ناصرونا من قادة حركات التحرر في عالمنا العربي والإسلامي كانوا مخطئين , ولنقدم الاعتذار ونعلن شرعية المستعمر وأننا بدل الضحية أصبحنا غزاة.
أيعقل حتى أننا تحرنا من كل خطابات الارهاب , ودسنا على جراح كل المسلمين في صقاع أرضهم المنكوبة أن يمن علينا بالقدس ومسجدها الأقصى وأكنافها الطاهرة , أم سيبتدلها بأي حي من أحيائها إرضاء لصغارنا , لأن القدس تعني عنده وللصهاينة الكثير , أما بالنسبة لنا فليست إلا حاضنة إرهاب , وإن نسيت فلا أنسى جنرالهم دايتون وهو يتغنى بوجوب نزع صفة التدين من الشعب الفلسطيني, ومن قبله كولن باول وزير خارجيتهم الأسبق مرددا "أن يجب تغيير قادة المنطقة لأنها ثقافة تصدر الارهاب" , أيعقل من هؤلاء الإرهابيين الذين يهاجمون ثقافتنا بلا رحمة , ويهاجمون تاريخنا وحضارتنا وقيمنا وكل مقوماتنا وموروثاتنا الأدبية والفكرية , وكأننا شعب مقيت يعيش على فتات  موائد ولايات أمريكا , أو يعقل من هؤلاء أن يقيموا لنا دولة ويبني لنا كيانا وعاصمة ترفرف عليها أعلامنا , وأن يعيدوا لنا من تشرد من أهلنا وقد مضى على قرار مجلس أمنه 242 الذي يزعم هو أنه ملزم عشرات السنوات , وهو ينص صراحة على إعادة اللاجئين إلى أرضهم التي هجروا منها , أو يعقل أن يعطونا الأغوار والحدود وهو من يردد ليل نهار أننا لن نسمح بإعادة تجربة غزة لأن المقاومة عار ينبغي أن يمحى، أو يعقل ويعقل ويعقل؟؟ كثيرة هي الأسئلة , ولكن أو يعقل أن نبقى ننتظر تقلب الوجوه والأسماء في ولايات أمريكا , لنعلق الآمال جيلا بعد جيل على حكامها , أم آن الأوان أن نقول لكيري وأمثاله إن كنت تريد لنا دولة في الفضاء الفسيح بحدود أنت سيدها , وأرض أنت تحكمها , ومياه أنت تشربها , وكرامة متى ما شئت تهدرها , إن كنت تريد هذا , فإننا نقول لك لا مرحبا بوجهك القبيح, وأن كل كيدك هذا لا ينجح في طمس هويتنا , ولا في تشكيكنا في رجالات نضالنا ومقاومتنا, ولا في التنازل عن قبلتنا الأولى أو عن حق مهجرينا , وأن تمثيلك المحترف سوف يفقد المرددين باسمك من جديد ليعيد للذاكرة صراخ أطفالهم في قانا وغزة وكل بلاد المسلمين , ليعلنوا في وجهك : إذا الشعب يوما أراد الحياة فلا بد أن يستجيب القدر .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف