الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

عيـد شهيـد .. عيـد جريح بقلم لطيفه شتات

تاريخ النشر : 2014-07-27
عيـد شهيـد ..عيــد جريح.... بقلم لطيفه شتات

عندما يعيد الناس على بعضهم بقولهم " عيد شهيد.. عيد جريح" فاعلم أنكـ في غزة..!أمــآ سعيـد فقـد مــات وماتـت السـعادة معـه , فلا عيد إكراماً للشهيد .
غصة في قلبي تؤلمني كثيراً عند سماعي أن العيد قد حان.. أما حان الأمن في فلسطين بعد..؟
لا أريد المزيد من الدماء ..لا أريد المزيد من الدمار .. أريد بلدي ..وطني ,,وكل شبر من ثرى وطني .
عيد غزة هذا العام ليس ككل عام , عيدً ممزوج بدموع الأمهات ..صراخ المظلوم.. أنيين الجرحى .. وفرحة الشهداء ,,و عطر غزة في هذا العيد سيكون ممزوجاً برائحة الشهداء.


أتسائل كيف سيأتي العيد وفي غزة يسقط الشهيد تلو الشهيد ؟ من سيفرح بالملابس الجديدة والألعاب ؟ غزة .. لا أطفال بعد اليوم على قيد الحياة .. قد رحلوا لجنة الرحمن قبل أن يلهوا بالعيد , قبل أن يفرحوا بالألعاب والهدايا , وقبل أن يأكلوا كعك العيد .. رحلوا بسبب طائرة حقيرة لا تطلق الى صواريخ وقذائف لتدمير الأطفال .. رحلوا بسبب أسلحة خبيثة لا تصلح لبراءة الأطفال بل تصلح للظلمة المُتجبِرون .. في غزة يسقط الطفل الرضيع تلو الآخر ..
بل و أي عيدِ هذا الذي سيأتي على غزة وهي تحتفل بألف شهيد ..؟

ملابس العيد الجديدة ليست بجديدة, بل ملابس بالية شوهها ركام المنازل وبكاء الأطفال.
في غزة وغزة فقط ...!
لا مأوى ولا منازل ولا شوارع فجميعها ركام ... انعدمت الحياة حتى الهواء هو هواء فاسد ملبد بدخان الطائرات .. الصورايخ والقذائف وممزوجاً بغازات خانقة تطلقها كل حين بعض طائرات من يد يهودية إسرائيلية نجسه , تبيد الإنسانية في غزة .
عيد غزة هذا العام سيقام به الحداد على الشهداء .. وسيستشعر أهل غزة كل تفاصيل العزاء , شوارع سوداء .. قهوة مرة .. وبعض من التمر .. وحزنن شديد ..فلا حلوى ولا ابتسامات عندهم .

رغم ذلك ستصنع غزة من الموت ألف حياة وستشرق شمس الحرية من جديد ..لكن ماذا عن الأرواح التي غادت عالم غزة وحل بدلاً منها أشباح في كل مكان, خوف ورعب وتدمير كل معالم الانسانية ,دعوني أسرد لكم تفاصيل أول يوم في العيد , عيد الشهيد , عيد الجريح , عيد الموت البطيئ لمن تظنوه على قيد الحياة .
توجد عائلة تقيم في غزة ومن الطبيعي أنها عاشت الحرب ومازالت , ستسمع تكبيرات العيد .. ما أجملها .. يشرح الصدر ايماناً وفرحا بها .. تنتهي التكبيرات ويبدأ أفراد العائلات في لبس ملابسهم الجديدة, الأطفال الصغار والكبار .. النساء والشيوخ .. ويصطفون ليعيدون على بعضهم البعض ويهنئون بعضهم بالعيد .. انظروا وحدقوا النظر بشدة فلا ملابس جديدة كلها بالية .. لا كعك عيد .. ولا رائحة الورد في أرجاء البيت بل رائحة دماء شهداء قد رحلوا ,, ورغم ذلك ماذالت العائلة تصطف لتعيد على بعضها البعض , فهو عيد من عند الله هو من اختار اليوم والتوقيت ولم يختاره أحد .. تنظر الأم وهي تعد أبناءها وأفراد أسرتها وتقول: أين أحمد ؟ محمد .. وغيرهم ؟؟انهم ليسوا معهم هذا العيد لماذا؟؟ انهم تحت الأرض قدر رحلوا.. هنا فقط تأكد أن لا عيد في غزة .. هنا فقط تأكد أن الأم تموت ألف مرة في اليوم .. تفتقد أولادها ولا تراهم حولها .. تنادي عليهم أين انتم يا أبنائي تعالوا قد أحضرت لكم الألعاب .. تعالوا قد أحضرت لكم العيدية أين انتم أسمعوني صوتكم .. ولا حياة لمن تنادي ~

دعوني أسرد لكم قصة عائلة أخرى سريعة البداية والنهاية , فتاة بالعشرينات من العمر تنظر حولها لتهنئ أهلها جميعا .. تنظر كثيرا ولا ترى أحد ..ترى ركام من بيتٍ قد تحطم .. تحاول جاهدة في البحث عنهم لكن ترجع لنفس البداية فلا يوجد أحد .. انهم جميعاً في القبور .. والفتاة ماذنبها لتيتم من جميع عائلتها ؟ أتعلمون شيئاً ؟ انها تدعي باليوم ألف مرة ليت صاروخ الاحتلال الإسرائيلي أخذ روحها مع عائلتي فهاهي وحدها مشردة بلا عائلة و لا مأوى ولا ملجأ لها .. كل ما لديها بعض من زكريات تقاد تقتلها .


في غزة حصار .. في غزة دمار .. وفي غزة حرمان .. أتسائل هل سيتقبل أبناء غزة عيد بعد ماحل في هذا العيد ..؟
عيد شهيد .. عيد جريح .


بقلم لطيفه شتات
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف