الأخبار
سرايا القدس تستهدف تجمعاً لجنود الاحتلال بمحيط مستشفى الشفاءقرار تجنيد يهود (الحريديم) يشعل أزمة بإسرائيلطالع التشكيل الوزاري الجديد لحكومة محمد مصطفىمحمد مصطفى يقدم برنامج عمل حكومته للرئيس عباسماذا قال نتنياهو عن مصير قيادة حماس بغزة؟"قطاع غزة على شفا مجاعة من صنع الإنسان" مؤسسة بريطانية تطالب بإنقاذ غزةأخر تطورات العملية العسكرية بمستشفى الشفاء .. الاحتلال ينفذ إعدامات ميدانية لـ 200 فلسطينيما هي الخطة التي تعمل عليها حكومة الاحتلال لاجتياح رفح؟علماء فلك يحددون موعد عيد الفطر لعام 2024برلمانيون بريطانيون يطالبون بوقف توريد الأسلحة إلى إسرائيلالصحة تناشد الفلسطينيين بعدم التواجد عند دوار الكويتي والنابلسيالمنسق الأممي للسلام في الشرق الأوسط: لا غنى عن (أونروا) للوصل للاستقرار الإقليميمقررة الأمم المتحدة تتعرضت للتهديد خلال إعدادها تقرير يثبت أن إسرائيل ترتكبت جرائم حربجيش الاحتلال يشن حملة اعتقالات بمدن الضفةتركيا تكشف حقيقة توفيرها عتاد عسكري لإسرائيل
2024/3/29
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

جريمة بالريف: كوميديا هزلية مقنعة! بقلم:مهند النابلسي

تاريخ النشر : 2014-07-27
جريمة بالريف: كوميديا هزلية مقنعة! بقلم:مهند النابلسي
جريمة بالريف: كوميديا هزلية مقنعة!
 
الزمان هو الثمانينات والمكان هو الريف الفرنسي الساحر بمناظره الطبيعية، والبطل هو المزارع الطريف جوجو(جاك فييريه)، والبطلة النكدة هي زوجته الكاسرة سيئة الطباع لولو(جوزيان بالاسكو)، حيث يكن الزوجان كراهية كبرى لبعضهما لبعض مع حقد جارف متراكم عبر السنين، لكنهما لا يبادران للطلاق لتقاطع مصالحهما المادية وتجنبا لعبء المجازفة، ولكن جوجو الذي لا يملك رادعا اخلاقيا يفكر جديا بالخلاص من لولو وقتلها، ويتردد كثيرا خشية من الاعدام لا غير!
بيد أنه يرى يوما على شاشة التلفزيون المحامي الشهير موريس جاكار(أندريه دوسولييه) يحتفل بتبرئة متهم بالقتل للمرة الخامسة والعشرين خلال حياته المهنية الحافلة...فيذهب جوجو فورا للقاء المحامي البارع، ويستفسر منه عن المبررات القانونية التي تخفف من حكم الاعدام فيما لو اقدم شخص ما على قتل زوجته"النكدة"، فيزوده المحامي بالاجابة المقنعة، فيعود توا لمنزله ويقتل زوجته بلا تردد، ثم يسعى لتغطية الجريمة امتثالا لنصائح المحامي الخبيث!
فهل ينجو حقا بفعلته؟! يعتبر هذا الفيلم الطريف الممتع "جريمة في الريف" للمخرج الفرنسي جان بيكير بمثابة استعادة ناجحة لفيلم "السم" الكوميدي الكلاسيكي للمخرج الشهير ساشا غيتري: فهوعمل كوميدي لافت بامتياز، يجمع ممثلين فرنسيين مرموقين، مما جعله عملا جماهيريا مرموقا، يجمع ما بين الأداء الواقعي البديع للأبطال وعلى رأسهم "جوجو ولولو"، كما يتميز هذا الشريط بتماسك السيناريو وانسيابية الأحداث (الذي وضعه المخرج بيكر بالتعاون مع سيباستيان جابريسو)،  كما برع المخرج بجذبنا لمتابعة الأحداث باسلوب شيق وطريف وواقعي، مسلطا الأضواء على كم كبير من التفاصيل الواقعية اليومية بحياة الزوجين وباجواء طبيعية جميلة وجاذبة بالريف الفرنسي الساحر.
 
نبيذ مسموم وسكين مغروس!
يدير جوجو مزرعة صغيرة بالريف الفرنسي، وكل ما يطلبه بتواضع من هذه الحياة البسيطة هو انجاز أعماله اليومية ورعاية الماعزالذي يحبه، كما العمل على هواية تجميع الطوابع، ولكن زوجته المستبدة النكدة لولو(جوسيان بلاسكو)، المدمنة على تناول الكحول، وذات المزاج السيء بمعظم الوقت، تبذل قصارى جهدها لتحول حياته الى جحيم، كذلك فهي تنجح بجدارة بكسب "عداوة" الجيران ومعظم سكان القرية، مما يمنحها بجدارة لقب"أبغض امرأة بالقرية"!
تقوم لولو أثناء نوبة غضب وهيستيريا بتدمير مجموعة طوابع جوجو الفريدة وبسكب دلاء حليب الماعز المجمعة...عندئذ يفيض كيل جوجو فيقوم بزيارة المحامي البارع جاكار(أندريه دوسوليه)، مفترضا حالة قتله لزوجنه وكيفية دفاع المحاميعنه، معتمدا استراتيجية حذقة مدروسة بذكاء تستند للرغبة "الباطنية"بأعماق كل رجل للتخلص نهائيا يوما ما من زوجته"النكدة" الكاسرة!...وتساعد الظروف جوجو عندما يعلم بنية زوجته "المبيتة"للتخلص منه أيضا بواسطة نبيذ مسموم، فيفتعل شجارا معها لينتهي بسكين الخبز الحاد وقد اخترق أحشائها! ثم ليجد نفسه متهما بالمحكمة، ويندهش من وجود دعم كاسح له من الجيران ومعظم سكان القرية، وبالرغم من ثبوت تهمة القتل عليه الا أن الجميع يتضافرون للتعاطف معه، ولاظهار سعادتهم بالتخلص من "لولو" التي لم تقصر "بتنكيد" حياتهم أيضا!
كما يجب التنويه من قيام الممثل الكوميدي الأمريكي "جاك ليمون" بتمثيل فيلم مشابه بالعام 1966 بعنوان "كيف تقتل زوجتك"؟! وبالرغم من نجاح هذين الفيلمين ومستوى الشعبية الكبيرة، الا ان نسخة ساشا غيتري الأصلية هي الأكثر اصالة وذكاء وطرافة.
مهند النابلسي
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف