عيـــد... وأي عيـــــد!
الشيخ مهنا نعيم نجم
عضو هيئة العلماء والدعاة بفلسطين
وتمر أيامي بلا عداد، ويمضي شهر البركة والنصر، ويتبعه عيد الفطر السعيد بشهدائه، مرّ ملوناً بالسواد من رأسه حتى أخمص قدميه... مرّ يبكي على مليار ونصف صمتوا حيال الأرواح الزكيّة التي قصفت في غزة العزة..
فأيُّ عيد نفرح به وننشد له، ونحتفي به، ونرتمي في أحضانه... وفينا من لا يملك شربة ماء... لأن وحشيت العالم المدعي للحضارة، جعلته مفتقراً لكل شيّء سوى الألم والحزن والدموع !!
أي عيد نفرح به، وفينا من تحيط به كآبة اليُتم، وتظّلُه سحابة الخوف والرعب والفزع، فلا يرى في العيد سوى آلاماً تزيد رصيده الذي ضاق من كثرة موارد الحزن والقتل والتشريد والتنكيل !!
أي عيد نحتفي به، وزاد عدد شهدائنا على الالف، وجرحانا ستة أضعاف الشهداء...
أي عيد نحتفي به، وآلاف المشردين من منازلهم، يقطنون مدارس ومغارات لا ماء ولا دواء ولا كهرباء، وأصحاب القصور يقولون: لهم الله !!
أين إخوة الإيمان ووحدة العقيدة التي تربطنا !! أين هي الفرحة التي تجدها في عيد مزقت فيه عفة المسلمات وانتهكت محارم المسلمين، وهزّت الأحداث الداميّة مضاجعهم، بل أشباح الموت تملأ آفاق دنياهم...
من جنين إلى رفح، النساء تصرخ وااسلاماه، والثكالى تنادي وامعتصماه، وأيتام تنادي واأبتاه.. مآسي لا تنتهي.. وأحزان تتكرر..حتى غدت ميزة في حياتنا نتجرّعها مع الإفطار والغداء !!
لم تعد تلك النفوس البريئة الطاهرة التي تسقط فداءً للدين والعقيدة ثم الوطن تحرك فينا ساكناً .. لأن اللامبالاة سكنت النفوس المتخاذلة !!
فأي عيد تريد أن نحتفي ونفرح به !!!
الشيخ مهنا نعيم نجم
عضو هيئة العلماء والدعاة بفلسطين
وتمر أيامي بلا عداد، ويمضي شهر البركة والنصر، ويتبعه عيد الفطر السعيد بشهدائه، مرّ ملوناً بالسواد من رأسه حتى أخمص قدميه... مرّ يبكي على مليار ونصف صمتوا حيال الأرواح الزكيّة التي قصفت في غزة العزة..
فأيُّ عيد نفرح به وننشد له، ونحتفي به، ونرتمي في أحضانه... وفينا من لا يملك شربة ماء... لأن وحشيت العالم المدعي للحضارة، جعلته مفتقراً لكل شيّء سوى الألم والحزن والدموع !!
أي عيد نفرح به، وفينا من تحيط به كآبة اليُتم، وتظّلُه سحابة الخوف والرعب والفزع، فلا يرى في العيد سوى آلاماً تزيد رصيده الذي ضاق من كثرة موارد الحزن والقتل والتشريد والتنكيل !!
أي عيد نحتفي به، وزاد عدد شهدائنا على الالف، وجرحانا ستة أضعاف الشهداء...
أي عيد نحتفي به، وآلاف المشردين من منازلهم، يقطنون مدارس ومغارات لا ماء ولا دواء ولا كهرباء، وأصحاب القصور يقولون: لهم الله !!
أين إخوة الإيمان ووحدة العقيدة التي تربطنا !! أين هي الفرحة التي تجدها في عيد مزقت فيه عفة المسلمات وانتهكت محارم المسلمين، وهزّت الأحداث الداميّة مضاجعهم، بل أشباح الموت تملأ آفاق دنياهم...
من جنين إلى رفح، النساء تصرخ وااسلاماه، والثكالى تنادي وامعتصماه، وأيتام تنادي واأبتاه.. مآسي لا تنتهي.. وأحزان تتكرر..حتى غدت ميزة في حياتنا نتجرّعها مع الإفطار والغداء !!
لم تعد تلك النفوس البريئة الطاهرة التي تسقط فداءً للدين والعقيدة ثم الوطن تحرك فينا ساكناً .. لأن اللامبالاة سكنت النفوس المتخاذلة !!
فأي عيد تريد أن نحتفي ونفرح به !!!