الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

النازيون الجدد بقلم محمود سلامة سعد الريفى

تاريخ النشر : 2014-07-26
النازيون الجدد..
بقلم / محمود سلامة سعد الريفى

يتعرض قطاع غزة لحرب ابادة جماعية ومجازر بحق المدنيين الفلسطينيين العزل, منذ 18 يوما بشكل متواصل, ومستمر على مدار الساعة بعد اعلان الحرب على غزة ليل الاثنين الموافق 7/7/2014م وتسميه العملية "الجرف الصامد" بهدف منع اطلاق صواريخ المقاومة الفلسطينية صوب المدن و البلدات الاحتلالية بعدما ساءت الاوضاع الامنية بفعل الانتهاكات الاحتلالية المتكررة لاتفاق التهدئه الذى ابرم بين المقاومة الفلسطينية و دولة الاحتلال برعاية مصرية منهيا بذلك جولة جديدة من المواجهة استمرت لثمانية ايام فى الفترة الواقعة بين 14/11 و21/11/2012م, وتبدأ جولة تصعيد أخرى أشرس يشهد خلالها قطاع غزة هجمة عسكرية تعتبر الاعنف حيث نفذت قوات الاحتلال مجازر دموية , وجرائم حرب و ابادة جماعية بحق المدنيين العزل بفعل القصف المكثف و المستمر للطيران الحربى والبوارج البحرية خلال 10 ايام من عمر العملية العسكرية التى لازالت متواصلة حتى تاريخه دون ان تحقق اى من اهداف العملية بل تزايد تساقط الصواريخ على المدن و البلدات داخل الكيان حتى وصلت مدينة حيفا شمالا و مدن مركز الكيان و اهمها تل ابيب التى تأثرت فيها كافة مناحى الحياة بشكل كبيرومباشر, ووصلت رشقات الصواريخ لمدينة ديمونه النووية وبذلك اصبحت فلسطين المحتلة تحت مرمى نيران المقاومة الفلسطينية وهذا ما مثل فشلا ذريعا لم تستطيع قصف الطائرات الحربية أن تحد منه دون أن تتمكن من القضاء عليه بحسب اهداف العملية العسكرية وبالتالى تم ليل الخميس الموافق 17/7/2014م الاعلان عن توسيع دائرة الحرب على قطاع غزة و الانتقال لمرحلة الحرب البرية , وتقوم المدفعية الاحتلالية بتوجيه ألاف من قذائفها المحرمة دولية والمتنوعة بين القذائف الفسفورية و القذائف المسمارية التى ينتشر منها ما يقارب 3000 مسمار حين انفجارها , وقذائف أخرى تحتوى على شفرات حادة تقطع وتحول الأجسام لأشلاء وما أن تصيب عضوا فى الجسم الا انتهى بالبتر ,ونتج عن ذلك استشهاد مئات من المواطنين الابرياء و سقوط ألاف الجرحى وهدم أحياء كاملة , وقصف بيوت فوق ساكنيها , وبات هناك عشرات الشهداء تحت الانقاض و اخرون تم انتشالها من الشوراع و هذا ما شهدته كل المناطق الحدودية من بيت حانون مرورا بأحياء التفاح و الشجاعية و الزيتون ومخيمات البريج و المغازى و شرق مدينة دير البلح وجميع بلدات مدينة خانيونس الشرقية و اهمها بلدة خزاعة الصامدة التى أعيد انتاج المعاناة فيها من قبل المدفعية المتمركزة بالقرب من الحدود الشرقية لقطاع غزة ,وشهدت مجازر و حرب ابادة جماعية ستشهد عليها كل شوارع و ازقة و ابنية البلدة المنكوبة ,وهجرها اهلها البالغ تعددها ما يقارب 12000 نسمة لمناطق اكثر امنا بعد الترويع و الخوف و الدمار و الاشلاء التى تعرض لها البلدة والبعض انتهى به الامر شهيدا او جريحا اثناء محاولتة مغادرة البلدة بعد قصف طائرات الاستطلاع الحربية التى تمكنها اجهزة الرؤيا فيها من تميز من يتحرك على الارض من اطفال و نساء و رجال عزل يحملون بعض امتعتهم و لا يحملون ما يهدد الاحتلال و قواته الغازية..!واتجهوا غربا صوب مركز المدينة ليقيموا فى مدارس وكالة الغوث "الانروا" فى ظروف انسانية صعبة وحياتية معقدة لا تتوفر فيها مقومات الحياة حيث لا ماء و لا كهرباء و لا خدمات, ولا ضمانات بعدم تعرضها للقصف وهذا ماحدث بعدما قصفت مدرسة للأنروا فى بلدة حانون سقط نتيجة لذلك 15 شهيدا و 200 جريح وهذا يؤكد أن الاحتلال لا خطوط حمراء ولا اخلاقية له بعدما سبق و ان صب حممه الملتهبة على المستشفيات والمساجد ,ورياض الاطفال , الأمر ذاته و بنفس الصورة المشابه حدث مع احياء التفاح و الشجاعية اللذان شهدا نزوح جماعيا لما يقارب ل 120000 نسمة من سكانهما بعد مجازر جماعية رهيبة يندى لها جبين الانسانية ,وهنا كل ما يتعرض له قطاع غزة بكافه مدنه و بلداته ومخيماته من حالة نزوح قسرى لمواطنيه القريبون من مناطق المواجهة و ما يتعرضون له من قتل و دمار و خراب مقصود يحدث ذلك كله على مرأى ومسمع الدول العربية و الاسلامية و دول العالم الديمقراطى الحر..!وباتت مشاهد القتل و الاشلاء و البيوت المهدمة لا تحرك ضمائرهم كأنهم صموا أذانهم دون ان تتحرك مشاعرهم الانسانية التى تجردوا منها الا من بعض الدول و الشعوب التى تنتصر لفلسطين من خلال مواقف شعبية و رسمية و ان كانت قليلة نسبيا و لا ترتقى للحالة الا انها تشكرولها وقعها فى الذات الفلسطينية التى تعانى تحت وطأة اعتداء همجى شرس ضد المدنين العزل و اقل ما يمكن ان يوصف به هذا المعتدى الغازى بالنازى الحقيرومصاص الدماء...الذى لا زال يقتل و يمعن بالقتل و الخراب و الدمار,ويروع المدنيين العزل بهدف تثبيط الروح المعنوية و خلق تصدع فى الجبهة الداخلية المتماسكة دون ان يتحقق له ذلك ..وتبقى ارادة البقاء و حب فلسطين و الايمان بعدالة قضيتها و الاعتماد على الله ناصر المظلومين و المقهورين والروح القاتلية العالية التى يتمتع بها المقاوم الفلسطينى تمثل صمام امان و عز وفخر للأمة جميعها نحو تحقيق النصر المؤزر من عند الله على هؤلاء الشرزمة القاتلة المأجورة...وانهم حتما الى زوال..
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف