الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

في ذكرى استشهاد اخينا محمد براهمي رسالة للقتلة واخرى للقوميين بقلم الناصر خشيني

تاريخ النشر : 2014-07-26
في ذكرى استشهاد اخينا محمد براهمي رسالة للقتلة واخرى للقوميين بقلم الناصر خشيني
1 الى القتلة

 

عهدا لله ولامتنا ان ثأرنا ممن قتل أخانا لن يتأخر كثيرا وسوف ننال من القتلة آجلا أو عاجلا حيث تمر سنة كاملة على اغتياله وليس هناك في الأفق توجه لادانة القتلة الحقيقيين ولكن نقول لهم ان ما أصاب شهيد العروبة والاسلام المناضل الحاج محمد البراهمي كان اربعة عشررصاصة من رصاصات غدركم وجبنكم قد أهدرت حياة فرد واحد من الشعب العربي في تونس ولكنكم أخطأتم الطريق الى تخويف الشعب التونسي والتيار القومي التقدمي سليل اليوسفية والناصرية المجاهدتان الشريفتان واللتان لم ولن تقبلا الاذعان للمشاريع الاستعمارية والصهيونية التي قدمتم لها أجل الخدمات باغتيالكم شهيدنا وانا على طريقه لسائرون دون توقف حتى تحقيق ما نذر كل حياته من اجل تحقيقه
لقد أردتم اسكات صوته المنادي بالحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية وانهاء عهد التهميش وحق المعطلين في العمل والتظاهر السلمي لتحقيق مطالبهم ولكن الشعب التونسي من شماله الى جنوبه رفع في وجوهكم الشريرة والبائسة بطاقة حمراء يوم تشييع جثمانه الطاهر الى مثواه الأخير حيث ينام نومته الأبدية مطمئنا الى ارادة قوية من شعبه أنه لن يستسلم لارادة الطغاة والمجرمين وشذاذ الآفاق حيث خرج الالاف من التونسيين في يوم قائض ومع الصيام لتشييع جثمانه الطاهرمؤكدين على التمسك بثوابت شهيدهم ان لا مهادنة مع المتسلطين على رقاب الشعب باسم الدين وان لا تطبيع مع الكيان الصهيوني وان تحرير فلسطين واجب دونه الموت
لقد امتدت أياديكم الآثمة ليس لخيانته للوطن أو تآمره عليه مع الاستعمار والصهيونية كما يفعل الكثير ممن في الحكم في الوطن العربي ومعروفون ومفضوحون اسما وصفة وبالوثائق المثبتة للخيانة صورة وصوتا ولم تمتد أيديكم الجبانة اليهم لأنكم قاصري التفكير وفارغين من أي مضمون وطني أو ديني أو أخلاقي أو انساني وذلك أن الشهيد حمل لواء قضايا العدل الاجتماعي و الاصلاح الاقتصادي و الاجتماعي ، و ثالوث ” الحرية و التنمية و الكرامة ” الذي أشعل نار الربيع العربي ، و الانحيازلقضايا الوطن الحقيقية لا المستوردة عبر شيوخ الفتنة والضلال الذين استباحوا بفتاواهم الضالة كل من ليس معهم في سخفهم باسم الاسلام والاسلام الحنيف بريئ منهم لقد كان شهيدنا جريئا في الدفاع عن السيادة الوطنية و التحرر من التبعية المرفوضة وغير المبررة لمؤسسات المال العالمية وذلك ان اوروبا والغرب عموما في ازمة خانقة فلا يمكنهم مساعدتنا والارتباط بهم ارتهان لسيادتنا كما كان واضحا في عدائه للصهيونية ومطالبا بتجريم التطبيع مع العدو الصهيوني فاذا كان هذه جرائمة التي بررت اغتياله فاننا كشعب عربي مسلم نعتبره مناديا بالحق وستظل ذكراه خالدة في المخيال الشعبي شأنه شأن أبطال هذا الوطن وشهدائه الأبرار .
لقد تأكد اليكم بما لا يدع مجالا للشك أن الشعب العربي في تونس وكل الأحرار في العالم قد بصقوا في وجوهكم الكالحة يوم تشييع جنازته حيث خرجت العاصمة على بكرة أبيها للحضور والمشاركة فكانت تظاهرة معبرة عن رفض منهجكم وأسلوبكم الخسيس مهما كنتم سواء كنتم مخابرات أجنبية أو عناصر محلية مأجورة وخسيسة بحيث لا نستبق الأحداث لتوجيه التهمة حتى يأخذ البحث مجراه

لقد عبر الشعب في كل مناطق البلاد ورفع شعارات سمعها كل العالم تنادي بالقصاص من القتلة وتحمل الحكومة المسؤولية وتطالبها بالرحيل وقد حصل بالفعل ذلك بل ان المسار السياسي اصبح بعد استشهاده موضوع الغاء وثورة عليه من قبل كل الشعب وذلك عبر مسيرات وجنازات رمزية للشهيد في كل مكان وان ذلك بمثابة استفتاء شعبي حي على ان ما كان ينادي به من شعارات العدالة والحرية والكرامة لم تكن مكانتها عندنا مجرد صفر فاصل بل كان معبرا بحق عن آمال وتطلعات الجماهير لذ أحبه الجميع ووضعوه في مصاف الخالدين والأبطال
لقد قتلتم شهيدنا وهو صائم يؤدي واجبا دينيا ويقوم بعمل ثوري لاستنهاض الهمم من اجل الرفع من شان المواطن العربي في أي مكان من وطنه العربي وكتانت ردة الفعل الشعبية العربية والعالمية التنديد بهه الجريمة البشعة ووعد منا للشهيد في قبره اننا سنواصل نهجه حتى النهاية ونقول للمجرمين قد خسأتم وانتم تبتغون الاجهاز على المبادئ والقيم والمثل التي عاش من اجلها فكانت الجماهير ترد عليكم برفع الشعارات التي عاش من اجلها والناس يتساءلون عن فكره القومي التقدمي فازداد عدد محبيه وكثر اعداؤكم وبالتالي خسرتم على كل الواجهات

الى القوميين

ايها القوميون التقدميون هل تريدون ان ادلكم علي قتله اخينا الشهيد محمد البراهمي اني اكاد اعرفهم باسمائهم وصفاتهم فاذا ذكرتهم لكم فدونكم واياهم ولاتسمحوا لهم بالتواجد علي ارض العروبه والاسلام لانهم مجرمون قتله وخونه لاوطانهم ولا يستحقون العيش علي تراب هذه الارض الزكيه وبحكم معرفتي الجيده للشهيد منذ نهايه السبعينات في اطار الطلبه العرب الوحدويين التقدميين فان من اسباب اغتياله هناك عامل ذاتي يتعلق بالشهيد لوحده دون سائر الناس هو كونه عنيدا جدا متمسكا بمبادئه التي يؤمن بها دون تراجع ولو لاسباب تكتيكيه وكل مكونات المشهد السياسي في تونس اليوم عندما كانوا طلبه يعرفون هذه الخصله عن الشهيد لذا لااستغرب مساله الثارات الموغله في القدم منه عبر استهدافه الان لان الشهيد سجل نقاطا عديده علي خصومه السياسيين والايديوليجيين في تلك الفتره .ولكن هذا الامر لا اركز عليه كثيرا ربما لان الاحداث تجاوزته ولم يبقي احد يذكر تلك الايام الخاليه وما فيها من احتدام في الجدل الي حد العنف احيانا لكن لم يصل الي حد الاغتيال كما يحصل اليوم ولكن الذي ساركز عليه من المستفيدون من اغتياله حتي يمكن ان نوجه لهم التهمه بذلك >

ولنبدا بفرضيه السيد وزير الداخلية من كون السلفيين هم الذين قتلوه وذكر بعض الاسماء فتبين بعد ذلك ان فيهم من قتل منذ اكثر من شهر وهناك من هو في سوريا يوم الاغتيال وهناك من هو في السجون الفرنسيه اضافه الي كون الشهيد ليس له اي عداء مع التيار السلفي باعتباره حاجا مرات عديده ويؤدي واجباته الدينيه منذ صغره وانا اشهد علي ذلك وليس عليه اي زله اخلاقيه اضافه الي ان زوجته محجبه فلا داعي اذن لتوجيه تهم لاناس قد يكونوا ابرياء ثم ان السؤال للقاضي وزير الداخليه اي حكومه هذه تسمح باغتيال رمزين وطنيين بنفس السلاح اين دورها في كل هذا .لكن من اغتال اخانا الشهيد محمد البراهمي لايعدو ان يكون الا من ازلام  :1 الدوله العميقه التي حاربها منذ نعومه اظافره ومنذ شبابه في الجامعه وفي الساحه الشعبيه حيث بح صوته لاسقاطها بكل رموزها واشخاصها وتنظيراتها التي لاتستجيب لما يؤمن به من مبادئ ثوريه تعلمها من التجربه الناصريه التي اصر عليها الي اخر لحظه في حياته2 الدوله الممتده والتي من المفروض ان تكون مؤقته ومحدوده بسنه واحده فاذا بها تتجاوز شرعيتها زمنيا وموضوعيا في الاجراءات اللاشرعيه التي قامت بها وجعلت المواطنين يندمون علي قيامهم بالثوره وانتخاب اناس ليسوا في المستوي المطلوب وحاولوا فقط قدر جهدهم التمكن من الدوله والسيطره عليها لتابيد حكمهم وكانت كل تصريحاته ومواقفه كلها مندده بهذا التوجه اللامشروع ومع الحصار الاعلامي المفروض عليه قسرا وعلي كل القوميين فانه استطاع مع ذلك ابلاغ صوته >

ومن ذلك كما يذكر الجميع اشتباكه اول مره في المجلس التأسيسي عندما تحدث عن المال السياسي الفاسد اضافه الي مواقفه من الدوله المدنيه مؤكدا ان الدوله في الاسلام مدنيه ومناداته بالحريه الحقيقيه للمراه لا تكبيلها بمنظومه فقهيه كلاسيكيه 3 الموقف من الصهيونيه ومقاومته للتطبيع وجهاده من اجل بند في الدستور يجرم التطبيع فكان لهذا الموقف المتميز في مجلس التاسيسي ان يعتبر نشازا بمقاييس الدوله العميقه او الممتده علي حد السواء وذلك ان الدوائر الاستعماريه والصهيونيه العالميه لا يناسبها مثل هذا الموقف المناصر للشعب الفلسطيني والوقوف الي جانبه ليتحرر بالكامل من الاحتلال الصهيوني ويعود الشعب الي ارضه ويخرج الغزاه وعودتهم الي بلدانهم الاصليه4 الموقف من التامر علي سوريا واعتبار ان ما سمي بالجهاد في سوريا عبث ما بعده عبث وندد به وبمن يقوم باعداد الجهاديين وارسالهم الي سوريا بغيه الجهاد هناك وقد اكد الشهيد في غير ما مره ان الجهاد الحقيقي في فلسطين وليس في سوريا ولكن المتامرين علي الامه لا يناسبهم مثل هذا الموقف لانه يفضح اعمالهم الشريره .
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف