الانتفاضة الثالثة ....الفرصة التاريخية !!
بقلم : جلال رمانة
(اسير محرر)
من الطبيعي بمكان ان الشعوب تمر بازمات اجتماعية وسياسية كثيرة ’ ومن الطبيعي بذات المكان ’ان تستخلص الشعوب
العبر وتتعلم الدروس من تجاربها ’لتتجاوز الازمات المعاشة ولتستبدلها بسلم اجتماعي وتوافق سياسي .........
الشعب الفلسطيني ,كباقي الشعوب , له انجازاته وله ’كذلك ,ازماته ,ولعل اكثر الانجازات عمقاَ هواستعداده للتضحية وللانخراط في النضال ,ولعل الانقسام الذي وقع بين التنظيمين الكبيرين هو اكبر الازمات .ولعلي اطلقت على الانقسام "ازمة" وذلك لاستمرار التاثيرات السلبية لهذا الانقسام ,وعلى راسها ,ارتسام المفارقة الواضحة بين الخط التفاوضي الذي تنتهجه السلطة والذي اسخدمته الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة كغطاء لتوسيع الاستيطان وتهويد القدس واستمرار احتجا ز آلاف الاسرى واذلال الناس على الحواجز .......ومقابل ذلك سعت الحكومة المقالة في غزة الى امتلاك وسائل للمقاومة لتحاول رد بعض من العدوان الاسرائيلي ولتطلق سراح مجموعة من الاسرى.......
اسرائيل في المقابل ,استغلت الانقسام اسوأ استغلال :واصلت اعتداءاتها ليس فقط ضد غزة ,ولكن ايضأ ضد الضفة ,وما كان اعدام الشهيدين ابو نوارة وابو الظاهر عند حاجز بيتونيا بتاريخ 15-5-2014 الا مثال واحد على ذلك .
الحرب الحالية التي تشنها اسرائيل ضد غزة ,والتي ابتدءتهاضد الخليل وما تخللها من حادثة الشهيد محمد ابو خضير هي المحطة الاهم ,الواجب استخلاص العبر منها :
1-الشعب الفلسطيني مستعد للتضحية وللاستشهاد,وما ابداعات غزة ومواجهات الضفة الا دليل على ذلك .لذا يجب القاء اللوم على من يقود هذا الشعب العظيم، فالشعوب هي كالوعاء الفارغ والذي يعمل طلائعيوه على ان يعبؤوه بالفكر الإيجابي والذي ينقل هذه الشعوب إلى بر الأمان ، لذا وجب إستغلال الروح المعنوية العالية والاستعدادية للإنخراط في النضال من أجل مسح آلام الإنقسام و نقل أبناء الشعب الفلسطيني من الحالة السلبية إلى الحالة الإيجابية والتي تضمن الوصول إلى الأهداف المشروعة...
2- التنسيق الأمني صفحة مؤلمة في تاريخ شعبنا فقد عمق الإنقسام ووسع المفارقة وزاد التوتر وخلف الكره والتباغض ، حتى بين أفراد العائلة الواحدة: فهذا ينتمي لحماس وذاك مجند لأحد الأجهزة الأمنية ... وهكذا دواليك، لذلك وجب على كل من هو ذي صلة أن يعلن، وبالفم الملآن، إنهاء التنسيق الأمني كإشارة لأبناء الشعب الفلسطيني للإطمئنان وللإنخراط في النضال، وهنا وجب على ابناء حماس ان يساهموا في إرجاع الثقة النضالية لإخوانهم أبناء حركة فتح. ففتح حركة كبيرة وعريقة في النضال فيجب عدم إهمال هذا التراكم النضالي للمساهمة فيه ضد الإحتلال . ولعل إستخدام الشعارات في المظاهرات في الضفة هي أحد المؤشرات الوحدوية التي يجب التركيز عليها لنشر روح الوحدة وطي صفحة الانقسام البغيضة .ما اجمل الهتاف :
وحدة ,وحدة وطنية كل القوى الشعبية
وبناءَ على ما سبق ’فان الاحداث الحالية ,تشكل فرصة تاريخية امام قيادات الشعب الفلسطيني ليقودوه الى التحرير والاستقلال
يتم الاتفاق على البرنامج السياسي واصلاح منظمة التحرير لتمثل الشعب الفلسطيني كله ... ان ذلك لن يتحقق دون ان يكون البرنامج السياسي مدعوماَ بالمقاومة .حينها _وهذا الحين ليس صعبا ،ان حسنت النوايا_فان اجبار اسرائيل للاندحار عن اراضي ال67 هدف ليس بعيد المنال .
بقلم : جلال رمانة
(اسير محرر)
من الطبيعي بمكان ان الشعوب تمر بازمات اجتماعية وسياسية كثيرة ’ ومن الطبيعي بذات المكان ’ان تستخلص الشعوب
العبر وتتعلم الدروس من تجاربها ’لتتجاوز الازمات المعاشة ولتستبدلها بسلم اجتماعي وتوافق سياسي .........
الشعب الفلسطيني ,كباقي الشعوب , له انجازاته وله ’كذلك ,ازماته ,ولعل اكثر الانجازات عمقاَ هواستعداده للتضحية وللانخراط في النضال ,ولعل الانقسام الذي وقع بين التنظيمين الكبيرين هو اكبر الازمات .ولعلي اطلقت على الانقسام "ازمة" وذلك لاستمرار التاثيرات السلبية لهذا الانقسام ,وعلى راسها ,ارتسام المفارقة الواضحة بين الخط التفاوضي الذي تنتهجه السلطة والذي اسخدمته الحكومات الاسرائيلية المتعاقبة كغطاء لتوسيع الاستيطان وتهويد القدس واستمرار احتجا ز آلاف الاسرى واذلال الناس على الحواجز .......ومقابل ذلك سعت الحكومة المقالة في غزة الى امتلاك وسائل للمقاومة لتحاول رد بعض من العدوان الاسرائيلي ولتطلق سراح مجموعة من الاسرى.......
اسرائيل في المقابل ,استغلت الانقسام اسوأ استغلال :واصلت اعتداءاتها ليس فقط ضد غزة ,ولكن ايضأ ضد الضفة ,وما كان اعدام الشهيدين ابو نوارة وابو الظاهر عند حاجز بيتونيا بتاريخ 15-5-2014 الا مثال واحد على ذلك .
الحرب الحالية التي تشنها اسرائيل ضد غزة ,والتي ابتدءتهاضد الخليل وما تخللها من حادثة الشهيد محمد ابو خضير هي المحطة الاهم ,الواجب استخلاص العبر منها :
1-الشعب الفلسطيني مستعد للتضحية وللاستشهاد,وما ابداعات غزة ومواجهات الضفة الا دليل على ذلك .لذا يجب القاء اللوم على من يقود هذا الشعب العظيم، فالشعوب هي كالوعاء الفارغ والذي يعمل طلائعيوه على ان يعبؤوه بالفكر الإيجابي والذي ينقل هذه الشعوب إلى بر الأمان ، لذا وجب إستغلال الروح المعنوية العالية والاستعدادية للإنخراط في النضال من أجل مسح آلام الإنقسام و نقل أبناء الشعب الفلسطيني من الحالة السلبية إلى الحالة الإيجابية والتي تضمن الوصول إلى الأهداف المشروعة...
2- التنسيق الأمني صفحة مؤلمة في تاريخ شعبنا فقد عمق الإنقسام ووسع المفارقة وزاد التوتر وخلف الكره والتباغض ، حتى بين أفراد العائلة الواحدة: فهذا ينتمي لحماس وذاك مجند لأحد الأجهزة الأمنية ... وهكذا دواليك، لذلك وجب على كل من هو ذي صلة أن يعلن، وبالفم الملآن، إنهاء التنسيق الأمني كإشارة لأبناء الشعب الفلسطيني للإطمئنان وللإنخراط في النضال، وهنا وجب على ابناء حماس ان يساهموا في إرجاع الثقة النضالية لإخوانهم أبناء حركة فتح. ففتح حركة كبيرة وعريقة في النضال فيجب عدم إهمال هذا التراكم النضالي للمساهمة فيه ضد الإحتلال . ولعل إستخدام الشعارات في المظاهرات في الضفة هي أحد المؤشرات الوحدوية التي يجب التركيز عليها لنشر روح الوحدة وطي صفحة الانقسام البغيضة .ما اجمل الهتاف :
وحدة ,وحدة وطنية كل القوى الشعبية
وبناءَ على ما سبق ’فان الاحداث الحالية ,تشكل فرصة تاريخية امام قيادات الشعب الفلسطيني ليقودوه الى التحرير والاستقلال
يتم الاتفاق على البرنامج السياسي واصلاح منظمة التحرير لتمثل الشعب الفلسطيني كله ... ان ذلك لن يتحقق دون ان يكون البرنامج السياسي مدعوماَ بالمقاومة .حينها _وهذا الحين ليس صعبا ،ان حسنت النوايا_فان اجبار اسرائيل للاندحار عن اراضي ال67 هدف ليس بعيد المنال .
