:-" المعلقة الأخيرة "... بقلم د . عدنان ملحم.
أمام التلفاز ؛ تحتسي قهوتك السوداء المرة تقلب قنوات الاخبار الثرثارة النص يتيم :- * جثث الشهداء في كل مكان :-اطفال ، نساء، شباب، كهول، شيوخ ما زالوا يرتدون ملابس نومهم الملونة .
بقايا رائحة إفطارهم البسيط :-صحون من الأرز الأبيض ، والعدس الأصفر ، والفلفل الأحمر المفروم وقطع من كسر الخبز تتماوج على الأنقاض صورهم ، ملابسهم ، كتبهم ، احذيتهم ، اثاثهم شهادات علامات الأطفال الطازجة والموقعة من مربي الصف والمدير
سيارات الإسعاف ، نقالات الجرحى ، ثلاجات الموتى ،الأطباء والممرضين ، بازيائهم الخضراء والزرقاء والبيضاء .
مراسلو القنوات الفضائية ، خوذهم ، وسترهم الزرقاء، لغتهم الحماسية المؤثرة واخطائهم اللغوية اللعينة ، وميكروفاناتهم الكرنفالية .
يعتصرك الألم ، وتدمي قلبك المناظر المؤلمة ،تمطر عيناك حبيبات الدمع الابيض ، وستائر الحزن السوداء .
تعدل جسدك المتهالك ، تطرح المقاومة السلام عليك ،تطمانك ، بأنها لن تغمض لها عين ؛ إلا وتاج الكرامة والعز فوق الرؤوس ،والوان الحرية على جسد العلم .
سرق المحتل الأرض ؛ والهواء ، والماء، والفرح ، والتاريخ ، والتراث .وقتل الطفولة ، والسلام الإلهام، والكلام .
ليتوجع القاتل ، كما توجعنا ، ويتالم كما تالمنا ، ليذق الجلاد ، نتفا من ألم ضحاياه.
منحناه السلام ، فحوله إلى بغل هجين، قضم ما تبقى من الوطن ،وقتل حارس البيدر ياسر عرفات ، واحتسى دمه الكنعاني، في أقداح غيه .
أن الأوان لنرفع الهامات والقبعات ، للشهداء ...يا أبا عمار ؛يا فتحي الشقاقي ؛ يا أحمد الياسين ؛ يا أبا علي المصطفى،؛ قوموا من غفوتكم القصيرة ؛؛ فقد وصلت خيولكم إلى الميدان ؛ وعلى سروجها ، تقف أقمار الوطن .
لم تلفون الشهداء بإعلام أحزابكم؟ لم ترثونهم باهازيج حركاتكم ؟ . لم تسمونهم بالقاب زعمائكم ؟. الشهداء هم حراس الجنة ، ورواد القيامة . الشهداء لا يسمعون إلا صوت الإيمان والمحبة .!
اصمتوا نشاز الإذاعات والتصريحات وخطب الجمعة البراقة ! .
يا وطني الحبيب ؛ يا قلبي الكبير ؛ يا ضوء عيني ؛ ومهجتي الناعمة مثل خرير الماء ...انت فقط خيمتنا الوحيدة .
أمام التلفاز ؛ تحتسي قهوتك السوداء المرة تقلب قنوات الاخبار الثرثارة النص يتيم :- * جثث الشهداء في كل مكان :-اطفال ، نساء، شباب، كهول، شيوخ ما زالوا يرتدون ملابس نومهم الملونة .
بقايا رائحة إفطارهم البسيط :-صحون من الأرز الأبيض ، والعدس الأصفر ، والفلفل الأحمر المفروم وقطع من كسر الخبز تتماوج على الأنقاض صورهم ، ملابسهم ، كتبهم ، احذيتهم ، اثاثهم شهادات علامات الأطفال الطازجة والموقعة من مربي الصف والمدير
سيارات الإسعاف ، نقالات الجرحى ، ثلاجات الموتى ،الأطباء والممرضين ، بازيائهم الخضراء والزرقاء والبيضاء .
مراسلو القنوات الفضائية ، خوذهم ، وسترهم الزرقاء، لغتهم الحماسية المؤثرة واخطائهم اللغوية اللعينة ، وميكروفاناتهم الكرنفالية .
يعتصرك الألم ، وتدمي قلبك المناظر المؤلمة ،تمطر عيناك حبيبات الدمع الابيض ، وستائر الحزن السوداء .
تعدل جسدك المتهالك ، تطرح المقاومة السلام عليك ،تطمانك ، بأنها لن تغمض لها عين ؛ إلا وتاج الكرامة والعز فوق الرؤوس ،والوان الحرية على جسد العلم .
سرق المحتل الأرض ؛ والهواء ، والماء، والفرح ، والتاريخ ، والتراث .وقتل الطفولة ، والسلام الإلهام، والكلام .
ليتوجع القاتل ، كما توجعنا ، ويتالم كما تالمنا ، ليذق الجلاد ، نتفا من ألم ضحاياه.
منحناه السلام ، فحوله إلى بغل هجين، قضم ما تبقى من الوطن ،وقتل حارس البيدر ياسر عرفات ، واحتسى دمه الكنعاني، في أقداح غيه .
أن الأوان لنرفع الهامات والقبعات ، للشهداء ...يا أبا عمار ؛يا فتحي الشقاقي ؛ يا أحمد الياسين ؛ يا أبا علي المصطفى،؛ قوموا من غفوتكم القصيرة ؛؛ فقد وصلت خيولكم إلى الميدان ؛ وعلى سروجها ، تقف أقمار الوطن .
لم تلفون الشهداء بإعلام أحزابكم؟ لم ترثونهم باهازيج حركاتكم ؟ . لم تسمونهم بالقاب زعمائكم ؟. الشهداء هم حراس الجنة ، ورواد القيامة . الشهداء لا يسمعون إلا صوت الإيمان والمحبة .!
اصمتوا نشاز الإذاعات والتصريحات وخطب الجمعة البراقة ! .
يا وطني الحبيب ؛ يا قلبي الكبير ؛ يا ضوء عيني ؛ ومهجتي الناعمة مثل خرير الماء ...انت فقط خيمتنا الوحيدة .