الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/25
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

غزة ..ألم وأمل بقلم:جهاد حرب

تاريخ النشر : 2014-07-26
غزة ....ألم وأمل

جهاد حرب

اعادت غزة بمقاومتها، في مواجهة للعدوان الاسرائيلي الاخير وصده، للفلسطينيين الثقة بالنفس، والاعتبار للذات، ومنحت الفلسطينيين جميعا على اختلاف مشاربهم وتوجهاتهم وأحزابهم  الامل في الخلاص من غطرسة الاحتلال وحصاره والمعاناة اليومية التي يتكبدها تحديدا في قطاع غزة. وكذلك القدرة على مواجهة الاحتلال الاسرائيلي.

ندرك جميعا مدى المأساة التي حلت على قطاع غزة جراء العدوان الاسرائيلي من سفكٍ للدماء وقتل للأطفال وفقدان للآباء والأبناء والأعزاء، وتشريد للأهالي وتدمير للمنازل، وخوف في قلوب الاطفال والنساء والشيوخ، وتدمير للانجاز الشخصي في كل بيت، ومسح تاريخ كل العائلة بفرحها ولعبها وصورها وذكرياتها الصغيرة، ومحو لحظات السعادة التي قضوها معا في أوقات عصيبة زمنَ الحصار وقبله. لكن غزة اعادت أيضا العزة لقلوب الفلسطينيين بانتصاراتها "الجزئية" ومقاومتها الحية؛ أذهلت الفلسطينيين، وعذبت الاحتلال، وأيقظت دول العالم من سُباتها على بشاعة اسرائيل.

غزة المقاومة... أحيّت فينا الكرامة، وأعادت الاعتبار لكل فلسطيني، ومنحتنا الوحدة من جديد على طريق الحرية، وعلمتنا أن بقدر ما يدفع الاحتلال من ثمن بقدر ما يقربنا من يوم الانتصار. وكأن غزة تقول للفلسطينيين "وفر قرشك الابيض ليومك الاسود" واستعد لقادم يومك لتستعيد مجدكُ من جديد، أو أنها تتبنى قول أبنها الامام الشافعي " ما حَكَّ جِلدَكَ مِثلُ ظُفرِكَ.... فَتَوَلَّ أَنتَ جَميعَ أَمرِكَ" فلم تعد عواصم العالم تنفك دون سندك وقوتك.

غزة في يومها كفصول السنة متقلبة... تُصبحُ على حزن وألم وجريمة ومجزرة "حي الشجاعية"، وتبهرك في  صمودها نهارا، وجبروت مقاتليها مساءً، وتنام على فرحة أَسْرِ جندي في معركتها ليلا. وتدمعك بشاعة صور الضحايا والأشلاء والدمار كأنك تموت مع كل طفل وامرأة، وفي كل زاوية في غزة قصة ألم ومعاناة. كما تدمع عيونك فرحا في كل "انتصار" ومفاجأة وقصة صمود وعناد لأهل غزة.

 وكأن غزة تعشق الدموع مع الهزيع الأول من يومها، وسطوع شمسها وسطَ نهارها، ورطوبة الجو فيها عصرَ يومها، ونسمات بحرها مساء يومها، وظلمة ليلها إلا من نور قمرها البعيد.. فغزة تمنحك كل مشاعرها في يوم واحد فالحزن ممتزج بالفرح، والدمعة فيهما حارقة كما هي غالية. وحال غزة كأحرف عنوان المقال واحدة " أ م ل" لكنها على طرف نقيض؛ فالتذهب الأولى "ألم" لتحل بدلا منها الثانية "أمل".
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف