نداء من أجل غزة
بهاء رحال
على ايقاع الحزن في صدري أكتب نصاُ عفوياً تطارده القنابل ورائحة الموتى في أرض المذبحة وهذا الليل يعصف بغارات الطائرات كسحابة سوداء تغتال الهدوء المفقود في أرض غزة منذ أن بدأت الحرب ، هكذا أحاول التمرد على اللغة وروتينها في الحزن ، باحثاً عن عزاء يشد من عزيمتي ولو في مفردة واحدة تخرج من بين الكلمات وتحط وسط نص يرتقى قليلاً الى مستوى الشجاعة والبطولة في أرض الميدان .
هل تعرفون كيف يموت الانسان مرتين ؟
اسألوا أهل غزة .. راقبوهم في موتهم
أحياء ، وفي حياتهم موت
وانظروا كيف تموت عائلة بأكملها على
مائدة الإفطار بقذيفة مدفع ..
أو بصاروخ من ال إف 16
فيقتل الأب والأم والأبناء الثلاث والجدة
يعلو صوت البكاء في داخلي ويزداد الوجع ويكبر فيا كلاماً غريباً لا يقال (احتراماً للقارئ) ، عن لعنة هذا العدو وبشاعة العدوان ودمويته وتلك الصور التي تدمي القلب وتفلق الصخر وجعاً والماً وحزنناً وصراخاً وبكاءاً ونحن نقف عاجزين عن الفعل فمن أين نبدأ بالكلام وعن أي جرح نحكي
هل تعرفون كيف يموت الانسان مرتين ؟
اسألوا أهل غزة .. سيقولون لكم في
المرة الأولى نموت حين تغير الطائرات
على أجسادنا فتحترق بنارها وتتمزق
الى اشلاء فيجمعها جيراننا في الحي
ويدفنوها في التراب .. وفي المرة الثانية
حين تلاحق اشلاءنا نفس الصواريخ الى
المقبرة
على أرض غزة يجتمع الغزاة ، يحاصروها زمناً طويلاً دون جدوى في انتزاع قلبها النابض من مكانه ، فيقررون بدء العدوان ويهرعون للقتل ، كانت الأرض رحبة على المقاتلين ضيقة على الغزاة ، وكان الزمان العربي واقفاً على حاله والأمة تشكو خيبة ضعفها ، وكان العالم كله معنا لولا ذلك الخذلان ، وتلك المؤامرة التي تقودها أمريكا
بهاء رحال
على ايقاع الحزن في صدري أكتب نصاُ عفوياً تطارده القنابل ورائحة الموتى في أرض المذبحة وهذا الليل يعصف بغارات الطائرات كسحابة سوداء تغتال الهدوء المفقود في أرض غزة منذ أن بدأت الحرب ، هكذا أحاول التمرد على اللغة وروتينها في الحزن ، باحثاً عن عزاء يشد من عزيمتي ولو في مفردة واحدة تخرج من بين الكلمات وتحط وسط نص يرتقى قليلاً الى مستوى الشجاعة والبطولة في أرض الميدان .
هل تعرفون كيف يموت الانسان مرتين ؟
اسألوا أهل غزة .. راقبوهم في موتهم
أحياء ، وفي حياتهم موت
وانظروا كيف تموت عائلة بأكملها على
مائدة الإفطار بقذيفة مدفع ..
أو بصاروخ من ال إف 16
فيقتل الأب والأم والأبناء الثلاث والجدة
يعلو صوت البكاء في داخلي ويزداد الوجع ويكبر فيا كلاماً غريباً لا يقال (احتراماً للقارئ) ، عن لعنة هذا العدو وبشاعة العدوان ودمويته وتلك الصور التي تدمي القلب وتفلق الصخر وجعاً والماً وحزنناً وصراخاً وبكاءاً ونحن نقف عاجزين عن الفعل فمن أين نبدأ بالكلام وعن أي جرح نحكي
هل تعرفون كيف يموت الانسان مرتين ؟
اسألوا أهل غزة .. سيقولون لكم في
المرة الأولى نموت حين تغير الطائرات
على أجسادنا فتحترق بنارها وتتمزق
الى اشلاء فيجمعها جيراننا في الحي
ويدفنوها في التراب .. وفي المرة الثانية
حين تلاحق اشلاءنا نفس الصواريخ الى
المقبرة
على أرض غزة يجتمع الغزاة ، يحاصروها زمناً طويلاً دون جدوى في انتزاع قلبها النابض من مكانه ، فيقررون بدء العدوان ويهرعون للقتل ، كانت الأرض رحبة على المقاتلين ضيقة على الغزاة ، وكان الزمان العربي واقفاً على حاله والأمة تشكو خيبة ضعفها ، وكان العالم كله معنا لولا ذلك الخذلان ، وتلك المؤامرة التي تقودها أمريكا