الأخبار
"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيرانمؤسسة أممية: إسرائيل تواصل فرض قيود غير قانونية على دخول المساعدات الإنسانية لغزةوزير الخارجية السعودي: هناك كيل بمكياليين بمأساة غزةتعرف على أفضل خدمات موقع حلم العربغالانت: إسرائيل ليس أمامها خيار سوى الرد على الهجوم الإيراني غير المسبوقلماذا أخرت إسرائيل إجراءات العملية العسكرية في رفح؟شاهد: الاحتلال يمنع عودة النازحين إلى شمال غزة ويطلق النار على الآلاف بشارع الرشيدجيش الاحتلال يستدعي لواءين احتياطيين للقتال في غزةالكشف عن تفاصيل رد حماس على المقترح الأخير بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرىإيران: إذا واصلت إسرائيل عملياتها فستتلقى ردّاً أقوى بعشرات المرّات
2024/4/19
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

مسيحيو الموصل الى اين؟ بقلم: لويس روفائيل ساكو

تاريخ النشر : 2014-07-26
نـــداء من قداسة  لويس روفائيل ساكو - بطريرك بابل على الكلدان:
    
مسيحيو الموصل الى اين؟
 
 
الى  أصحاب الضمير الحي في العراق وفي العالم
 
الى صوت المعتدلين من اخوتنا المسلمين في العراق وفي العالم
 
الى كل من يهمه امر استمرار العراق كوطن لجميع ابنائه
 
الى كل قادة الفكر والراي والناطقين بحرية الأنسان
 
الى كل المدافعين عن كرامة  الانسان والأديان
 
سلام ورحمة من الله
 
ان استيلاء "الجهاديين الاسلاميين" على الموصل واعلانهم "دولة اسلامية"، وبعد أيام من الأستكان والترقب، انعكس الأمر سلبا على مسيحيي المدينة والمنطقة المجاورة. وكانت أولى بوادر هذا الأنعكاس خطف راهبتين وثلاثة ايتام اطلق سراحهم بعد 17 يوما، استبشرنا خيرا بهذا التطور واعتبرناه بارقة امل وانفراجا.
 
واذا بنا نتفاجأ بآخر المستجدات وهي توزيع "الدولة الاسلامية" بيانا تدعو فيه المسيحيين صراحة الى اعتناق الاسلام، واما دفع الجزية من دون تحديد سقفها، او الخروج من مدينتهم ومنازلهم بملابسهم دون اية امتعة، وأفتت ان منازلهم تعود  ملكيتها منذ الان فصاعدا  الى "الدولة الاسلامية". وكانوا في وقت سابق قد كتبوا على بيوت المسيحيين حرف (ن) اي نصارى! كما كانوا قد كتبوا على بيوت الشيعة حرف (ر) أي روافض. ومن يدري ماذا بعد في الأيام القادمة حيث أن نظام "الدولة الاسلامية" مبني على ما يدعون أنه الشريعة، ومن ضمنها اعادة تعريف الهويات على اساس ديني ومذهبي.
 
هذه الاشتراطات تسيء الى المسلمين والى سمعة الدين الأسلامي الذي يقول بأن "لكم دينكم ولي دين"، و"لا إكراه في الدين"، وانها نقض لأف وأربعمئة سنة من تاريخ وحياة العالم الإسلامي وتعايش مع ديانات مختلفة وشعوب مختلفة شرقا وغربا واحترم عقائدها وتآخى معها، وكم تقاسم المسيحيون في شرقنا بالذات ومنذ ظهور الأسلام الحلو والمر واختلطت دماؤهم في الدفاع عن حقوقهم وارضهم، وبنوا سوية حضارة ومدنا وتراثا. وحرام أن يعامل المسيحيون بالرفض والطرد والملاشاة. ولا يخفى ما لذلك كله من نتائج وخيمة على التعايش بين الأكثر والأقليات، لا بل بين المسلمين  انفسهم، على المدى القريب والبعيد. والا فالعراق مقدم على كارثة انسانية وحضارية وتاريخية.
 
لذا نطلق نداءنا اليهم، حارا أخويا ملحا وخطيرا، ونناشد أخواننا العراقيين الذين معهم ان يعيدوا النظر في استراتيجتهم، ويحترموا الناس الابرياء العزل، من كافة القوميات والديانات والمذاهب. فالقرآن الكريم يوصي باحترام الابرياء ولا يدعو الى الأستيلاء على ممتلكات الناس عنوة، ويجير الأرملة واليتيم والمعدم والأعزل، ويوصي حتى الى سابع جار. 
 
كما نهيب بالمسيحيين في المنطقة اعتماد العقلانية والفطنة، وان يحسبوا حساباتهم بشكل جيد ويفهموا ما يُخطط للمنطقة، ويتكاتفوا بالمحبة ويتدارسوا معا وسوية وبتضامن سبل بناء الثقة بأنفسهم وبجيرانهم والألتفاف حول كنيستهم ويصبروا ويتحملوا ويصلوا الى ان تعبر العاصفة.
 
 
لويس روفائيل ساكو - بطريرك بابل على الكلدان
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف