الأخبار
غزة: عطاء فلسطين تنفذ سلسلة مشاريع إغاثية طارئة للمتضررين من العدوانحمدان: إذا أقدم الاحتلال على عملية رفح فسنُوقف التفاوض.. والاتصال مع الضيف والسنوار متواصلأكثر من ألف معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية ضدّ الحرب على غزةرئيس كولومبيا يُعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيلبلينكن: نريد الآن هدنة بغزة.. وعلى حماس أن تقبل العرض الجيد جداًتركيا تقرر الانضمام لدعوى الإبادة الجماعية ضد إسرائيلالكشف عن نص العرض المقدم للتوصل لهدوء مستدام في قطاع غزةنتنياهو: قواتنا ستدخل رفح بصفقة أو بدونهاوفد حماس يغادر القاهرة للعودة برد مكتوب على المقترح الجديد لوقف إطلاق الناربلينكن: أمام حماس مقترح سخي جداً وآمل أن تتخذ القرار الصحيح سريعاًتضامناً مع فلسطين.. احتجاجات الجامعات الأميركية تتسع وسط مخاوف إلغاء مراسم التخرجتل أبيب تستعد لإصدار الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد مسؤولين إسرائيليين كبارإعلام إسرائيلي: 30 جندياً في الاحتياط يرفضون الاستعداد لاجتياح رفحقناة كان: القيادة الإسرائيلية منقسمة بشأن مستقبل الحرب في غزةارتفاع درجات الحرارة يفاقم معاناة النازحين في غزة ويزيد من البؤس اليومي
2024/5/2
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة بقلم:أسعد العزوني

تاريخ النشر : 2014-07-25
إسرائيل تنتخب  وتنفذ مقاولة في غزة بقلم:أسعد العزوني
إسرائيل تنتخب وتنفذ مقاولة في غزة


أسعد العزوني

إسرائيل لا تخوض حربا كما يحلو للبعض أن يعتقد،بل هي تخوض إنتخابات الكنيست المقبلة ،وتنفذ مقاولة عربية مدفوعة سلفا للقضاء على المقاومة الفلسطينية في غزة ،بعد أن فعلوا فعلهم المشين في الضفة الفلسطينية،وهنا تحضرني قصة إمرأة غير كل نساء بلدتها أثناء حروب الفرنجة ،وتدعى مجازا "أم حسن".
إبان حروب الفرنجة عاث الغزاة فسادا في إحدى القرى بينما كان الرجال غائبين في الحقول يقاتلون ،وقد دنس العديد من الجنود شرف بعض نساء القرية ،اللواتي إجتمعن بعد مغادرة الجنود لقريتهن ،وروت كل واحدة منهن كيفت تم "إغتصابها "،وأثناء ذلك تذكرن أن زعيمة الحي "أم حسن"غائبة عن إجتماعهن،فقررن التوجه إلى بيتها للسؤال عنها.
ما أن دخلن باحة البيت حتى شعرن بصدمة قوية ،إذ كانت "أم حسن "تجر جثة غاز،فسألنها عنه ،وكانت إجابتها "وهل تتوقعن مني أن أدعه يدنس شرفي وأسكت ؟لقد قررت ألا يتم ذلك إلا على جثتي أو جثته؟؟؟؟!!! فغادرت النساء وفي حلوقهن غصة ،لكنهن قررن قتلها حتى لا يعايرهن أزواجهن بها ،وهكذا كان حيث رجعن إلى بيتها وقتلنها لأنها شريفة حافظت على شرفها ،ولم تسمح لأحد أن يدنسه حتى لو كان غازيا مدججا بالسلاح،بمعنى أنهن قتلن الشرف ليحيا عارهن ،وهذا هو حال المقاومة.
نعود إلى أصل الحكاية ،وهي الهجوم الوحشي الإسرائيلي على غزة ،والذي حاول نتنياهو المماطلة في تنفيذه ،لمعرفته المسبقة بالنتائج، وكما هو معروف فإن رئيس مصر الحالي الجنرال السيسي أرسل له رسالة قبل عشرة أشهر ، يؤكد له فيها أن الوقت مناسب للقضاء على المقاومة الفلسطينية .
حاول نتنياهو تفادي الفخ المنصوب له من قبل معارضيه وحلفائه في نفس الوقت ،وهم اليمين المتطرف بقيادة حارس البارات السابق زعيم المستعمرين وزير الخارجية أفيغدور ليبرمان ،الذي يطمح لتولي منصب رئاسة الوزراء على أنقاض نتنياهو،لكنه لم يستطع ،لتسارع الأحداث ،إذ فسخ ليبرمان عقد التحالف ،،وإزداد ضغط "الأصدقاء "العرب ،الذين ألحوا على إسرائيل تنفيذ المقاولة ،فرضخ نتنياهو ،وإستغل مقتل المستعمرين الثلاثة قرب الخليل ،والذين - حسب ما يتداول – لقوا حتفهم في حادث سير في إيلات ،وإتفق مع ذويهم أن يتم تخريج مقتلهم بالصورة التي أعلن عنها لتبرير الهجوم على غزة،وهكذا كان .
حاول نتنياهو الإشتباك عن بعد مع المقاومة التي أمطرت "إسرائيل "بالصورايخ، فجاءت حادثة الفتى المقدسي محمد أبو خضير الذي قتله المستعمرون حرقا بسكب البنزين عليه حيا ،الأمر الذي حرك الضمير الدولي ،ورافق ذلك عملية فدائية تسلل خلالها الفدائيون من غزة إلى مستعمرة قريبة ،عبر نفق طوله ثلاثة كيلو مترات، ومما زاد الطين بلة قيام المقاومة برفض مبادرة السيسي لوقف إطلاق النار والتي تنص فيما تنص عليه على نزع سلاح المقاومة.
عندها وجد نتنياهو نفسه بين مطرقة المعارضة والضغط العربي وسندان المقاومة ،فقرر إرسال جيشه "الذي لا يقهر"للمرابطة على حدود غزة ،معلنا بدء الحرب البرية ،وبدأ هذا الجيش يمطر أهالي غزة بالموت عن طريق المدفعية والطائرات برا وبحرا وجوا،متبعا سياسة الأرض المحروقة ،وقصف المستشفيات والمدارس وبيوت المدنيين،تعويضا للنقص الهائل الحاصل في معنويات جنوده الذين فجعوا وهلعوا لمقتل قائد لواء جولاني وأسر أحدهم.
إنهم يألمون كما تألمون ، هذا هو حالهم ،مع أن ألمهم أشد من ألم أهالي غزة ،فهم الدولة العتيدة التي تتحكم في مصير العالم ،وجيشها "أسطورة "عندما يواجه الجيوش العربية ، وها هي الطائرات الإسرائيلية تجوب مطارات الإقليم وتفرغ حمولتها من المستعمرين الإسرائيليين الهاربين من الخوف في الفنادق.
ما لم يقله أحد أن أصحاب الرغبة العربية في سحق المقاومة قد ورطوا إسرائيل حتى اليوم بأربع مقاولات منذ العام 2006 ولم تنجح في تنفيذ المطلوب منها ،فشكرا لهم.
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف