الأخبار
بلومبرغ: إسرائيل تطلب المزيد من المركبات القتالية وقذائف الدبابات من الولايات المتحدةانفجارات ضخمة جراء هجوم مجهول على قاعدة للحشد الشعبي جنوب بغدادالإمارات تطلق عملية إغاثة واسعة في ثاني أكبر مدن قطاع غزةوفاة الفنان صلاح السعدني عمدة الدراما المصريةشهداء في عدوان إسرائيلي مستمر على مخيم نور شمس بطولكرمجمهورية بربادوس تعترف رسمياً بدولة فلسطينإسرائيل تبحث عن طوق نجاة لنتنياهو من تهمة ارتكاب جرائم حرب بغزةصحيفة أمريكية: حماس تبحث نقل قيادتها السياسية إلى خارج قطرعشرة شهداء بينهم أطفال في عدة استهدافات بمدينة رفح"عملية بطيئة وتدريجية".. تفاصيل اجتماع أميركي إسرائيلي بشأن اجتياح رفحالولايات المتحدة تستخدم الفيتو ضد عضوية فلسطين الكاملة بالأمم المتحدةقطر تُعيد تقييم دورها كوسيط في محادثات وقف إطلاق النار بغزة.. لهذا السببالمتطرف بن غفير يدعو لإعدام الأسرى الفلسطينيين لحل أزمة اكتظاظ السجوننتنياهو: هدفنا القضاء على حماس والتأكد أن غزة لن تشكل خطراً على إسرائيلالصفدي: نتنياهو يحاول صرف الأنظار عن غزة بتصعيد الأوضاع مع إيران
2024/4/20
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

فى ذكرى 23 يوليو - نظرة تحليلية بين الثورات المصرية الثلاثة .. بقلم : د. شادية خليل

تاريخ النشر : 2014-07-25
فى ذكرى 23 يوليو - نظرة تحليلية بين الثورات المصرية الثلاثة .. بقلم : د. شادية خليل
على الرغم من أنى لست من جيل ثورة 23 يوليو ولم أعاصر أحداثها ؛ إلا إننى أشعر بالفخر والاعتزاز بضباط مصر الأحرار بزعامة اللواء محمد نجيب وقيادة البكباشى جمال عبد الناصر ، الذين استطاعوا بكل حنكة وفطنة أن يغيروا مجرى التاريخ المصرى وأن يسيطروا على زمام الأمور وجعلوا من مصر جمهورية بدلاً من مملكة التى بدأها "الخديوى محمد على" إلى أن انتهت فى عصر "الخديوى فاروق" بالتنازل عن العرش ومغادرة البلاد.

وعلى الرغم من مرور أثنان وستون عاماً على هذه الثورة المجيدة التى قام بها الجيش المصرى بمساندة ومُباركة الشعب المصرى ، الذى دائماً وأبداً يمثلان ملحمة تاريخية على مر العصور ، إلا إننى أشعر بهذه اللحظات الجميلة التى استعادة فيها مصر كرامتها وعزتها.

إلا أن فى ثورة 23 يوليو استنفر الجيش المصرى بقيادة الضباط الأحرار ضد الطاغية ، لأنه استشعر بالمهانة لأسباب كثيرة منها دخول الفقراء فقط لأداء الخدمة العسكرية وهذا الاستنفار ليس هروباً من أداء الواجب ، ولكن لأنه كان لا يعمم على الطبقات الغنية لأنهم كانوا يدفعون البديلة مقابل إعفائهم من الخدمة العسكرية ، ولم يقتصر على هذا فقط ولكن كان التعليم يقتصر على الطبقات الغنية وسيطرة رأس المال على الحكم.

قد تتشابه أسباب ثورة 23 يوليو 1952م بأسباب ثورة 25 يناير 2011م ، وثورة 30 يونية 2013م ، وكان من ضمن أهدافهم هو الثورة على الظلم والفساد والاستعباد وتحقيق العدالة الاجتماعية ، حيث اتسعت الفجوة بين طبقات المجتمع ، ويدور محور التشابه أيضاً على التحام كلاً من الجيش والشعب لضرب أعظم مثال فى الوطنية وحب الوطن وإعطاء أروع نظرة للعالم كله وللأمة العربية والشرق الأوسط من المحيط إلى الخليج على مدى الارتباط القوى بين الجيش والشعب المصرى وعلى مدى التحامها ببعض ، حيث قامت ثورة الجيش المصرى فى ثورة 23 يوليو بمباركة وتأييد الشعب ، وقام الشعب بثورتى 25 يناير ، و30 يونيو بمباركة وتأييد الجيش ، كما يوجد تشابه آخر بين ثورتى 23 يوليو وثورة 30 يونية فى أسباب قيامها فى الصراع الدموى بين الإخوان المسلمين وبعض الفصائل ؛ فقبل قيام ثورة 23 يوليو كان هناك صراع دموى بين الإخوان المسلمين وحكومة النقراشى وعبد الهادى ، أما من ضمن أسباب قيام ثورة 30 يونية 2013م هو تخبط الإخوان المسلمين فى معظم مؤسسات الدولة ، واستخدامهم العنف والتعسف فى جميع قراراتهم.

، لكن تنفرد ثورة 23 يوليو فى أسباب قيامها على تورط الملك فاروق فى حرب فلسطين دون الاستعداد إليها مما أدى إلى الهزيمة ، وأيضاً عدم إصدار مجلس الأمن قرار لصالح مصر لجلاء القوات البريطانية عن الأراضى المصرية ، وتقليص حجم وحدات الجيش وإرساله إلى السودان بحجة المساهمة فى إخماد ثورة المهدى ، وإغلاق المدارس الحربية والبحرية.

لكن ما ميز ثورة 23 يوليو عن باقى الثورات أنها كانت ثورة بيضاء لم يراق فيها نقطة دماء واحدة ، كما أن هذه الحركة التى قام بها الضباط الأحرار كانت لا تنتمى لأى حزب أو فصيل سياسى واحد ، بل كانوا من جميع التيارات السياسية.

هذا ولأن الجيش دائماً الذى يضم جموع المصريين أغنيائهم وفقراءهم ، يدخل فيه جميع أبناء الوطن ، ولأنه دائماً يشعر بمدى المسئولية تجاه وطنه من أجل أعلاء مجده ورفع رايته إلى عنان السماء ، ولأنهم خير أجناد الأرض يستشعرون دائماً بمدى المعاناة التى يعانيها جموع الشعب المصرى ، ومن أجل هذا دائماً تجد هناك ملحمة غير طبيعية بين قوى الجيش والشعب المصرى ينبض قلبهما على لحن واحد هو لحن حب الوطن.

وأخيراً اللهم أحفظ مصر ، شعباً وجيشاً ، وقيادة.

د. شادية خليل كاتبة صحفية وإعلامية مصرية
[email protected]
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف