الأخبار
إعلام إسرائيلي: إسرائيل تستعد لاجتياح رفح "قريباً جداً" وبتنسيق مع واشنطنأبو عبيدة: الاحتلال عالق في غزة ويحاول إيهام العالم بأنه قضى على فصائل المقاومةبعد جنازة السعدني.. نائب مصري يتقدم بتعديل تشريعي لتنظيم تصوير الجنازاتبايدن يعلن استثمار سبعة مليارات دولار في الطاقة الشمسيةوفاة العلامة اليمني الشيخ عبد المجيد الزنداني في تركيامنح الخليجيين تأشيرات شنغن لـ 5 أعوام عند التقديم للمرة الأولىتقرير: إسرائيل تفشل عسكرياً بغزة وتتجه نحو طريق مسدودالخارجية الأمريكية: لا سبيل للقيام بعملية برفح لا تضر بالمدنييننيويورك تايمز: إسرائيل أخفقت وكتائب حماس تحت الأرض وفوقهاحماس تدين تصريحات بلينكن وترفض تحميلها مسؤولية تعطيل الاتفاقمصر تطالب بتحقيق دولي بالمجازر والمقابر الجماعية في قطاع غزةالمراجعة المستقلة للأونروا تخلص إلى أن الوكالة تتبع نهجا حياديا قويامسؤول أممي يدعو للتحقيق باكتشاف مقبرة جماعية في مجمع ناصر الطبي بخانيونسإطلاق مجموعة تنسيق قطاع الإعلام الفلسطينياتفاق على تشكيل هيئة تأسيسية لجمعية الناشرين الفلسطينيين
2024/4/26
جميع الأراء المنشورة تعبر عن رأي كتّابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي دنيا الوطن

اثبات رجولة .. بقلم:علي ناسو السنجاري

تاريخ النشر : 2014-07-25
علي ناسو السنجاري

قي ليلة العرس .. كان يتوسط معلميه ..
يرتجف خوفآ من أن يفشل في اثبات رجولته المشكوك بها رغم انه تجاوز الثلاثين ..
مشي مع معلميه وسط صمت ثقيل يغتصب كل الأصوات في الجوار ..
توقفوا على باب غرفة كأنها صالة سينما .. سوف يعرض فيها فلم رعب ..
لحق بهم رجل مسن قد اصفر شاربه من دخان السجائر .. : هذه ليلتك ايها البطل لتثبت للجميع رجولتك ..
اياك أن ترأف بها .. لاتقل انها صغيرة .. عندما تزوجت انا كانت زوجتي اصغر منها .. اياك ان تتساهل معها ..
ان تمانعت اضربها وافرض عليها هيبتك .. خذ منها ماتريد بسرعة واخرج فالجميع ينتظرك ..
انتشر حراصه حول البيت يمنعون حتى الاطفال من البكاءخوفا على رجولته ..
عدة خطوات كانت تفصله عن باب زنزانة الاغتصاب حيث تنتظره الضحية ..
اصبحت تلك الخطوات اميالآ في نظره .. الكثير من الأفكار تقفز الى ذهنه ..
واصوات معلميه ترن في مسامعه .. : ادفع الباب بقوة ..
: ادخل بقدمك اليمين اولآ ولكن لاتنسى أن تصدر صوتآ بضربه على ارضية الغرفة ..
: هناك اربعون ملاكآ حولكم في الغرفة .. : ان لم تعطك ماتريده منها اضربها ..
: يجب ان تلطخ قطعة القماش البيضاء بالدم لأنها دليل رجولتك .. كان يرتجف خوفآ ..
يكاد ان يسقط على الارض من شدة الخوف .. ماذا لو لم ينجح في اثبات رجولته هذه الليلة ؟..
سرت رعشة باردة في جسده عندما تذكر هذا الامر ..
: انها كارثة .. سوف اكون اضحوكة القبيلة غدآ وحتى أخر يوم في حياتي ..قالها في نفسه ..
ثم هز رأسه ليطرد تلك الافكار وكأنه يطرد سربآ من الغربان يحوم حول بقايا حيوان ميت ..
تنفس بعمق واستجمع قواه ..وضع يده على مقبض الباب .. دفعه بقوة وضرب الارض بقدمه اليمنى ..
دار بنظره في ارجاء الغرفة باحثآ عن الملائكة الذين يراقبونه .. فلم يرى في الغرفة سوى طفلة صغيرة في حوالي الثانية عشرة ..
على شكل ملاك بريء .. متكومة على نفسها في ركن مظلم من الغرفة .. كانت ترتجف لشدة الخوف حتى انه بدأ يسمع قرقعة اسنانها ..
فرح عندما قرآ الخوف في عينيها .. أقفل الباب وتوجه نحوها وهو يتجرد من ملابسه وكأنه وحش يسيل اللعاب من فكيه وهو يحاصر ضحيته في زاوية ..
مد يده الى الفانوس الموضوع الى جانب الفراش ونفخ بقوة في ذلك الضوء الصغير ..
لكي يكمل ماورد في كتلوك الاغتصاب وينجح في امتحان اثبات رجولته في العتمة ..
: امسك يديها بقوة لكي تسيطر عليها جيدآ .. : احذر من ان تتلامس اجسادكما ..
كانت نصائح معلميه وعمه ترن في اذنه ..
والعروسة الصغيرة كانت مثل حمل صغير حاصره ذئب جائع في الزاوية ويقترب منه ينتظر اللحظة التي سوف يغرس فيها انيابه في جسده ..
هو قد تلقى دروسآ عن كيفية الاغتصاب من ذوي الخبرة في هذا المجال ..
اما العروسة الصغيرة ..لم تتلقى اية نصيحة من أحد ..
الكل ينتظر اللحظة التي سوف يسفك فيها دمها لكي يبدأوا فيها بالإحتفال على طريقة مصاصي الدماء ..
أدى فروض الاغتصاب بكل طقوسها ..
شعر بأنه ذكر لايقهر عندمآ علم بأن كمية كبيرة من سائل دافيء قد سال من الضحية ..
فلمعت عيناه فرحآ وانفرجت شفتاه عن اسنانه التي لمعت الى جانب عينيه وسط ظلام الغرفة ..
بقي أخر بند من الكتلوك وهو الأهم بينها .. بحث وسط الظلام عن قطعة القماش البيضاء ..
راح يلطخها بذلك السائل فكلما كانت كميته اكبر زادت نسبة رجولته امام القبيلة ..
ادار ظهره لضحيته غارقة في الانين .. وقف على باب الغرفة والابتسامة تملآ وجهه ..
وكأنه قائد منتصر او فاتح او محرر .. انهالت عليه القبل من الجميع ..
تعالت اصوات الرصاص ورافقتها الزغاريد والحمد والشكر ( لله ) الذي بيض وجوههم أمام العشيرة والقبيلة ..
لم يسأل أحد عن انسانة تعاني في الداخل ..
لم يفكر احدهم في طفلة صغيرة وهي ايضآ دم ولحم وروح كل ذنبه انه نزل في جسد أنثى في بقعة منسية على وجه الكرة الأرضية .
 ... .. .بقلم : أبو شذى
 
لا يوجد تعليقات!
اضف تعليق

التعليق الذي يحتوي على تجريح أو تخوين أو إتهامات لأشخاص أو مؤسسات لا ينشر ونرجو من الأخوة القراء توخي الموضوعية والنقد البناء من أجل حوار هادف